ذكر رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي أمس بوهران أن أعداء الجزائر يريدون زعزعة الاستقرار وزرع الفتنة في بلادنا . وأبرز حميدي في كلمة ألقاها بمناسبة فتح المقر الجديد للحزب بوهران أن الإعتداء الجبان الذي استهدف أفراد من الجيش الوطني الشعبي يوم عيد الفطر والأحداث الخطيرة لغرداية تعد من بين الأدلة على أن هؤلاء الأعداء لا يتراجعون أمام أي شيء وليس لهم لا دين ولا وطن، نقول لهؤلاء الناس إذا كنتم تريدون بعملكم القذر المساس باستقرار هذا البلد فإنه لا شيء يمكن أن يهز الجزائريين والجزائر ، كما أضاف نفس المتحدث الذي تناول عددا من قضايا الساعة، مذكرا بأن الشعب الجزائري كان قد أحبط في الماضي كل محاولات زعزعة الاستقرار وقد تمكنت الجزائر من انتزاع استقلالها من إستعمار دموي وإحباط مؤامرات الإرهابيين . وبخصوص أحداث غرداية، اعتبر يوسف حميدي بأنه لا يوجد طائفية في الجزائر ولن تكون أبدا مؤكدا أن الشعب الجزائري موحد ومسلم وكان دائما استثنائيا في أعماله وقراراته وسيصد كما جرت العادة هؤلاء الذين يريدون ضياعه . وفيما يتعلق بتعديل الدستور فأشار رئيس الحزب الوطني الجزائري أن تشكيلته السياسية تؤيد دستورا توافقيا ودستورا موحدا ، مضيفا أنه يتعين على الأحزاب السياسية أن تضع جانبا أنانيتها الحزبية من أجل مصلحة الجزائر . وأشار حميدي أيضا إلى أن حزبه يستجيب لنداء رئيس التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى من أجل تشكيل جبهة وطنية لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر. كما وصف تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي التي أدلى بها بتونس في 20 جويلية الحالي ب غير المسئولة وحقودة وتحمل كراهية ضد الجزائريين .