حرص الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على التذكير بالمهام الدستورية التي يتشرف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بأدائها، حرصا منه على تمتين دعائم القدرات العسكرية وعلى استنهاض أداتها الرادعة لتكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التفكير في المساس بسيادة الجزائر وبأمنها الوطني، كما حث الجميع على الكثير من الاحتراس والمزيد من اليقظة والعمل المتفاني والمثمر في جميع المجالات ذات الصلة بالبقاء على أهبة الاستعداد والجاهزية القصوى. وقال الفريق أحمد قايد صالح خلال زيارة عمل وتفقد وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار في كلمة توجيهية بثت عن طريق تقنية التحاضر عن بعد إلى جميع وحدات الناحية، فالحس الرفيع بهذه المصلحة الوطنية العليا الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصين، كان هو الدافع الأساسي الذي منحهم القوة اللازمة لتكتسب بلادنا اليوم في ظل قيادة ودعم ف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، كل هذه الحصانة الأمنية وكل هذا المستوى العالي من الأمن والأمان والاستقرار، وتتمكن من قطع كل هذه الأشواط الطيبة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها عالم اليوم إقليميا ودوليا . وفي اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، بميدان المناورة التابع للفرقة 40 مشاة ميكانيكية، على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بموضوع فرقة المشاة الميكانيكية في الهجمة المضادة. التمرين الذي حمل إسم زوبعة 2015 شاركت فيه وحدات من الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، مسندة بالوسائل الجوية وفوج صواريخ أرض جو والفوج الجهوي للإشارة وكذا الكتيبة التقنية للتدريب،حيث أظهرت الوحدات المشاركة قدرة عالية في التحكم في التنظيم والتخطيط للأعمال القتالية وقيادة الوحدات في الميدان ، وفي قدرات المناورة والسيطرة على مستلزمات التعاون والتنسيق المطلوبين وهو ما يؤكد المؤهلات العملياتية والقتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. وأسدى الفريق أحمد قايد صالح في تقييمه للتمرين بتعليمات تكتيكية عملياتية للقادة الميدانيين والإطارات والمرؤوسين، حيث قال أود بداية أن أؤكد لكم بهذه المناسبة الكريمة، بأننا نؤمن أشد الإيمان، بأن النتائج الكبرى لا تكون إلا مع بذل الجهود الكبرى، والجهود كما تعلمون جميعا، تتطلب من أجل بذلها إيمانا راسخاً بقدسية المهام النبيلة والأهداف المرجوة ووعياً كاملا بالتحديات المستقبلية الواجب رفعها والرهانات الواجب كسبها،فرهان تقوية وتطوير وتحديث الجيش الوطني الشعبي، والوصول به إلى مراميه المرغوبة، هو التحدي الذي سعينا ونسعى بعون الله وقوته، في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى استكمال مساره الناجح وكسب نتائجه المأمولة . وأكد الفريق أن ما تحقق اليوم من نتائج ميدانية في إطار تنفيذ هذا التمرين هو ثمرة جهود القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي مافتئت تبذلها على كافة الأصعدة لا سيما في مجالات التكوين والتدريب وتحديث وعصرنة التجهيزات والمعدات القتالية لتتوافق مع الأهداف المسطرة والتطلعات الاستشرافية المأمولة.