نظم عشرات من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في بيروت، أمس، اعتصاما رمزيا أمام مقر الأممالمتحدة (الأسكوا)، تضامنا مع الرضيع الفلسطيني (علي الدوابشة) الذي قتل حرقاً على يد مستوطنين إسرائيليين الأسبوع الماضي، مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتحرك العاجل لحماية أطفال فلسطين. وتجمّع العشرات من اللبنانيينوالفلسطينيين إلى جانب شخصيات من المجتمع المدني، أمام مقر (الأسكوا)، بدعوة من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية في لبنان، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور الرضيع الدوابشة. وحمل المعتصمون يافطة كبيرة كتب عليها (أطفال فلسطين في مواجهة الإجرام الصهيوني، لدعم خيار المقاومة والجهاد فالعدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة السلاح). وتلا ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، علي بركة، الرسالة التي وجهت للأمين العام للأمم المتحدة، مطالبا إياه ب(التحرك العاجل لحماية أطفال فلسطين، من قاتليهم الصهاينة). وشدّد بركة على ضرورة أن يقوم بان كي مون بإحالة قادة الكيان الصهيوني، الذين يواصلون جرائمهم بحق أبناء فلسطين، إلى محكمة الجنايات الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب ضد الإنسانية. وطالب بعزل الكيان الصهيوني، باعتباره كيانا غاصبا يمارس إرهاب الدولة ضد الأطفال والشيوخ والنساء والمقدسات، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة هؤلاء الصهاينة القتلة. ولقيت حادثة مقتل الرضيع دوابشة، استنكاراً وشجباً واسعاً، فلسطينياً وعربياً ودولياً، ووصفت الحادثة ب(الجريمة البشعة). وكان مستوطنون إسرائيليون، قد أحرقوا، فجر يوم الجمعة الماضي، منزل عائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع علي، وإصابة شقيقه (4 سنوات) ووالديه بحروق خطيرة.