التهيئة الحضرية بعيدة عن اهتمامات المسؤولين أوبئة خطيرة تتربّص بسكان الجهة الغربية كميات من الماء تُهدر و سيال تتجاهل المراسلات السياحة بشرشال في طريقها إلى الإندثار تزخر بلدية شرشال التي يطلق عليها الكثيرون ب عروسى ولاية تيبازة بموقع ساحلي وسياحي هام بالإضافة إلى حوزتها على آثار تاريخية عريقة، غير أن كل هذه المقومات والمميّزات لم تمكّنها من الرقي إلى تطلعات مواطنيها الذين يتخبطون وسط أزمة سكن حقيقية بالإضافة إلى النقائص التي تطغى على الجانب السياحي، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال الزيارة التي قادتها إلى عين المكان أين ارتأت نقل انشغالات المواطنين الشرشاليين عن كثب. زوار شرشال يُستقبلون ببيوت قصديرية عند مدخل المدينة أثناء الزيارة التي قادتنا إلى بلدية شرشال وللوهلة الأولى شدّنا العدد المعتبر للبيوت القصديرية المتراصة عبر المدخل الرئيسي للبلدية والتي تبرز واجهة المدينة، حيث اصْطدم العديد من المصطافين المتوافدين من البلديات والولايات المجاورة الذين يعتبرون شرشال قبلة مفضلة خاصة في موسم الصيف بديكور من البيوت القصديرية التي باتت ميزة ثابتة ونقطة سوداء تشوّه المدخل الرئيسي. طرق مهترئة... أرصفة محطّمة وظلام دامس بأغلب الأحياء من الأمور التي استخلصتها زيارة السياسي إلى بلدية شرشال، غياب الإنارة العمومية على مستوى المدخل الرئيسي رغم اعتباره نقطة مرور هامة للتنقل داخل وخارج البلدية ما يمكن أن يتسبب في مشاكل جراء الظلام الدامس خلال الفترة المسائية التي تشهد حركة مرورية كبيرة، كما أشار سكان شرشال إلى أن الوضع الكارثي الذي آلت إليه طرقات مدينتهم بات يثير استيائهم، خاصة وأنها سبب رئيسي في إتلاف مركباتهم جراء الاهتراءات والحفر العميقة المتواجدة على طول المسالك، سيما بالطريق المؤدي من مقر الدائرة إلى حي المهام، كما اشتكى سكان سيدي بوعثمان ودوار ايشريفين من انعدام التهيئة الحضرية التي اعتبروها مؤشرا هاما من شأنه عزل وتمهيش هذه الأماكن، حيث ناشدوا السلطات المحلية لتسوية الوضع وتخصيص مشروع للتحسين الحضري. سكان واد الحمام والجهة الغربية أمام كارثة صحية يتخبّط سكان واد الحمام بوضع مزري جراء الروائح الكريهة المنبعثة من المفرغة العمومية التي لا تبعد عن بيوتهم سوى بضع أميال، ناهيك عن الانتشار الكبير للحشرات الضارة والقوارض التي تهدّد سلامة السكان جراء الرمي العشوائي للنفايات على طول الطريق، كما أشار أحد قاطني الحي إلى أن أغلب السكان يعانون من الأمراض جراء الواقع البيئي المتعفن الذي لم تبد -حسبهم- السلطات المحلية أي اهتمام بخصوصه. في ذات السياق، أكد مواطنو أغلب أحياء شرشال أن الحل النهائي للخطر الصحي الذي يتربص بسكان الجهة الغربية والبلدية هو تعجيل السلطات المحلية بافْتتاح المفرغة العمومية بسيدي يحي أعالي شرشال التي لم تجسّد بعد لأسباب تظل مجهولة، ليبقى الوضع الصحي لأهالي واد الحمام ينتظر تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال. تسرّبات متواصلة للماء و سيال تتجاهل الأمر من خلال الجولة التي قادتنا إلى أحياء شرشال والوصول إلى حي عبدي اصطدمنا بالكم الهائل من المياه المهدورة على شكل سيول تفيض على طرقات الحي، كما روى أحد المواطنين المأساة التي يعيشها جراء تسرب الماء إلى داخل مسكنه، مشيرا إلى أن كل المراسلات المتكررة والمتواصلة التي بعث بها محدثنا إلى مؤسسة الجزائرية للمياه سيال بغية التدخل وإصلاح العطب، إلا أن هذه الأخيرة لم ترد على الإنشغال وقابلته بصمت وتجاهل تام، حسب محدثنا. طرقات مزرعة بلحسن خارج الإهتمامات أبدى قاطنو مزرعة علي بلحسن استياءهم الشديد جراء العزلة المفروضة عليهم والخسائر التي تتسبب بها طرقات الحي غير المهيّأة، وهو الإنشغال الذي تمّ نقله إلى السلطات المحلية، غير أن الوضع لا يزال على حاله إلى يومنا هذا. أزمة سكن تخنق الشرشاليين ومشروع 1400 مسكن في خبر كان تطرّق العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي إلى التساؤل الذي لم ترد عليه السلطات المحلية والمتعلق بتوزيع المشروع السكني 1400 مسكن، في الوقت الذي تحدّث فيه أهالي المدينة عن معاناتهم ووضعيتهم الكارثية بسكنات هشة وقصديرية التي يقطنونها منذ سنوات، ليبقى مشروع ال1400 مسكن جاهزا دون الاستفادة منه. سكان الدواوير يطالبون بالتنمية الجوارية أعرب أغلب سكان الدواوير المتواجدة ببلدية شرشال على غرار دوار بومعزة، ايموساين واوعمر عن استيائهم الشديد للوضعية الاجتماعية التي يعيشونها خاصة خلال موسم الشتاء، أين تتسرب المياه إلى البيوت بسبب غياب قنوات الصرف الصحي، كما أشار أحد ممثلي الحي خلال حديثه ل السياسي إلى أنهم قاموا ببعث عدة مراسلات للهيئات المحلية تخص ربط مجمعاتهم السكنية بالإنارة العمومية بالإضافة تعميم التهيئة الحضرية، إلاّ أنها لم تلق أي ردّ إلى يومنا هذا. سكان بن عزيزة ممتعظون من فوضى الأسواق الموازية رغم احْتواء مدينة شرشال على سوق بلدي منظم، إلا أن بعض التجار يفضلون عرض سلعتهم فوق الأرصفة وعلى حافتي الطريق، وهو ما لاحظناه بأغلب الأحياء خاصة بحي بن عزيزة الذي اشتكى قاطنوه من المشاكل العديدة التي تنجرّ عن تواجد الأسواق الموازية وما تخلّفه من نفايات بالقرب من تجمعاتهم السكنية، إضافة إلى الاختناق المروري والازدحام أمام مداخل العمارات، وهو الأمر الذي قاموا بنقله للسلطات ليظل الوضع على ما هو عليه. معالم أثرية وسياحية في طيّ النسيان شدّ انتباهنا أثناء التنقل بين معالم المدينة وشواطئها الوضع الذي آلت إليه هذه الأخيرة والتي لا يصعب للعيان تدارك تجاهلها من طرف السلطات المعنية خاصة الوضع البيئي المتعفن المحيط بها، وهو الأمر ذاته الذي تعرفه نافورة شرشال وشواطئ المدينة التي باتت تكتسي حلة عفنة جراء بقايا المأكولات والقارورات المترامية، مما يبرز جمال ساحل البلدية في صورة سلبية عكس حقيقتها. جمعيات خيرية تعاني في صمت تحدّث أحد المنخرطين بجمعية الجمال لذوي الاحتياجات الخاصة ل السياسي لدى نزولها بالبلدية عن أهم الانشغالات والمشاكل التي تتخبط فيها الجمعية، قائلا بأن أهم الصعوبات التي تقف عائقا أمام خرجاتهم الميدانية هو نقص الدعم المادي والعتاد، بالإضافة إلى قلة الأطباء المتابعين للحالات المتواجدة بالجمعية، مناشدين بذلك السلطات المحلية للوقوف عند أهم انشغالاتهم. السلطات المحلية مطالبة بإنشاء الملاعب الجوارية لا تزال الأندية والجمعيات الرياضية بشرشال تطالب الهيئات المعنية بتسليط الضوء والاهتمام بالجانب الرياضي من خلال إنشاء ملاعب جوارية جديدة تدعيما للمواهب الشبانية وتدعيما لها. ضعف الميزانية والوعاء العقاري عائقان في وجه التنمية تسليم سوق جواري جديد نهاية السنة سطرنا برنامجا هاما لإنجاح موسم الاصطياف أكد نائب رئيس بلدية شرشال جمال أوزغلة في لقاء جمعه ب السياسي أن نقص المشاريع التنموية يعود في الأساس إلى ضعف الميزانية، الوعاء العقاري وكذا المشاريع القطاعية خاصة فيما يتعلق بالمشاريع السكنية والسياحية، مشيرا إلى أن البلدية تسعى بكل إمكانياتها للتقليل من أزمة السكن من خلال توزيع 1400 مسكن وهذا بعد الإنتهاء الكلي من دراسة ملفات المواطنين المقدرة ب9 آلاف ملف. - ما هي أهم المشاريع المسطرة ببلدية شرشال؟ + نالت التهيئة الحضرية جانبا كبيرا من المشاريع التنموية المسطرة، وذلك لما لبلدية شرشال من طابع سياحي يحتاج إلى إعادة تأهيل وتحسين لوسط المدينة وخارجها حيث قمنا بإعادة تهيئة معظم شوارع وأزقة البلدية، بالإضافة إلى التهيئة الحضارية للعديد من المناطق، كما تمّ تزفيت أكثر من 19 طريقا عبر مختلف الشوارع منها نهج الإخوة سعدون وحدي ابراهيم، كما استفاد الطريق الرئيسي لشرشال الممتد على طول 2 كلم من الدائرة إلى غاية حي المهام من تعبيده وإعادة تأهيله. وفي ذات السياق، فقد قمنا بالتهيئة الحضرية داخل حي سيدي بوعثمان ودوار ايشريفين والحميدية، بالإضافة إلى إعادة تعبيد 200 مسكن، كما سيستفيد مدخل المدينة من الإنارة العمومية والذي خصصت لها ميزانية قدرت ب4 ملايير سنتيم من الميزانية الأولية، والعمليات لا تزال مستمرة مع بذل كل المجهودات للتحسين الحضاري لبلدية شرشال. - اشتكى سكان حي عبدي ومعظم أحياء المدينة من واقع بيئي متعفن، ماردكم؟ + نقوم بعملية روتينية لتنظيف شوارع وأحياء المدينة، من خلال الفرق المكلفة لذات العملية، ومع ذلك فهناك تذبذب في الخدمات بسبب قدم العتاد بالإضافة إلى التصرفات غير المسؤولة لبعض المواطنين الذين يقومون بالرمي العشوائي للنفايات المنزلية، والجدير بالذكر أن مصالح البلدية قد خصصت مؤخرا من 1 مليار و900 سنتيم لتدعيم العملية واقتناء شاحنات كبيرة لتنظيف الأحياء. - وماذا عن العزلة التي يتخبط فيها سكان مزرعة بلحسن؟ + لقد أدرجنا البطاقة التقنية لإعادة تأهيل وتهيئة الطرق المؤدية والموجودة بمزرعة علي بلحسن لفك العزلة عنها، حيث سيخصص لها نصيب من الميزانية التكميلية لسنة 2015 في انتظار استكمال المشاريع التنموية الأخرى التي ستستفيد منها على المدى القريب. - يشهد حي عبدي تسربات للمياه ونقص في عملية التموين، ما رأيكم؟ + المشكل خارج صلاحيات السلطات المحلية وهو يرجع في الأساس إلى مؤسسة الجزائرية للمياه سيال التي لم تقم بعملية إصلاح العطب، ومع ذلك فإن البلدية قد تمكنت في الآونة الأخيرة من تحسين وضع التزويد بالمياه الشروب حيث استفدنا من 20 ألف لتر من الماء، في الوقت الذي كان يصلنا 12 ألف لتر سابقا، وهو ما ساهم في التقليل من مشكل التموين بهذه المادة الحيوية. - ما سبب تأخر توزيع مشروع 1400 مسكن؟ + استفدنا من 1400 مسكن اجتماعي موزعة في كل من سيدي محمد، بلغث وحي باكورة والثانوية الجديدة، إلا أن السبب الوحيد في تأخر عملية التوزيع يعود إلى مواصلة اللجنة الإدارية المختصة على مستوى الدائرة بدراسة ملفات طالبي السكن والتي عادة ما تستغرق وقتا طويلا أمام الكم الهائل من الطلبات، التي قدرت ب9 آلاف طلب سكن. - ما تقييمكم للمشاريع السكنية المنجزة ببلديتكم؟ + لم نستفد من مشاريع سكنية كبيرة مقارنة بالكثافة السكانية المعتبرة لبلدية شرشال، حيث خصصت 500 مسكن بصيغة ترقوي و500 مسكن أخرى بصيغة الإيجاري في انتظار الاستفادة من مشاريع سكنية مستقبلا، والجدير بالذكر أن سبب نقص المشاريع السكنية يعود إلى مشكل الوعاء العقاري الذي نعاني منه والذي يعد عائقا أمام تنمية قطاع السكن ببلدية شرشال. - ما هي أهم الإجراءات المتعلقة بالدعم الريفي؟ + وضعنا لذات الإنشغال لجنة مختصة في الشؤون الاجتماعية لدراسة الملفات والطلبات المودعة لتتحول بعدها إلى الصندوق الوطني للسكن لإعادة دراستها والتحقق من عدم الاستفادة من أي برنامج سكني، إلا أنه يجب التأكيد على أن كل مواطن مؤهل يستفيد من المبلغ المخصص للدعم الريفي الذي يساهم في تقليص أزمة السكن. - اشتكى سكان بن عزيزة من فوضى الأسواق الموازية، ما ردّكم؟ + ظاهرة الأسواق الفوضوية هي ظاهرة وطنية والمصالح المحلية بصدد فتح السوق الجواري الجديد الذي سيستفيد منه التجار قبل نهاية السنة الجارية لتنظيم نشاطهم التجاري. - ما هي تحضيراتكم للموسم الدراسي المقبل؟ + استفاد قطاع التربية من 1 مليار من الميزانية التكميلية بغية إعادة التهيئة الشاملة للمدارس وإعادة تأهيلها بالإضافة إلى عملية إحصاء أبناء العائلات المعوزة للاستفادة من المنحة المخصصة لهم، وفي ذات السياق تعقد ندوات مكثفة مع مدراء المدارس الابتدائية للوقوف عند النقائص وتداركها، كما سيتدعم القطاع بابْتدائية جديدة من 6 أقسام بحي 18 فيفري خلال الموسم الجاري وهي مجهزة بمطعم مدرسي. - وماذا عن موسم الاصطياف بشرشال؟ + سطرنا برنامجا هاما لإنجاح موسم الاصطياف والمتمثل في توزيع المحلات والأكشاك الخاصة ببيع المأكولات الخفيفة، كما قمنا بتأجير روضة للتسلية بالساحة العمومية بالإضافة إلى تنظيم سهرات ليلية وكعادتنا استقبلنا فوجا مكوّنا من 120 سائح من الصحراء الغربية متواجدين بثانوية الزيانية، دون أن ننسى الإجراءات الروتينية الأخيرة كتنظيف الشواطئ وتأهيل مراكز الإسعاف حيث تمّ تخصيص ميزانية ولائية قدرت ب1 مليار و600 سنتيم لتهيئة وتزفيت مسالك الشواطئ. - هل مجانية الشواطئ مُطبّقة على مستوى بلديتكم؟ + التعليمة ليست بالجديدة، وعليه فقد قمنا بوضع اللافتات والإشارات في كل مداخل الشواطئ بالإضافة إلى الخدمات الأخرى المتعلقة بالوقوف على حراسة السيارات والتي وضعت تحت إشراف لجنة مختصة، كما قمنا الأسبوع الفارط بإرسال تقرير رقابة الشواطئ إلى مديرية الأمن. - اشتكت الجمعيات الرياضية من نقص الدعم المادي، ما قولكم؟ + يجب التذكير بأن المجلس البلدي ووفق قانون البلديات يخصص 3 بالمائة من الميزانية للقطاع الرياضي التي توزع على الأندية والجمعيات، وفي ذات الساق استفادت البلدية من ملعب جواري بحي دردوري، كما برمجنا إعادة تأهيل ملعبين آخرين في الوقت الذي استفاد فيه الملعب البلدي من التهيئة والعشب الاصطناعي سنة 2013.