يخوض مرضى القلب منذ فترة رحلة طويلة من منطقة لمنطقة ومن صيدلية إلى أخرى بحثا عن دواء سنتروم الذي يصفه الأطباء لمرضى القلب الذين أجروا عمليات زرع صمام في القلب، وحسب مصادر مطلعة فإن هذا الأخير يعرف ندرة منذ أشهر وهذا عبر جميع الولايات في وقت لا يوجد فيه دواء آخر يعوضه من نفس النوع، ما جعل المرضى وذويهم في حيرة من أمرهم في ظل الندرة المفاجئة لهذا الدواء والتي أثرت على صحة المرضى الذين يعانون من تلك الأعراض المرضية، يحدث هذا في وقت يطالب فيه المعنيون من وزارة الصحة التحرك العاجل من خلال توفير هذا الدواء. عادت أزمة ندرة بعض الأدوية في المستشفيات والصيدليات لتلقي بظلالها على قطاع الصحّة، أزمة يدفع ثمنها المرضى غاليا خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى القلب الذين يفتقدون منذ عدة أشهر لدواء سنتروم الذي يتناوله المرضى الذين أجروا عملية صمام في القلب، والذي يعتبر جد ضروري كونه يمنع تخثر الدم داخل الجسم والذي في حالة عدم تناوله يشكل خطرا حيث يتعرض المريض إلى جلطات دماغية. وأكد، مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتكوير البحث، ارتفاع عدد الشكاوى فيما يخص ندرة الأدوية خاصة المتعلقة بأصحاب الأمراض المزمنة على دواء سنتروم الخاص بمرضى القلب، موضحا أن ندرة هذا الأخير يمكن أن تشكل مضاعفات خطيرة لدى المرضى الذين يتناولونه، بحيث يبقوا دائما يعانون من مشاكل في الدم لأنه خاص بتخثر الدم وبالتالي يعطى للمرضى الذين يعانون من ضغط دموي والذين أجروا عمليات جراحية، مؤكدا أن ندرته وعدم تناوله يجعل حالتهم خطرة. وأضاف مصطفى خياطي فيما يتعلق بتعويض دواء سنتروم ، أن هناك بعض الأدوية التي بإمكانها تعويضه لكن لأيام جد قليلة وليس لفترات تتعدى الشهر، مرجعا السبب إلى كون المرضى الذين تعودوا على تناوله لا يمكنهم تغييره وتعويضه بآخر لأن جسمهم اعتاد على هذا النوع من الأدوية وتغييره شبه مستحيل. وأرجع رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتكوير البحث، الندرة الحادة التي تشهدها بعض الأدوية على مستوى جميع الصيدليات عبر الوطن إلى سوء تنظيم من طرف المسؤولين المشرفين على توفير الأدوية، مشيرا إلى أنهم دون المستوى، مؤكدا توفر كل الإمكانيات اللازمة من أجل توفير الأدوية وأن المشكلة لا علاقة لها بسياسة التقشف التي تنتهجها الدولة.