تعتبر الكشافة الإسلامية الجزائرية من أسمى وأرقى المؤسسات التربوية الهادفة والفاعلة في المجتمع، إذ تعمل على تطهير نفوس الأطفال والشباب من كل ما قد يهددهم في المستقبل من أفات وسلوكيات هدامة، هذا من خلال جملة النشاطات المتنوعة التي تحرص عليها هذه الأفواج الكشفية النابعة منها ولعل من بينها الفوج الكشفي النهضة العفرون بالبليدة ولرصد جملة النشاطات التي يقوم بها هذا الأخير حاورت السياسي قائد الفوج أسامة حاج قويدر، والذي أكد على أهمية تبليغ الرسالة النبيلة لتاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية. بداية، هلا عرفتنا أكثر بفوج النهضة ؟ فوج النهضة من أفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية، الكائن ببلدية العفرون بولاية البليدة، تم تأسيسه في 8 فيفري 1990، بحيث وصل عدد منخر طيها في سنة 2013 إلى 176 مشار من طفل و شاب، يتوزعون على 6 وحدات كالجوالة والقادة والبراعم. وهو يعمل على تربية الأجيال و المحافظة على شعائر ديننا وتبليغ الرسالة النبيلة للكشافة. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ النشاطات التي نقوم بها هي نشاطات متنوعة، أسبوعية تربوية حسب التقاليد الكشفية، من خلال الاجتماعات والحصص التربوية التي نسطر فيها برنامجا متنوع كالنشاطات الدينية أو الرياضية، العلمية وغيرها كحصة الرياضة بحيث نقوم بدورات رياضية مثل كرة القدم وكرة السلة، بالإضافة إلى نشاطات مناسباتية مثل تنظيم حفلات في الأعياد الدينية والوطنية مثل مشاركتنا في حفلات 5 جويلية و1 نوفمبر وتنظيمنا لحفل بمناسبة اليوم العالمي للطفولة لصالح الأطفال مع مجموعتنا المسرحية و عروض بهلوانية، كما نقوم برحلات ترفيهية واستكشافية وزيارة استطلاعية للتعرف أكثر بالثروات التي يزخر بها وطننا الجميل، وعلى غرار هذا قمنا بتنظيم المخيم الربيعي إلى ولايتي سطيف وقسنطينة، وإلى جانب هذه النشاطات نقوم بتنظيف المساجد كالمسجد العتيق بالعفرون، وتنظيف المقابر كمقبرة مويمن بالعفرون، بالإضافة إلى ذلك نقوم بزيارات إلى دار المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بحمام ريغة. كما كانت لنا ايضا حملات تحسيسية وتوعوية والتي كانت من بينها حملة التنظيف التي قام بها مجموعة من أفراد الفوج في حي 250 مسكن غرب مدينة العفرون، بالإضافة إلى قيامنا بتنظيم حملة التبرع بالدم تحت شعار اسقِ بدمك حيات غيرك . هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ ستقوم الفرقة النحاسية لفوجنا بتمثيل ولاية البليدة بالمشاركة في المهرجان الوطني للفرق النحاسية بالجزائر العاصمة من 13 إلى 17 جوان. ما هي تحضيراتكم لشهر رمضان المبارك؟ فيما يخص تحضيراتنا لشهر رمضان المبارك، سنقوم بحصص تربوية يتم فيها التطرق لأحكام التلاوة وحفظ القران الكريم، وتناول قصص من تاريخنا الإسلامي، وتنظيم حلقات لتناول قصة التتار تحت إشراف الأستاذ الجامعي مهدي لحبش، بالإضافة إلى المبادرات الخيرية على رأسها توزيع قفة رمضان على الأسر المعوزة، و هذا بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، وأيضا توزيع كسوة العيد على الأيتام والمعوزين. إلى ما تهدفون من وراء هذه النشاطات؟ الكشافة الإسلامية الجزائرية هي منظمة تربوية تعنى بخدمة الشباب والأطفال وتوعيتهم من خلال نشاطاتها وحملاتها، وتهدف إلى تربية جيل صالح ومحافظته على شعائر دينه، وتسعى إلى تربية النشء وخدمة المجتمع. ونحن كفوج نابع منها نسعى إلى تحقيق هذه الاهداف السامية التي تتشبع بها الكشافة فتربية الأجيال وتبليغ رسالتنا الكشفية هو هدفنا. ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ بالنسبة للمساعدات المتحصل عليها فهي متعددة، أولها إعانات البلدية التي تمثل 70 في المائة، بالإضافة إلى اشتراكات المنخرطين والهبات وأيضا التمويل الذاتي. ما تقييمكم للعمل الكشفي؟ فوج النهضة يعمل وفق تقرير مالي وأدبي أي خطة سنوية مدروسة بدقة وعناية وهذا دليل على اهتمامنا بتطوير أداءنا وتحسين نشاطاتنا، ونحن كفوج كشفي نسعى إلى تشريف تاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية، فرغم قلة إمكانياتنا نعمل بقدر الإمكان على تطوير نشاطاتنا لتحقيق الأفضل في تاريخ الكشافة. ماذا تقولون للكشاف الجديد؟ في الكشافة الإسلامية الجزائرية نلبي كل الاحتياجات في مختلف الميادين كالرياضية والترفيهية كالخرجات السياحية، والثقافية كالمسرح، وننصح الشباب بالانضمام للكشافة فهي ممر مهم في الحياة يلقى فيه محطات مهمة تخدم ذاته ومجتمعه. كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ نتمنى مستقبلا ناجحا أكثر للكشافة الإسلامية الجزائرية، وأنصح كل قائد كشفي بحمل هذه الرسالة النبيلة والهادفة للكشافة والعمل على تحقيق هدفها تجاه خدمة النشء والمجتمع.