تشهد شواطئ ولاية الطارف، لاسيما تلك الواقعة بالقالة منذ ثاني أيام عيد الفطر، إقبالا غير مسبوق للسباحين الذين يبدو أنهم كانوا ينتظرون نهاية شهر الصيام للالتحاق مجدّدا بالبحر. و سواء تعلق الأمر ب الشاطئ الكبير أو الرمال الذهبية أو مسيدة أو المرجان أو كاب روزة ، يصعب تمييز لون الرمال كون الشواطئ امتلأت بالأنواع المتعدّدة للشمسيات ذات الألوان المتنوعة. ويتعين القول بأن موجة الحر الشديد التي تجتاح منذ بضعة أيام هذه المنطقة وأماكن أخرى عبر الوطن تعد عاملا محفزا بالنسبة للمواطنين القاطنين بالمدن الساحلية وحتى بالنسبة للقاطنين بالمدن الداخلية الذين يتوجهون إلى هذه المدن بعد قطع مسافات طويلة لا لشيء سوى للتمتّع بالسباحة. كما يبدو أن عمليات التهيئة والتزيين الواسعة التي تم القيام بها عبر الشواطئ ال15 المسموحة للسباحة خلال هذه السنة بولاية الطارف ساهمت أيضا في هذا التوافد الكبير. وفي هذا الشأن، يقول توفيق. ب ، الذي قدم بمعية زوجته وأبنائه الثلاثة من ولاية سكيكدة لقد أعيد تجديد شكل الشواطئ وأضحت جذابة أكثر مما يحفز على قضاء عطلة مريحة على شاطئ البحر . و أضاف لا يمكن لأي شيء آخر تعويض متعة إدخال الرأس في الماء عندما تشتد درجة الحرارة . في حين أن زوجته عبلة التي تبدو جد سعيدة كون زوجها مكّنها، بمعية أبنائها، من التمتّع بالهواء المنعش وزرقة البحر، معربة عن تفضيلها لشواطئ القالة. وتعترف ذات السيدة الشابة بالقول تعد هذه المساحة العذراء من ساحل القالة والمناظر الطبيعية الرائعة لهذه المنطقة من الوطن فريدة من نوعها، حتى وإن كانت شواطئ سكيكدة ليست بالسيئة، لكن ماذا عساي أن أقول لقد أضحت القالة ومنذ عدة سنوات تمارس علينا سحرا لا يقاوم . فيما يقول جارهم في الشاطئ علي. م ، المنحدر من القالة، بأن الشواطئ الرائعة لمدينته فريدة من نوعها كون زائرها يتمكّن من التمتّع بالبحر وبالغابة القريبة منه أيضا بكل أمان. فمنذ يوم السبت المنصرم، أصبح ينصح بالاستيقاظ مبكّرا للبحث عن مكان مناسب بشواطئ المنطقة. للتذكير، فقد توافد 2 مليون مصطاف في 2014 على شواطئ ولاية الطارف وهو رقم مرشّح للارتفاع هذه السنة.