تعمل الجمعيات الخيرية على التواصل بينها من خلال التنسيق بين نشاطاتها الخيرية، كي تصل الى أكبر شريحة من الأفراد والعائلات المعوزة، وهو ما أكد رازي أمين، مسؤول مجموعة رانا ناوين الخير التطوعية في حواره ل السياسي ، مشيرا الى المشاريع المستقبلية للمجموعة. هلا عرفتنا بمجموعة رانا ناوين الخير ؟ - تعد مجموعة رانا ناوين الخير المتواجدة ببلدية براقي من بين المجموعات التطوعية الناشطة في الميدان، تأسّست سنة 2014 ب5 أعضاء وتضم حاليا حوالي 35 عضوا من طلبة جامعيين ونخبة من المثقفين، نهدف من خلال المجموعة الى تفعيل العمل الخيري ومساعدة الفئات المحتاجة بغية إيصال رسالة التطوع في المجتمع، ويظهر ذلك من خلال النشاطات المختلفة التي نقوم بها سواء كانت مناسباتية او بدون مناسبة. وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - رغم أن المجموعة حديثة النشأة، إلا ان لدينا نشاطات عديدة قمنا بها تتمثل، إجمالا، في المساهمة لتطوير العمل الخيري ومن بين النشاطات التي قمنا بها حفل ختان جماعي لأطفال العائلات المعوزة وقد كان للحفل طابع ولائي من خلال استفادة أطفال من خارج الولاية كولاية ورڤلة وتبسة الذين كانوا حاضرين معنا، بالإضافة الى الزيارات التي قمنا بها الى عدد من المستشفيات منها مستشفى بارني و مصطفى باشا بالعاصمة، وقد خصصت الزيارة لمصلحة طب الأطفال التي تزامنت مع عيد الفطر الماضي. ومن نشاطات المجموعة ايضا، جملة من الحملات التطوعية منها حملة حول النظافة التي جبنا من خلالها عددا من الابتدائيات والتي كانت تحت شعار نظافة المدرسة.. نظافة البيئة ، كما قمنا بحملة أخرى نظمت بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة والتوعية بطرق المحافظة عليها والتذكير بأهميتها في الحياة، بالإضافة الى تنظيم زيارة الى حديقة الحامة في ذات المناسبة. أما عن المناسبات الأخرى، فقد كان لنا ايضا نشاط في احتفال المرأة بعيدها العالمي المصادف ل8 مارس من كل سنة والمتمثل في حملة العنف ضد المرأة والتطرق الى دور المرأة في الأسرة والمجتمع معا. وتماشيا مع الهدف الأساسي من تأسيس المجموعة، فقد كانت لنا زيارة الى عائلات معوزة من بلدية براقي وأخرى من بئر حمادي وإعانتهم بمجموعة من المواد الغذائية والأفرشة، بالإضافة الى توزيع عدد من الكراسي المتحركة على معاقين من عائلات محتاجة. تفصلنا أيام قليلة للاحتفال بيوم العلم، فهل من تحضيرات لذلك؟ - إن للعلم أهمية في تنمية المجتمع وتنويره من ظلمة الجهل، وتماشيا مع الاحتفال يوم 16 أفريل الجاري عيد العلم، نحضّر للمناسبة بإحدى الثانويات ببلدية براقي ويشاركنا الاحتفال وجوه فنية معروفة وصحفيون من مجال الإعلام بغية تكريمهم، بالإضافة الى التطرق للحديث عن العلم وضرورة التعلم بحضور اختصاصين في المجال لإثراء الموضوع. وتجدر الإشارة الى ان هناك ايضا حملة توعية حول آفة المخدرات في ذات المناسبة. وماذا عن تحضيراتكم لليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان؟ - بمناسبة الاحتفال يوم الفاتح من جوان عيد الطفل، تنظّم المجموعة زيارة الى حديقة براقي إضافة الى الاحتفال مع الأطفال بإجراء مسابقات فكرية وتكريمات للفائزين وعروض بهلوانية. أطلقت بعض الجمعيات حملة تضامنية مع زكرياء، فهل شاركتم فيها؟ - إن هذه الحملة التضامنية هي عبارة عن التفاتة الى كل المرضى المحتاجين، إلا ان البداية كانت بالحالة المرضية المؤثرة لزكرياء بغية مساعدته والتكفل بمصاريف علاجه، كما تجدر الإشارة الى أننا نعتمد في حملتنا على العمل الجماعي من خلال التواصل مع عدد من الجمعيات المتواجدة بالبليدة، الشلف، تيزي وزو وعنابة من أجل مشاركة واسعة ونتائج إيجابية للحملة. من أين تتلقى المجموعة الدعم المالي لمزاولة نشاطاتها؟ - للأسف الشديد، لا يوجد اي دعم مالي تتلقاه المجموعة التي تحتاج لالتفاتة معنوية ومادية تعرقل نشاطاتنا، فنحن نعمل من أجل المجتمع بهدف إنساني سام. على غرار ما سبق ذكره، هل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نسعى دائما لتسطير أكبر عدد من المشاريع سواء كانت على المدى القريب او البعيد، ومن بين المشاريع التي نحضّرها للشهر الكريم المساهمة ب1000 قفة لفائدة العائلات المعوزة، بالإضافة الى إعداد مائدة الصحور طيلة الشهر دون ان ننسى توزيع كسوة العيد للأطفال المحتاجين، في حين ستكون لنا زيارة الى دار الأيتام بالدرارية واختيار عدد من الأطفال المعاقين لزيارة ترفيهية الى ولاية تيبازة، بالإضافة الى أننا بصدد التحضير لزيارات نقوم بها الى العائلات المتواجدة بالمناطق النائية عبر التراب الوطني وتوزيع مواد غذائية وألبسة وأفرشة عليهم، دون ان ننسى تكثيف النشاطات الاعتيادية للمجموعة من حملات توعوية وزيارات تصب إجمالا في الهدف التطوعي. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نشكر جريدة المشوار السياسي على الالتفاتة الطيّبة وأتمنى أن تلقى الجمعيات الخيرية الدعم المالي من أجل تغطية كل نشاطاتها وتوسيعها، كما أطلب من خلالكم الجمعيات الخيرية للعمل الجماعي خدمة للفرد والمجتمع