أكد المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، أحمد قادة، أن المصالحة الوطنية تمكنت من ترشيد سياسة البلاد وانتشالها من مكائد المتربصين بها الرامية جهودهم لتشوية مكانة الجزائر وتأجيج الفتنة بين أبنائها، مشيرا إلى أهمية مردودية برنامج الرئيس وجسامة تضحيات الجيش الشعبي الوطني التي تمكنت من المحافظة على الأمن والاستقرار، مذكرا بالدور الهام الذي اخذته التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية على كاهلها، مبرزا دور وسائل الاعلام في نشر ثقافة السلم والمصالحة وترسيخ المبادئ الوطنية ونبذ الصراعات الداخلية. وأشاد قادة خلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الوطني لإحياء الذكرى العاشرة للمصالحة الوطنية، بالتجربة الجزائرية للمصالحة الوطنية التي باتت نموذجا رائدا وهاما تقتدي به باقي الدول، مبرزا أهمية البرامج التي استهدفت استغلال الموارد البشرية من خلال استحداث مناصب عمل جدية للتطلع نحو مستقبل أفضل. من جهة أخرى ثمّن رئيس الخلية القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة مروان عزي من خلال مداخلته، جهود رئيس الجمهورية التي تمكنت من استتباب الامن القومي والحفاظ على الوحدة الوطنية في ظل توحيد الصفوف ونبذ النزاعات التي تهدد سلامة الكيان الوطني. كما ألقى المنسق الولائي لتنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس بتيبازة بركان مصطفى كلمة استرجع من خلالها أهم الاحداث التي عاشتها الجزائر ومدى تأثيرها على مكانتها العربية والدولية، مشيدا بالجهود الجبارة لرئيس الجمهورية ومبادرته بلم الشمل وتحقيق الأمن بفضل الدور الكبير للجيش الشعبي الوطني الذي كثف جهوده لتحظى الجزائر باسترجاع هيبتها في المحافل الدولية، مؤكدا أن برنامج المصالحة الوطنية قد ارتقى إلى النتائج المرجوة منه وفقا للسياسة الرشيدة والحكيمة التي خطاها الرئيس. وفي نفس السياق أشار رئيس تنسيقية موظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي إلى انطلاق المصالحة الوطنية من مبدأ ديني والرامي لنبذ العنف والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن أسس المصالحة نابعة من قيم القرآن الموحد للقلوب والمطمئن للنفوس الذي تمكنت دولتنا من خلاله تحقيق المساعي الموحدة لابنائها دون تاثرها بضغوطات على المستويين الداخلي والخارجي. وحضر اللقاء عدد من الوجوه السياسية البارزة بالاضافة الى والي الولاية وعدد من ممثلي المجالس الولائية والبلدية، كما شهد الملتقى إلقاء محاضرات من طرف الباحثين والمفكرين التي تمحورت حول مسار المصالحة الوطنية وما مدى تأثيرها على مسار الأحداث السياسية والاقتصادية استنادا لوقائع ميدانية حديثه. ومن جهته أكد الباحث والمفكر الدكتور محمد طيبي أن أسباب الفتنة في الجزائر نابعة من جهات خارجية مستخدمين الإرهاب لتدمير وحدة الأمة، مشيرا إلى أن سياسة المصالحة الوطنية كانت لصالح الامة والدولة الجزائرية، حيث تمكنت من التحكم في الحقوق وإنقاذ 15 ألف شاب من الموت المحقق، ومن أهم النتائج التي ذكرها طيبي تمكن السياسة الحكيمة للجزائر من المحافظة على المقومات الأساسية للبلاد وأخذ التحرشات الداخلية والخارجية بعين الاعتبار قدرة الجزائريين على التحكم في أزماتها بالاضافة إلى المكانة المرموقة التي تحظى بها الجزائر التي صارت طرفا لحل النزاعات الدولية.