صدر مؤخرا كتاب بعنوان ميلود هدفي.. القيصر الإفريقي لمحمد بلعروي عن دار النشر الأديب بوهران، يسلط الضوء على مشوار أحد أحسن لاعبي كرة القدم الجزائرية والإفريقية خلال السبعينيات. وأبرز مؤلف الكتاب، على هامش حصة للبيع بالتوقيع انتظمت بمقر بلدية وهران، أن لقب القيصر الإفريقي قد أطلق على ميلود هدفي من طرف الصحافة المتخصصة والنجم بيليه الذي يعد أحسن لاعب في تاريخ كرة القدم في العالم. وأشار المتحدث الى أن ميلود هدفي يعد أحد أكبر لاعبي كرة القدم الجزائريين والأفارقة في كل الأوقات. وتحظى مكانته بالاجماع ليس على المستويين الوطني والإفريقي فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن لقب القيصر الإفريقي قد ناله بفضل فنياته في اللعب تتشابه لدرجة كبيرة مع اللاعب الألماني فرانس بيكانباور واعتبر محمد بلعروي بأن هدفي ميلود لاعبا استثنائيا وقد بدأ مشواره مع الفريق الوطني وعمره لا يتجاوز ال18 سنة ليصبح فيما بعد أحد العناصر الرئيسية للفريق خلال السبعينيات. وعلاوة على ذلك، كان أصغر قائد للمنتخب الوطني حيث كان عمره 23 سنه. وظل أساسيا لمدة 13 سنة ولعب الى جانبه في الفريق الوطني أكثر من 150 لاعبا من أجيال مختلفة على غرار رشيد مخلوفي ومحمد سوخان وحسن لالماس وعلي فرڤاني ولخضر بلومي ورابح ماجروتاج بن ساولة وآخرين. وحول الأسباب التي دفعت لإنجاز هذا الكتاب أوضح المؤلف قائلا كنت صديقا لهدفي منذ الطفولة إلى غاية وفاته سنة 1994. وكان لي الحظ حضور معظم مبارياته مما سهل علي تجسيد هذا العمل . ويعد هذا الكتاب، وفق المتحدث، كواجب الذاكرة وإلتفاتة احترام واعتراف لمعلم للرياضة الجزائرية. كان أحد أكبر اللاعبين الأفارقة خلال السبعينيات وأحد الشخصيات الجزائرية التي تركت بصماتها في هذه الرياضة على المستوى الإفريقي والدولي بالنظر لمهاراته وقدراته الفنية أمام أحسن اللاعبين في العالم أنذاك. وكان ميلود هدفي ضمن الفريق الإفريقي الذي شارك خلال سنة 1972 في كأس ما بين القارات بالبرازيل والتي كان يطلق عليها أيضا اسم كأس العالم المصغرة. وكان اللاعب العربي الوحيد الحاضر في هذه التظاهرة. كما شارك سنة 1973 في كأس العالم المصغرة التي احتضنتها المكسيك ويتناول هذا الكتاب المشوار الرياضي لميلود هدفي منذ بداياته في مولودية وهران في صنف الاشبال إلى غاية المنتخب الوطني ليصبح عنصرا أساسيا في الخضر ولاعبا متألقا وطنيا ودوليا وقد توفي يوم 6 جوان 1994 بعد إصابته بنزيف دماغي. للإشارة، ولد محمد بلعروي سنة 1950 ويعمل حاليا صحفيا، ويعد إطارا سابقا بشركة سوناطراك وعمل في العديد من الصحف اليومية الوطنية لاسيما الهداف ، ويعتبر ميلود هدفي، القيصر الإفريقي، أول كتاب لبلعروي الذي كشف بأنه سيقوم بتأليف كتب أخرى منها التي ستخص اللاعبين رقيق عبد القادر، المدعو يونس وعبد القادر بن فريحة، المدعو بقة وكذا مدينة وهران.