انطلقت الأشغال، في غضون الأسبوع الجاري، لإنجاز محطة لتصفية المياه المستعملة ببلدية فسديس بولاية باتنة، حسبما صرح به مدير الموارد المائية، عبد الكريم شبري. وصرح ذات المسؤول أن هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 1 مليار د.ج، سيستلم بعد 16 شهرا وتقدر طاقته بما يعادل 30 ألف نسمة، وتجري الدراسة حاليا لتحديد المساحات الفلاحية التي بالإمكان سقيها بالمياه المستعملة المعالجة بمياه المحطة بعد الانتهاء من إنجازها والممتدة عبر بلديتي فسديس والمعذر. وكشف مدير الموارد المائية في ذات السياق، عن أن توسعة محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة باتنة قد انتهت الدراسة المتعلقة بها منذ فترة وهي حاليا في طور التقييم المالي على أن تنطلق أشغال إنجازها قبل نهاية 2015، وستمكّن توسعة المحطة من رفع طاقة معالجتها للمياه المستعملة إلى ما يعادل ال630 ألف نسمة، إستنادا لما ذكره شبري، الذي أشار إلى أن الطاقة الحالية لهذه المحطة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1975 تقدر بما يعادل 200 ألف ساكن وتعمل على تصفية 40 بالمائة فقط من المياه المستعملة بالمدينة، واستنادا لمدير القطاع، فإن تجسيد هذا المشروع سيمكّن من سقي مساحات معتبرة من الأراضي الفلاحية ويعول عليها كثيرا في القضاء على ظاهرة السقي بالمياه القذرة بهذه المنطقة من الولاية، وذلك انطلاقا من بلدية فسديس إلى غاية سهول المعذر المعروفة بخصوبتها وخاصة بتربية الأبقار الحلوب، وتجري الأشغال حاليا على مستوى ولاية باتنة وبنسب متفاوتة لإنجاز محطتي معالجة المياه المستعملة بمدينتي بريكة وآريس، فيما انتهت الأشغال بمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية تيمقاد والتي دخلت حيز الاستغلال منذ فترة، وأكد المصدر أن هذه المرافق ستمكّن من استغلال كميات هامة من المياه المستعملة في السقي الفلاحي إلى جانب محافظتها على البيئة من خلال حماية العديد من الأودية من التلوث وفي مقدمتها وادي قرزي بباتنة والوادي الأبيض بآريس الذي يعبر عديد البلديات والذي تقام على ضفتيه منذ سنوات طويلة أنشطة فلاحية متعدّدة منها خاصة الأشجار المثمرة.