أكدت وزارة الخارجية، أمس، أن العلاقات الجزائرية السعودية جيدة، نافية منعها لعبور طائرة الخطوط الجوية الجزائرية أجوائها والتي كانت متجهة لإجلاء رعايا من اليمن، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بعطب في الطائرة استدعى ضرورة عودتها. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية على لسان ناطقها الرسمي بأن العلاقات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية متينة ومتجذرة ومتميزة وهي في تطور دائم ومستمر، مشيرة الى أن الحديث عن سوء تفاهم بين البلدين إثر عملية إجلاء الرعايا الجزائريين مؤخرا من اليمن، أمر عار من الصحة. وحول ما تداولته بعض وسائل الإعلام الوطنية بشأن حصول سوء تفاهم بين الجزائر والمملكة العربية السعودية بمناسبة عملية إجلاء الرعايا الجزائريين من اليمن، أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن العلاقات التي تجمع الجزائر بالمملكة العربية السعودية متينة ومتجذرة ومتميزة وهي في تطور دائم ومستمر. كما اعتبر الناطق الرسمي أن الحديث عن سوء تفاهم هو أمر عار من الصحة تماما لأن عملية إجلاء مواطنينا من اليمن تمت بتنسيق كامل وتفاهم بين الجزائر والسعودية و بقية الدول المعنية. وأوضح في هذا الصدد أن كل ما في الأمر أن الطائرة الجزائرية كان قد أصابها عطل تم إصلاحه بعين المكان، كما طرأت ظروف مناخية صعبة (عاصفة رملية) حالت دون إقلاع الطائرة باتجاه صنعاء رغم حصولها على كل الترخيصات اللازمة ثلاث مرات متتالية، لافتا إلى أن هذه الظروف المناخية هي نفسها التي أدت إلى تأخر عمليات الإجلاء التي قامت بها دول أخرى. وأضاف ذات المصدر أن التواصل والتنسيق كان دائما ومستمرا بين وزارتي شؤون خارجية البلدين على أعلى مستوى وأن علاقتنا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية هي أمتن اليوم مما كانت عليه بالأمس. واستطرد الناطق الرسمي قائلا: وبهذه المناسبة، لا يسعنا إلا أن ننوه من جديد بالتعاون الذي لمسناه لدى كل الدول الشقيقة طيلة عملية الإجلاء. كما نثمن عاليا الجهد والتفاني والمهنية التي تحلت بها إطارات مختلف الجهات والمؤسسات الجزائرية التي عملت دون هوادة لإتمام هذه العملية في أحسن الظروف . ويذكر ان الجزائر قد خصصت طائرة مدنية من نوع A 330 للقيام بالعملية، حيث كان منتظراً أن تقوم برحلة ذهابوإياب مباشرة بين الجزائروصنعاء وأعلمت جميع الدول التي ستعبر مجالها الجوي خلال رحلتها, لكنها عادت.