تعتزم شركة نوكيا العودة إلى سوق الإلكترونيات الاستهلاكية، ولكن هذه المرة من بوابة تقنية (الواقع الافتراضي) Virtual Reality بدلا من الهواتف الخلوية التي كانت والشركة الفلندية يوما ما صنفين لا يفترقان. وكشفت نوكيا، التي غادرت سوق الهواتف المحمولة العام الماضي بعد استحواذ شركة مايكروسوفت على قطاع الأجهزة والخدمات التابع لها، يوم الثلاثاء عن (أوزو) OZO، وهي كاميرا رقمية لتسجيل الصوت والفيديو بزاوية 360 درجة. وأوضحت الشركة أن الكاميرا كروية الشكل (أوزو)، التي تم الكشف عنها خلال حدث لصناعة الترفيه بمدينة لوس أنجيليس الأميركية، صُممت خصيصا لصناع المحتوى الاحترافي وليس للمستهلكين العاديين. وقال رئيس نوكيا للتكنولوجيا، في بيان (تهدف أوزو للمضي قدما في الموجة التالية من الابتكار في الواقع الافتراضي، بوضع أدوات قوية في أيدي المحترفين الذين سيبدعون تجارب مذهلة للناس في جميع أنحاء العالم). وأضاف (نحن نتوقع أن تعزز تجارب الواقع الافتراضي قريبا طريقة التواصل بين الناس، والوصول إلى الأخبار، والترفيه، والأحداث العالمية، وحتى مع بعضهم بعضا جذريا. ومع أوزو، نخطط لنكون في قلب هذا العالم الجديد). ومع هذا الإعلان، تكون نوكيا الأخيرة بين الشركات التقنية الكبرى التي تدخل سوق تقنية الواقع الافتراضي، التي تتيح للمستخدمين من خلال ارتداء نظارة خاصة، العيش في عالم ثلاثي الأبعاد. ووفقا لمنظمي (معرض الترفيه الإلكتروني) E3 الذي جرى الشهر الماضي، والذي يعد أبرز مؤتمرات ألعاب الفيديو في العالم كل عام، فقد عرضت 27 من الشركات المشاركة بالمعرض منتجات في مجال الواقع الافتراضي، مقارنة ب6 شركات خلال معرض عام 2014. وفي حين يُتوقع أن تحصل صناعة ألعاب الفيديو على دفعة اقتصادية من استخدام تقنية الواقع الافتراضي، ترى صناعة التقنية على نطاق أوسع أن هناك تطبيقات أخرى لهذه التقنية الوليدة.