تشهد بلدية اولاد بوعشرة المتواجدة على بعد 30 كلم غربي عاصمة ولاية المدية، أزمة نقل حادة في ظل النقص الكبير لحافلات نقل المسافرين، حيث عبّر سكان البلدية عن استيائهم من افتقار بلديتهم لمحطة برية رئيسية أمام الحاجة الملحة لها خاصة بهذه الفترة التي تتزامن والدخول الاجتماعي. ناشد سكان بلدية اولاد بوعشرة بولاية المدية من مديرية النقل التدخل العاجل بغية توفير خطوط نقل جديدة تربطهم بمختلف البلديات على غرار بلديات البرواقية، سي المحجوب وعاصمة الولاية. وأشار ذات المتحدثين ممن التقهم السياسي إلى أن تعزيز خدمات النقل من شأنه فك العزلة ورفع الغبن عنهم، خاصة وأن المنطقة تغيب عنها خدمات سيارات الأجرة التي حتى وإن كانت تكاليفها باهضة، إلا أنها تخفف من الأزمة دون اللجوء للسير على الأقدام أو اقتناء سيارات الكلوندستان للوصول إلى الطريق الوطني رقم 62، وهذا من أجل التنقل إلى البلديات المجاورة لقصد وجهاتهم اليومية. وفي سياق متصل، فقد أبدى مواطنو اولاد بوعشرة استيائهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمتعلقة بتوفير وسائل النقل الرابطة بين مختلف البلديات، مؤكدين أن أزمة النقل تؤثر بشكل كبير على فئة المرضى والحالات الاستعجالية التي يصعب نقلها إلى المؤسسات الاستشفائية بالبلديات المجاورة وعاصمة الولاية لتلقي العلاج، وهو نفس الشأن بالنسبة للطلبة والعمال. من جهة أخرى، أشار سكان مزرعة بوجمعة وصوالحي إلى الواقع المرير الذي تعيشه العائلات المقيمة بذات المكان في ظل الغياب التام لوسائل نقل تربطهم بوسط المدينة، ما يضطرهم للسير على الأقدام، مؤكدين أن الوضع يتفاقم ويزداد حدة خلال فصل الشتاء أين تعرقل الأوحال، البرك المائية وغياب التهيئة الحضرية عن طرقات المزرعة حركة السير، لتبقى معاناتهم مستمرة إلى أجل غير معلوم دون أن يلقى الوضع الْتفاتة من الهيئات المحلية.