إلزام مهندسي المناجم بمراقبة السيارات في كل بلديات المدية خلال الاجتماع الذي عقده والي المدية بالمدراء التنفيذيين للولاية، أقر هذا الأخير جملة من الإجراءات لصالح المواطنين، أبرزها إلزام مهندسي المناجم لمديرية الصناعة والمناجم على مراقبة السيارات عبر البلديات، بدل مراقبتها في مركز الولاية. الإجراء هذا جاء على إثر الشكاوى المتكررة لأصحاب السيارات، والذين كانوا يعانون في السابق من الطابور الطويل قصد فحص سياراتهم أمام مهندس المناجم بولاية المدية، حيث كان يتحتم على أصحاب السيارات عبر 64 بلدية النهوض باكرا والتوجه إلى مدينة المدية أيام الأحد والثلاثاء والأربعاء لفحص سياراتهم. غير أن هاجس الطابور الطويل جعل الكثير منهم يطالب السلطات المحلية بلامركزية الفحص التقني، والذي أقره والي المدية عبد القادر العياضي خلال الاجتماع الأخير بجهازه التنفيذي. أصحاب السيارات استحسنوا الإجراء، حيث سيتم فحص سياراتهم في مقر بلدياتهم من خلال برمجة يوم لكل بلدية يتنقل فيه مهندس المناجم إليها لفحص السيارات. الإجراء الجديد من شأنه تقليل الاكتظاظ على مركز الولاية والتخفيف من الأعباء على أصحاب السيارات الذين كانوا في وقت سابق يسابقون الزمن للظفر بمركز متقدم في الطابور حتى لا يضطرون إلى تضييع يوم كامل في مركز المراقبة التقنية. ولايزال مشكل نقص مهندسي المناجم يطرح بقوة، إذ لا تتوفر الولاية إلا على 3 مهندسين للمناجم يشرفون على تغطية 64 بلدية عبر الولاية.
شبان مزغنة يشتكون من غياب فضاءات الأنترنت أبدى العديد من شبان بلدية مزغنة، حوالي 100 كلم شرق المدية، استياءهم من افتقار بلديتهم لقاعة أنترنت، رغم الحاجة الملحة لهذا المرفق الذي أصبح - حسبهم - أكثر من ضروري، خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة من أجل إنجاز بحوثهم. ورغم امتلاك البلدية لقاعة متعددة الخدمات مزودة بقاعة انترنت، إلا أن المشكل الذي يبقى مطروحا هو غلق هذه القاعة بعد الخامسة مساء من جهة وضعف شدة التدفق من جهة أخرى، ويجدون نفسهم جراء هذه الوضعية مجبرين على التنقل إلى مدينة تابلاط التي تبعد عن بلدية مزغنة بأكثر من 25 كلم، والعودة إلى بيوتهم في أوقات متأخرة من الليل، ما يجعلهم عرضة لأخطار كثيرة. وبالإضافة إلى الطابع الريفي للبلدية، تبقى معاناة الشباب متواصلة في بلدية مزغنة مع روتين الفراغ بسبب غياب المرافق الترفيهية لهذه الفئة التي تعاني أغلبها مشكل البطالة، وقاعات الأنترنت أصبحت - حسبهم - وسيلة للشاب المثقف البطال من أجل البحث عن منصب شغل عبر بعض مواقع الالكترونية للمؤسسات العمومية والشركات الخاصة.
هاجس النقل يؤرق سكان قرى بن شكاو يشكو سكان بلدية بن شكاو بالمدية، نقص فادحا في وسائل النقل عبر الخط الذي يربطهم بعاصمة الولاية، خاصة سكان عين عيسى وتيزي المهدي، الذين يعانون بدورهم من عدم التزام الناقلين بضمان النقل بين هاتين المنطقتين ومقر البلدية بن شكاو، واكتفائهم بالعمل وسط البلدية فقط، ما جعل سكان عين عيسى وتيزي المهدي في عزلة، وذلك في غياب رقابة المصالح المختصة حيث يجدون كل مساء صعوبات كبيرة في الالتحاق بمنازلهم انطلاقا من مدينة المدية، أين تزداد حدة هذه المعاناة، حيث يشهد موقف الحافلات المخصص لبلدية بن شكاو بمحطة نقل المسافرين بمدينة المدية، ازدحاما واكتظاظا كبيرين. فبمجرد أن تدخل حافلة إلى هذه المحطة ترى المسافرين يتدافعون بهدف الظفر بمقعد، كما أكد السكان أن هذا الأمر يتسبب في الكثير من الأحيان في شجار حاد بين الركاب. كما يشكو كذلك في الارتفاع الكبير في تسعيرة ”الكلونديستان” الذين يستغلون الوضع لاستنزاف جيوب المواطنين، علما أن هناك كثير من سكان البلدية يعملون بعاصمة الولاية أو يدرسون بها.
سكان بلدية ذراع سمار يطالبون بالنقل المدرسي تعتبر بلدية ذراع سمار، 5 كلم غرب ولاية المدية، من أضعف البلديات من ناحية توفير النقل المدرسي للمتمدرسين عبر قراها المنتشرة بإقليم البلدية، حيث تفتقر 6 قرى إلى النقل المدرسي ضمن مجموع 7 متواجدة ببلدية ذراع سمار. وحسب رسالة موجهة إلى رئيس البلدية تحصلت ”الفجر ”على نسخة منها، مطالبين فيها بتدخل السلطات الولائية والبلدية من أجل توفير النقل المدرسي لأكبادهم المتمدرسين المحرومين من خدمات النقل المدرسي، والمجبرين يوميا على السير على الأقدام وقطع أزيد من 5 كلم ذهابا وإيابا لمزاولة دراستهم بالطورين المتوسط والثانوي بعاصمة الولاية، والابتدائي بمقر البلدية. هذا المشكل والمتاعب اليومية لأبنائهم حسبهم انعكست بالسلب على نتائج هؤلاء المتمدرسين بسبب التأخرات والغيابات المتكررة، كما طالبوا -حسبهم - بفك العزلة وتحسين وضعية الطرق التي زادت من عزلة السكان الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل من أولاد آسنان وعين العرائس، وتبحرين، والجوابر، وعين الجردة، والشعاب، وبزيز، وإلى مركز البلدية. أضف إلى ذلك مشكل المصاريف الإضافية التي تدفعها العائلات المعوزة حتى يتسنى لأبنائها خلال فترات الامتحانات وأيام تساقط الأمطار الظفر بمكان بإحدى سيارات ”الكلوندستان” من أجل نقلهم إلى مقاعد الدراسة باكرا أوالعودة إلى بيوتهم قبل سقوط الظلام. وأمام هذا الوضع يناشد السكان والي المدية من أجل تحسين وضعية الطرق المؤدية إلى القرى والمناطق المذكورة، وتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، حيث أصبحت حافلة واحدة للنقل المدرسي غير كافية ل3000 تلميذ من كل الأطوار خاصة البنات منهم.