تعمل جمعية ابن سينا لمرضى الربو على التكفل الأحسن بالمرضى وذلك من خلال الخدمات التي تقدمها الجمعية من توجيهات وتكفل صحي بهم، وهو ما أشار إليه عبد الرزاق عباس، رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مبرزا جملة المشاريع والأهداف التي يسعى أعضاء الجمعية لتحقيقها، بغية التكفل الأمثل بالمرضى. بداية، هلا عرفتنا أكثر بجمعية ابن سينا لمرضى الربو الناشطة بالمدية؟ - جمعية ابن سينا لمرضى الربو هي من بين الجمعيات التضامنية الناشطة بالمدية، تأسست سنة 1994 بمساعدة بعض الأطباء والأعضاء المؤسسين، تضم 900 منخرط ينشطون جميعهم في المجال الخيري، التطوعي والتكفل بمرضى الربو وتقديم التوجيهات والمساعدات لهم، ومقرها مديرية الصحة بالولاية. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ - تتمثل نشاطاتنا في استقبال المرضى والاستماع إليهم وتوجيههم، كما نمكّنهم من الحصول على بطاقة الانخراط بالجمعية وتوجيههم للبلدية من أجل الحصول على بطاقة المريض المزمن، كما تقوم الجمعية برحلات سياحية صحية لفائدة المرضى وذلك لتمكينهم من الحصول على فرص للترفيه وتغيير الجو بالمناطق التي تحتوي على الأكسجين، كما نقوم بمساعدة السلطات على استيعاب المرضى وتخفيف أعباء التكفل بالمرضى عنها. وعلى غرار هذا، يقوم أعضاء الجمعية ايضا بتنظيم زيارات للمرضى بالتنسيق مع قطاع الصحة، لتقديم مساعدات رمزية تتمثل في طرود تحتوي على عطور ومواد للتنظيف على وجه الخصوص. كما تنظم زيارات سنوية، وفي الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، إلى بعض المؤسسات الاستشفائية بهدف بعث البسمة في وجوه هذه الشريحة من المرضى، على إثر إحصاء المصابين المعالجين بمستشفيات الولاية الستة على غرار المدية، البرواڤية، قصر البخاري، بني سليمان، تابلاط وعين بوسيف. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - قمنا بعدة زيارات تضامنية لمرضى الربو بالمستشفيات خلال شهر جوان 2015، وخلال شهر رمضان الكريم، احتفلنا بليلة النصف من الشهر حيث أقمنا احتفالا للمرضى وقدمنا لهم الهدايا، وقمنا بتقديم 08 آلات أكسجين منزلية لفائدة مرضى في حالة متقدمة مزمنة. وماذا عن نشاطاتكم الصيفية؟ - سنقوم برحلات سياحية صحية للمرضى إلى المناطق التي تتوفر على أكسجين، على غرار منطقة زلفانة بولاية غرداية. كم تحصى الجمعية من مصاب بالربو خلال سنة 2015؟ - كان لدينا في الأصل 900 منخرط مصاب بالربو، وخلال سنة 2015، زاد العدد بحوالي 120 منخرط، ولا يوجد إحصاء شامل عبر الولاية، والإصابة في تزايد مستمر وتعود الأسباب إلى عدة عوامل أهمها بيئية وأخرى ناتجة عن أمراض وراثية وهناك عامل آخر هو المشاكل الاجتماعية، ويوجد سبب آخر يتعلق بمناخ العمل حيث يوجد عمال يعملون بمناطق رطبة وملوثة مما يتسبّب لهم في اضطرابات في التنفس مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الربو. وهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نسعى إلى تفعيل مجلس طبي والذي سيتكفل بالجانب الطبي للمرضى، حيث نعمل ان يكون له لقاء مباشر بين المريض والطبيب، وسنعمل على أن تكون هناك متابعة للمريض وإنشاء ملف طبي للمرضى المنخرطين، كما سنكثف حملاتنا التحسيسية بالمستشفيات حول مخاطر أمراض الربو والتحسيس بمخاطر التدخين ومدى تأثيره على مرضى الربو، ونحن بصدد إنشاء فرع بالمسبح البلدي لفائدة المرضى، كما لدينا مشروع نسعى إليه وهو إنشاء دار للربو بولاية المدية ليكون هناك تأطير أحسن وتكفل أفضل بمريض الربو. إلى ما تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟ - هدفنا التكفل الأفضل والأحسن بالمريض ومتابعته وتوجيهه وتوفير الإمكانات العلاجية له. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: - نشكر جريدة السياسي على الالتفاتة والاهتمام بنشاط الجمعية وإبرازها، ونتمنى أن تكون هذه الجمعية سندا للمريض والتكفل به كما ينبغي، وندعوا المجتمع أن يساهم في شفاء المرضى والاهتمام بهم بتقديم يد المساعدة لهم.