/b حصد الأرواح يتواصل دون إدراج ممر علوي وادي مزفران... الخطر الذي يتربص بعشرات العائلات السكان عطشى منذ أشهر دون أي الْتفاتة حرق أكوام النفايات يخنق السكان أطلق سكان حي سويداني بوجمعة ببلدية القليعة صرخة استغاثة للسلطات المحلية والولائية لأجل إدراج ممر علوي يحميهم ويحمي أبنائهم المتمدرسين من خطر حوادث المرور، وهذا بعد سنة كاملة من الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها ثلاثة تلاميذ بعمر الزهور بسبب حافلة كان يقودها صاحبها بسرعة جنونية، ناهيك عن العديد من النقائص التي يتخبطون بها والتي فرضت العزلة والتهميش على المنطقة. وبغية التعرف على واقع التنمية بحي بوجمعة سويداني بالقليعة، كانت ل السياسي جولة استطلاعية إلى المكان للتعرف عن كثب على أهم انشغالات المواطنين. طريق الموت... إلى متى؟ ونحن بالطريق الرئيسي المتواجد بمدخل القليعة، مكان تواجد حي سويداني بوجمعة عادت ذاكرتنا إلى الحادث المأساوي الذي اهتزت على إثره مدينة القليعة، أين شهد وفاة ثلاثة تلاميذ من الطور المتوسط أثناء توجههم إلى المؤسسة التربوية صباحا، غير أن الملفت للإنتباه هو أن الطريق لا يزال يحصد العديد من الأرواح دون تحرك الجهات المسؤولة، حيث ولحدّ كتابة هذه الأسطر لم يتم تزويد المنطقة بممر علوي أو إنشاء جوانب أمنية على حواف الطريق من شأنها الحفاظ على سلامة المواطنين المنتظرين لوسائل النقل، خاصة تلاميذ المدارس الذين لا يزال الموت يتربص بهم جراء السرعة المفرطة لسائقي المركبات على مستوى الطريق دون حسيب أو رقيب. وما شدّ انتباهنا أيضا هو انعدام التهيئة الحضرية عن طرقات المكان المسمى الربيع الذي يتواجد في الجهة العلوية من ذات الحي، حيث اشتكى السكان من غياب الزفت عن طرقاتهم الترابية بداية من مدخل التجمعات السكانية إلى غاية الطرقات الفرعية الممتدة إلى داخل المركز، مشيرين إلى تأزم الوضع في فصل الشتاء أين تتحول الطرقات إلى أوحال متراكمة تتسبب في عرقلة حركة تنقل المواطنين وأصحاب المركبات مما يفرض على المكان عزلة عن باقي الأحياء المجاورة على غرار بلدية القليعة. كما أعرب سكان حي الوادي عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمطلب التحسين الحضري وتزويد المنطقة بالإنارة العمومية التي تغيب هي الأخرى، ما ينجم عنه حظر تجول السكان بساعات متقدمة من الليل وسط انتشار كبير للآفات اجتماعية، حيث حمّل السكان المسؤولية لغياب السلطات المحلية التي لم تولِ أي اهتمام للمنطقة وانشغالات مواطنيها على غرار باقي الأحياء. ضيق المسالك عائق بوجه المركبات من أهم الانشغالات التي رصدتها السياسي ضيق المسالك والطرقات الفرعية بأغلب الشوارع التي باتت تتسبب في عرقلة حركة السير خاصة المتواجدة بالمدخل الرئيسي، وقد أعرب أحد قاطني المنطقة عن قلقه جراء انعدام الأرصفة عن بعض الطرقات، أين بات الراجلون وأصحاب المركبات يتقاسمون نفس الطريق مما تسبّب في كثير من الأحيان بحوادث مرورية، مناشدين بذلك الهيئات المسؤولة بضرورة النظر في حال الطرقات وتوسعتها لأجل تنظيم حركة السير أكثر، وتفادي الحوادث التي تقع بين الفينة والأخرى. النفايات تحاصر الحي وعمليات الحرق تثير الاشمئزاز طالب سكان حي الوادي بالْتفاتة للوضع البيئي الذي آل إليه في ظل الانتشار الكبير للنفايات المترامية قرب المجمعات السكانية وبمدخل المدينة، ما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة والانتشار الرهيب للحشرات خاصة في فصل الصيف المتزامن والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة. كما تطرّق المتحدثون إلى عمليات حرق النفايات ومدى تأثير الدخان الملوّث على صحة السكان خاصة المصابين بالأمراض المزمنة التنفسية والصدرية، في حين أبدى بعض السكان تذمرهم من تشويه بقايا أكوام النفايات المحترقة لمدخل الحي. وادي مزفران... خطر يهدّد السكان كل شتاء نقل لنا عدد من قاطني حي سويداني بوجمعة المتواجد قرب وادي مزفران في جزئه الرابط بين بلديتي الدواودة وزرالدة المار ببلدية القليعة، أن هذا الأخير بات مصدر خطر وإزعاج للسكان، حيث أشارت عديد العائلات المجاورة للوادي إلى انبعاث الروائح الكريهة من المياه الملوثة الناجمة عن تحوّل الوادي إلى مصبّ لبقايا النفايات الصناعية لأربع ولايات والمتمثلة في كل من تيبازة، عين الدفلى، شلف والعاصمة التي تزداد حدتها في فصل الصيف خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الانتشار الكبير للحشرات الضارة حيث اشتكى السكان تسبّبها في أمراض جلدية لم تنته أعراضها إلا بمعاينة أطباء مختصين. من جهة أخرى، عبّر السكان عن تخوّفهم الشديد من تكرار سيناريو فيضان وادي مزفران على سكناتهم الهشة التي تعود لأزيد من 40 سنة خاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء، حيث طالب قاطنو السكنات الهشة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب العاجل. ورشات المشاريع تحرم السكان من المياه الشروب اشتكى عدد من سكان حي الوادي في الجهة العلوية منه غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لأزيد من شهر، والتي تعود لتسبب أشغال انجاز المشروع السكني المتواجد بدخل المركز في كسر قنوات نقل المياه، حيث تحوّلت أغلب الطرقات الى مجرى للماء المتسرب بكميات هائلة. في المقابل، يضطر العديد من السكان للتنقل إلى وجهات مجاورة أو كراء صهاريج المياه للتزود بهذه المادة الحيوية دون أن تلقى المعاناة تطلّع السلطات المحلية رغم المراسلات والشكاوي المتواصلة، حسب ذات المتحدثين. مواطنون يتنقلون إلى وسط القليعة للتسوق من جهتهم أعرب قاطني حي سويداني بوجمعة في حديثهم ل السياسي عن استيائهم الشديد من غياب الفضاءات التجارية على غرار الأسواق المجاورة والمحلات، حيث يضطر العديد منهم للتنقل إلى وسط البلدية أو الأسواق الموازية الموزعة عبر الطريق الرئيسي الرابط بين القليعة وعاصمة ولاية البليدة المسمى ب الكومينال لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية، مشيرين إلى ضرورة تدعيم الحي بسوق جواري من شأنه توفير خدماته للسكان وتنظيم عملية البيع، كما طالب المتحدثون من السلطات المحلية فتح محلات تجارية لإنهاء معانة التنقل الى وجهات أخرى. نقص الهياكل التربوية ضريبة يدفعها التلاميذ استقبلت المؤسسات التروية هذا الموسم بالقليعة قاطني حي سويداني بوجمعة على غرار السنوات الفارطة في ظل النقص الفادح في الهياكل التربوية تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، حيث أكد متمدرسو حي الوادي أنهم يعانون إثر تنقلهم لمزاولة دراستهم في ظل الظروف المناخية الصعبة خاصة في فصل الشتاء. من جهة أخرى، أشار أولياء التلاميذ إلى خطورة الطريق بسبب السرعة المفرطة لسائقي المركبات، إذ يضطر العديد منهم لاصْطحاب أبنائهم في الفترة الصباحية والمسائية حفاظا على سلامة أبنائهم، ما يستدعي توفير النقل المدرسي لنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية المتواجدة بوسط القليعة، خاصة وأن هؤلاء يضطرون للوقوف على حافتي الطريق لانتظار الحافلات الخاصة بالنقل. ... والمرافق الشبانية الغائب الأكبر يعدّ غياب المرافق الشبانية عن ذات الحي من أهم المشاكل التي يعاني منها الشباب، حيث أجمع العديد منهم ممن التقتهم السياسي أن النقص الفادح في الفضاءات الترفيهية والشبانية على غرار غياب المساحات الخضراء بات يشكل هاجسا مؤرقا في ظل انتشار البطالة التي تعد الميزة الغالبة على هذه الفئة، مشيرين إلى تمضية أوقات الفراغ في المقاهي أو التوجه إلى وجهات مجاورة خاصة في العطل السنوية، في حين تبقى المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء غائبة عن تطلّعات الهيئات المسؤولة إلى إشعار آخر.