التجار الفوضويين يستغلون غياب السوق الجوارية أزمة عطش حادة تضرب بلدية بني تامو الاختناق المروري... نقطة سوداء بالبلدية لا يزال سكان بلدية بني تامو بولاية البليدة يلحُّون على ضرورة إدراج عديد المشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عنهم وتحسين وضعياتهم المعيشية، خاصة وأن الأحياء السكنية تفتقر إلى أدنى المرافق على غرار المياه الشروب والتهيئة وكذا الإنارة العمومية، قنوات الصرف الصحي والأسواق المحلية، بالإضافة إلى الأحياء السكنية القصديرية الهشة التي يتخبط قاطنوها في صمت رهيب، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لذات البلدية بولاية البليدة. عبّر السكان والتجار عن مدى استيائهم وتذمرهم الكبيرين من الحالة المزرية التي تعرفها الأحياء والشوارع التي تغزوها النفايات في كل الزوايا خاصة على مستوى الطريق الرئيسي، وذلك في جولة ميدانية ل السياسي ، حيث أكدوا أن الشيء الذي أقلق السكان هو تراكم النفايات وانبعاث الروائح الكريهة بسبب الأوساخ المنتشرة بين زوايا الأحياء، ويعود إلى الباعة الفوضويين الذين يتركون مخلفات سلعهم ملقاة على الأرض كالعلب البلاستيكية والكرتونية، وعدم احترام بعض السكان لمواقيت رمي النفايات ما نتج عنه تراكم الأوساخ في معظم الأحياء وهذا غير لائق بالمظهر العام. الاختناق المروري... الكابوس اليومي عبّر قاطنو بلدية بني تامو ممن إلتقتهم السياسي عن سخطهم الشديد وتذمرهم من الازدحام المروري الخانق، حيث أكد المتحدثون أن البلدية تعاني من هذه الوضعية الحرجة بسبب الشاحنات التي تتوقف بمحاذاة الشركات دون إحترام لأماكن الركن، وتعود هذه الوضعية أيضا وبالأساس إلى الباعة الفوضويين المصطفين على طول الطريق الرئيسي، حيث يطالب السكان من السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح الأمن بالتدخل لإتّخاذ التدابير الردعية اللازمة تجاه التجار، وذلك من أجل التخفيف من شدة الاختناق المروري. السوق البلدي في خبر كان..! يشتكي سكان بلدية بني تامو من غياب سوق جواري في البلدية، ما يفرض عليهم التنقل للأسواق المحاذية لها بمدينة البليدة لإقتناء مستلزماتهم في ظل غياب سوق يلبّي متطلباتهم، خصوصا وأن عدد السكان بالبلدية يصل إلى أربعين ألف نسمة، وهذا ما يجعلهم يتسوقون مرة في الأسبوع في البلديات الأخرى. ولقد أبدى السكان تذمرهم من غياب سوق حيث يفرض عليهم شراء كل المتطلبات من المحلات التجارية التي تفرض أسعارا جدّ مرتفعة أو انتظار ما يجلبه التجار الفوضويين. وفي سياق متصل، يطالب سكان المنطقة من السلطات المعنية وعلى رأسهم رئيس البلدية بالإسراع لإنجاز سوق لكي ينهي معاناتهم اليومية. السكان يطالبون بمكتب بريدي جديد عبّر زبائن مركز البريد الوحيد بالبلدية عن تذمرهم لما يلاقونه من مشاكل خلال سحبهم لأموالهم أو الكشف عن رصيدهم لأن الطوابير طويلة تكاد لا تنتهي بشكل يومي حيث تسوده فوضى عارمة، خاصة وأنه يشهد إقبالا كبيرا للمواطنين الذين عبّروا عن أسفهم الشديد إثر المناوشات بين الموظفين والزبائن بسبب طول مدة الانتظار، كما أضافوا أنهم يبقون في الخارج تحت أشعة الشمس أو تحت زخات المطر نظرا لضيقه، وعليه يطالب سكان البلدية من مديرية البريد إيجاد حلّ سريع لهذا الوضع المؤرق بغية تحسين الخدمات المقدمة وإجراء كل معاملاتهم الأخرى بشكل سريع. عيادات طبية دون تخصصات تملك بلدية بني تامو مستوصفين صحيين لكن المقلق في الأمر أن هاذين المرفقين يعرفان نقصا فادحا في الخدمات والأدوية، بالإضافة إلى نقص بعض التخصصات الطبية المختلفة كطب القلب وطب الأطفال وخاصة غياب قسم خاص بالنساء والتوليد، إذ يضطر السكان للتنقل إلى غاية وسط البليدة لأجل الفحص والتداوي. ومن جهة أخرى، فقد أشار السكان أن المنطقة باتت تعرف كثافة سكانية معتبرة ما يتوجب التدخل العاحل للتكفل بكل هذه النقائص وتعزيز الخدمات الصحية الضرورية لفائدة المرضى. أكثر من 450 عائلة تعاني في صمت لا تزال عديد العائلات المقيمة بسكنات هشة وقصديرية على مستوى بلدية بني تامو تنتظر نصيبها من عمليات الترحيل إلى سكنات لائقة بعد قضائها لسنوات عديدة وسط الصفيح، حيث أكد لنا المواطن (م.ب) أن 400 عائلة تنتظر الترحيل منذ أزيد من25 سنة، فهي تعيش وضعية جد حرجة ومزرية في شارع ديبوش رابح. ومن جهة أخرى، فقد أكد أن الأمراض تحاصرهم كالربو والحساسية ناهيك عن وجود الحيوانات الضالة، وذلك نتيجة الأوساخ المتراكمة. من جهتهم فإن 40 عائلة في حوش لوفي يطالبون بالترحيل أيضا جراء تصدع سكناتهم التي باتت آيلة للسقوط. العطش يفرض قبضته على الأحياء السكنية لا يزال سكان بلدية بني تامو ينتظرون انفراج أزمة المياه التي أرقتهم، بالنظر للوضعية الحرجة التي يعيشونها بسبب غياب مياه الشروب التي تزور حنفياتهم يوم بيوم ولمدة لا تتجاوز الساعتين، وهو ما أثار استغراب السكان الذين تساءلوا عن الأسباب الحقيقية وراء أزمة العطش، علما بأن البلدية تتواجد بها ستة خزانات. قلة وسائل النقل واهتراء الطرقات يؤرق المواطنين يشتكي سكان بني تامو من نقص فادح في حافلات نقل المسافرين على مستوى كل الخطوط، خاصة وأن المشكل يعود بالضرر على التلاميذ الذين يقطعون مسافات تفوق ال4 كيلومترات لكي يصلوا إلى مقاعد دراستهم، وذلك في مدة تزيد عن الساعة مشيا على الأقدام. وعليه، فقد طالب السكان من السلطات المعنية ومن مديرية النقل بزيادة عدد الحافلات، ناهيك عن الطرقات المهترئة والتي تشهد وضعا كارثيا جراء غياب التهيئة عنها، حيث أشار السكان أن الأحياء السكنية تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات مائية، أما صيفا فالغبار يملأ الأجواء، وذلك في ظل غياب شبه كلي للأرصفة وكثرة الحفر. المرافق الرياضية والتثقيفية غائبة تفتقر بلدية بني تامو إلى فضاءات رياضية وهي التي تحتضن الشباب في أوقات الفراغ وتبعدهم قليلا عن ضغط الدراسة، ولقد أعرب شباب البلدية عن استيائهم وتذمرهم من هذه الوضعية الصعبة حيث طالبوا من السلطات المحلية في عديد المرات بتوفير قاعات لمختلف الرياضات وملاعب لكرة القدم، غير أن مطالبهم لم تجسّد على أرض الواقع إلى يومنا هذا. حل أزمة الماء بيد مؤسسة سيال توزيع 64 محلا تجاريا بالسوق الجديدة قريبا غياب العقار عائق في وجه تجسيد المشاريع التنموية أكد حاج محمد عمر، الأمين العام لبلدية بني تامو أن مصالح البلدية تسعى جاهدة للقضاء على السكن الفوضوي حيث ستستفيد من 350 مسكن ستوزع بداية السنة الجديدة، أما أزمة العطش التي يتخبط بها السكان منذ زمن، فقد أشار أن حلها بيد مصالح سيال التي ستباشر عمليات للربط والتموين بداية جوان المقبل. - ما هي أهم المشاريع المسطّرة من طرف البلدية؟ + تعتبر المشاريع التنموية التي يقدر عددها ب29 مشروعا ببلدية بني تامو ضخمة بضخامة مواردها المالية، وقد كانت هذه المشاريع حبيسة إجراءات قانونية وإدارية لكن تمّ حلّ هذا المشكل، ومن أهمها 9 مشاريع تخص التهيئة العمرانية حيث تمّ تسخير إعتمادات مالية ضخمة للقيام بها، وستنطلق عمليات تعبيد الطرقات وتعميم الإنارة العمومية بكل الأحياء والشوارع قبل بداية شهر رمضان الكريم. - كم تقدر الميزانية؟ وهل هي كافية لتغطية الإحتياجات؟ + ميزانية بلدية بني تامو تتجاوز ال50 مليار سنتيم، وهي تعتبر كافية تماما لإنهاء جلّ المشاريع المطروحة وسيتم إنفاقها حسبما ينص عليه القانون. - طرقات المدينة تختنق، إلى ما ترجعون السبب؟ + مشكل الاختناق المروري لا يقتصر على بلدية بني تامو فقط، بل هو مشكل وطني ولكي نقضي عليه يجب أن تتظافر الجهود بين السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني. وكحلول للحدّ ولو بنسبة قليلة من الازدحام ستتكفل البلدية بتوسعة الطرقات ووضع الإشارات المرورية بغية الإنقاص من هذا المشكل. - حوالي 450 عائلة من قاطني الصفيح تنتظر الترحيل، ما قولكم؟ + يسعى المجلس المنتخب الحالي بكل الوسائل المتاحة له أن يقضي على مشكل البيوت القصديرية، ويمكننا القول أنه تمّ إحصاء 581 عائلة أين تمّ بعث القائمة إلى المصالح الولائية لأجل الدراسة. وبخصوص المشاريع السكنية التي ستحتضن العائلات المرحلة، يوجد مشروع سكني هو في طور الإنجاز، حيث ستستفيد بلدية بني تامو من حصة 350 مسكن لتوزّع من قبل اللجنة المختصة بعد استكمال الأشغال التي بلغت ال60 بالمائة، وتسليم المشروع بداية السنة الجديدة 2016. - إشتكى السكان من تراكم النفايات المنزلية، كيف تعالجون الوضع؟ + نحن لا نعاني من مشكل النفايات بشكل كبير، غير أن الإشكالية المطروحة تتمثل في نقص الإمكانيات والشاحنات لأن هذه الأخيرة الموجودة في البلدية هي كثيرة الأعطاب، وعليه فقد قامت البلدية بمناقصة وطنية مفتوحة لتدعيم الحظيرة بثلاث شاحنات ضاغطة جديدة ذات سعة 8 متر مكعب، كما ستقوم مصالحنا بتوزيع عدة حاويات عبر العديد من النقاط لتسهيل عملية رفع النفايات. - بلدية بني تامو بدون سوق، ما رأيكم؟ + هناك مشروع لبناء سوق جوارية، وهو في طور الإنجاز ويتواجد بمحاذاة الملعب البلدي حيث يوجد به حوالي 64 محلا وستوزع عن قريب بعد الانتهاء من أشغال التهيئة الخارجية، وذلك لتوفير كل المستلزمات التي يطلبها المواطنين. - مكتب البريد يضيق بمرتاديه، هل من فروع جديدة لتخفيف الضغظ؟ + لقد تمّ اختيار المكان الذي سيتم فيه بناء مركز بريدي جديد، وذلك بمحاذاة الملعب البلدي ولقد وضعته البلدية من ضمن أولوياتها، حيث تمّ تخصيص غلاف مالي معتبر لإتمام هذا المشروع الذي سيتم تجهيزه بكل المستلزمات المتطورة. - العيادات الصحية هياكل من دون روح حسب وصف السكان، من المسؤول عن وضعها الحالي؟ + مشكلة النقائص بالإمكانيات المادية عبر العيادات الصحية والمستوصفات هي مسؤولية مديرية الصحة، ومصالح البلدية غير معنية لصرف النفقات لمرافق إستشفائية حسبما ينص عليه القانون. - المرافق الترفيهية والشبانية في خبر كان، لماذا؟ + تعرف بني تامو نقصا في مثل هذه المرافق بسبب غياب العقار الذي يمثّل الجزء الأكبر منه أراض فلاحية، ومع ذلك فقد طلبنا من المصالح الولائية أن تقتطع مساحة 6000 متر، وذلك من أجل إنجاز قاعة متعددة الرياضات تلبي متطلبات شباب البلدية، حيث ستأخذ على عاتقها بناء هذه القاعة وتجسيدها على أرض الواقع في القريب العاجل، كما سيتم إتمام تهيئة الملعبين البلديين وملعب الزاويا بالمدرجات والعشب الإصطناعي من الجيل الخامس ليتم تسليمهما خلال ستة أشهر من الآن. - يعتبر قطاع النقل هاجس المواطنين، هل من إجراءات لتحسين وضعيته؟ + مشكل النقل هو مشكل كبير تعاني منه البلدية وقد راسلنا مديرية النقل للأخذ بعين الإعتبار هذه النقطة من أجل مراجعة خريطة النقل وتدعم كل الخطوط بمركبات جديدة، ونحن من جهتنا سنسعى جاهدين لتدعيم هذه الخطوط والقضاء على هذا المشكل نهائيا لفائدة مواطني ومرتادي بني تامو. - يعيش السكان أزمة عطش حادة، لماذا؟ + تعاني البلدية من مشكل النقص والتذبذب في التموين بالمياه الشروب، حيث ستقوم مؤسسة الجزائرية للمياه بالشروع في عمليات تأمين وتوزيع هذه المادة الحيوية، وستبدأ عملها بشكل رسمي يوم الفاتح من جوان المقبل، فيما أنجزت البلدية بئرين ارتوازيين في كل من منطقة الزاويا و418 مسكن وسيتم إضافتهما إلى الآبار الأخرى للمساهمة في التخفيف من أزمة العطش. - في إطار تحسين الخدمات العمومية، ما هي الإجراءات التي قامت بها البلدية؟ + من بين الإجراءات التي تقوم بها البلدية لتوفير الخدمة الحسنة وتخفيف الضغط على المواطنين، هي ربط جميع الفروع الإدارية بالمقر الرئيسي للبلدية، حيث يتواجد ملحقتين في كل من الزاويا و418 مسكن وهما توفران كل الخدمات وتنقصان الضغط عن المقر الرئيسي للبلدية. - ما يقف في وجه المشاريع التنموية ببني تامو؟ + يعتبر نقص العقار من أهم العراقيل التي تصطدم بها المشاريع التنموية رغم تواجد إعتمادات مالية كبيرة لإنجازها، ناهيك عن العراقيل التي يتسبب بها بعض السكان، وكذا الإجراءات القانونية والإدارية. - كلمة أخيرة... + كمجلس بلدي نطالب من سكان بلدية بني تامو مدّ يد المساعدة والمشاركة في العمليات التنموية من خلال التقدم باقتراحاتهم، مع ضرورة تحلّيهم بالصبر ومنحنا الثقة من أجل المواصلة في العمل وتجسيد كل المشاريع في الآجال المحددة لها.