استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، مستجدات القضية الفلسطينية مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، كما جاء في بيان للمجلس. وأوضح البيان الصادر عقب استقبال ولد خليفة لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني والوفد المرافق له أنه بعدما استعرض رئيس المجلس مع ضيفه مستجدات القضية الفلسطينية أكد أن نضال الشعبين وتطلعاتهما المتقاربة ما فتئت تزيد العلاقات التي تجمع الجزائروفلسطين قوة ومتانة ، مؤكدا أن الجزائر تعتبر استقلال فلسطين مكملا لاستقلالها. وبالمناسبة، أضاف ولد خليفة أن القضية الفلسطينية بقيت رغم كل الظروف والمتغيرات في صدارة الاعتبارات، موضحا في هذا السياق أن الدعم الجزائري المتواصل للقضية يعتبر من الواجبات ولذلك فهو لا يحتاج إلى مفاخرة أو شكر. ودعا ولد خليفة جميع الفصائل إلى الالتفاف حول هدف واحد ألا وهو تحرير فلسطين ، محذرا في نفس الوقت من عواقب الفرقة كونها خطأ استراتيجي لا تخدم سوى العدو ، وعبر رئيس المجلس الشعبي الوطني أيضا عن تفاؤله بأن التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في عدد من البرلمانات الأوروبية، سيضيف مكاسب جديدة للقضية ، كما أضاف البيان. وعلى صعيد التعاون البرلماني نوّه رئيس المجلس بدور المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-فلسطين، وعدّها أحد جسور التواصل الكثيرة بين الجانبين. وأكد في نفس الوقت على أن مجالات التعاون تبقى مفتوحة في كل الميادين ولاسيما في ما يخص تأهيل وتكوين الإطارات . ومن جهته، أكد سليم الزعنون أن الثورة الجزائرية ستظل مثالا يستلهم منه الفلسطينيون مبادئ النضال ، معبرا في هذا السياق عن امتنانه للدعم الجزائري المتواصل. كما أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن الجزائر التي لا تساوم في مبادئها تبقى ملاذا آمنا لاسيما في ظل ظروف الوطن العربي الذي بات يواجه مخططات التمزيق تحت مسمى الربيع العربي . وبالمناسبة، كما أضاف البيان: هنأ السيد الزعنون فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على حكمته التي ما فتئت تنقل الجزائر من نصر إلى نصر ، مبديا في نفس الوقت تفاؤله بأن عرى التعاون بين الجزائروفلسطين سيزداد متانة وقوة في المستقبل .