أشاد حسان بليل، المسؤول عن العمل الجواري لفوج الحياة الكشفي الناشط بعين مليلة في حوار ل السياسي بالمجهودات المبذولة من قادة الافواج الكشفية بمختلف المحافظات الولائية، والتي تعمل على حمل المشعل ومواصلة الدرب الذي توارثوه عن قدماء الكشافة، كما أشار إلى التجديد الذي أضيف لنشاطات الفوج، وتطرق أيضا إلى أهم المشاريع المستقبلية. - بداية، هل لك أن تعرفنا عن فوج الحياة الناشط بعين ميلة؟ + الفوج الكشفي الحياة من الأفواج التي تنشط باستمرار ببلدية عين مليلة، والذي تأسس سنة 1988 تحت اسم العربي بن مهيدي ، إلا أنه أصبح يحمل الاسم الحالي بداية من 2013 بعد عودة القائد المؤسس، ويصل عدد المنخرطين به اليوم إلى 40 منخرطا من مختلف الفئات العمرية. كما أننا نقوم بالعديد من النشاطات التي نسطّرها من خلال الاجتماعات والبرنامج السنوي قبل انطلاق الموسم الكشفي. - فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها؟ + إن جل نشاطات الفوج مناسباتية بالإضافة إلى النشاطات الاعتيادية منها الملتقى العلمي بالتنسيق مع جمعية الفسيل البيئية، حيث قمنا بتنظيم يومين دراسيين حول المناطق الرطبة بالولاية، أما في اليوم الثالث فقد كانت لنا زيارة ميدانية إلى منطقة شط بتيسمسيلت وسبخة الزموري. وموازاة للطابع البيئي بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة، قام الفوج بتنظيم ماراطون في اليوم الأول والذي عرف مشاركة 14 ولاية، في حين قمنا بزيارة إلى النصب التذكاري للشهيد العربي بن مهيدي في اليوم الموالي، والذي اختتم بالسباق الكبير وتوزيع الجوائز على الفائزين. ومن بين النشاطات الموسمية للفوج، كانت لنا حملات تحسيسية آخرها حملة شتاء دافئ ذات الطابع الخيري، حيث تمّ جمع ألبسة جديدة وقديمة وزّعت على العائلات المحتاجة والمعوزة، بالإضافة إلى حملة تشجير الغابة المجاورة لعين ميلة وتنظيف المقابر والمساجد بغية تفعيل العمل الجواري، دون أن ننسى المخيمات الشتوية والتي كانت آخرها اللقاء الوطني الخاص بأشبال الافواج الكشفية بأولاد حملة والمخيم الصيفي بولاية بجاية تحديدا بسوق الاثنين. - هل من تحضيرات للاحتفال باليوم العالمي للطفولة؟ + لا يتغيّب الفوج عن الاحتفال مع الأطفال بعيدهم العالمي المصادف للفاتح جوان من كل سنة، إذ نحضّر هذه السنة وبالتنسيق مع جمعية الحياة لزيارة إلى مركز الأطفال المعوقين ذهنيا بالولاية، بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية وتننشيطية لفائدة التلاميذ، في حين ستكون لنا أيضا رحلة ترفيهية لمدينة الالعاب. - وماذا عن تحضيراتكم للشهر الفضيل؟ + إن لفوج الحياة بعين ميلة نشاطات دينية تتماشى مع الاحتفال بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث نحضر للإفطار الجماعي لفائدة عابري السبيل والعائلات المعوزة طيلة الشهر الكريم بالتنسيق مع المدارس القرآنية. - من أين يتلقى الفوج الدعم المالي لمزاولة جلّ نشاطاته؟ + نفتقر للدعم المادي من أي جهة رسمية، إلا أننا نعتمد في النشاطات التي نقوم بها على جمع اشتراكات أعضاء الفوج بالاضافة إلى بعض الممولين الخواص من المنطقة والأصدقاء المقربين للفوج. - وماذا عن المشاريع التي ترمون لتحقيقها مستقبلا؟ + هنالك عدد من الأنشطة المستقبلية التي تندرج ضمن الاحتفالات المناسباتية التي تكون على مدار السنة، حيث نحضّر لإطلاق حملات تحسيسية تتجسد في قوافل وطنية تنظمها القيادة العامة والتي تتناول من خلالها آفة المخدرات وسبل محاربتها، في حين تتمحور القافلة الثانية حول اللا عنف والتي تتم تحت إشراف أخصائيين في المجال. أما عن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في ال5 جوان والتصحر في ال17 جوان المقبل، سنشارك بعملية تحسيسية بغرس عدد من الشجيرات ببلدية عين ميلة، وتنظيم معارض حول الموضوع. ومن بين المشاريع المستقبلية أيضا تنظيم دورة كروية بمدينة عين ميلة تحت شعار لا للعنف في الملاعب ، والتي تقام بالملعب البلدي، ليتمّ في الأخير اختتام الموسم الكشفي بالاحتفال باليوم العالمي للجبل في ال11 ديسمبر من خلال زيارة إلى جبل قريون والذي يمثل أعلى قمة بالولاية والتخييم فيه ليوم واحد أين سيتم عرض التقاليد الكشفية. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + الشكر الجزيل لجريدة السياسي على الالتفاتة الطيبة، كما نأمل أن تكون للأفواج مشاركات دولية لتبادل الخبرات في التقاليد الكشفية والتمكن من توعية وتربية الجيل الناشئ الصالح لخدمة المجتمع والوطن.