نظمت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، أمس الأول، يوما إعلاميا بمناسبة الاحتفاء بالذكرى السابعة للمصالحة الوطنية بفندق الرياض تحت شعار «الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منهال المصالحة والسلم والوئام» وذلك بحضور جمعيات ناشطة لضحايا المأساة الوطنية، بالإضافة إلى ممثل عن وزارة العدل، وعرفت الندوة حضور أساتذة ومختصين على غرار الأستاذ المحاضر بوجمعة صويلح. وتمحور هذا اليوم الإعلامي حول النتائج المبهرة والقفزة النوعية التي حققتها الجزائر بفضل المصالحة الوطنية، حيث أجمع المشاركون على ضرورة أن تتخذ المصالحة كسلوك وثقافة بين أفراد المجتمع، وكشف المكلف بالإعلام والاتصال في التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أن التنسيقية نشطت هذا اليوم الإعلامي لتبرز أهم المحطات التي حققتها الجزائر بفضل المصالحة الوطنية بعد عشرية سوداء، مضيفا بأن ثمرة هذه الأخيرة قد ظهرت جليا في استقرار البلاد والتنمية المحققة. وأبرز قادة بمناسبة إحياء الذكرى السابعة للمصالحة الوطنية بأن الجزائر قد حققت أهدافا وأشواطا عديدة تركت البلاد تعيش حياة أفضل، مبرزا في نفس السياق النتائج التي رسمت في ظل المصالحة الوطنية وفضلها في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي الذي تعرفه الجزائر، وأوضح ذات المتحدث بأن التنسيقية قامت بهذا الاحتفاء للوقوف على الثمار التي اقتطفتها الجزائر من خلال تسليط الضوء على النتائج التي حققتها بفضل المصالحة، مقارنة بما كانت عليه الأوضاع في التسعينيات، مشددا على أن كل هذا الازدهار انطلق من المصالحة والدور الذي لعبته على مدار السنوات. وأشار قادة بأن على المواطن أن يتخذ المصالحة الوطنية كتعامل يومي ومنهج يستعمله في حياته اليومية من أجل تثبيت الوحدة الوطنية أكثر ويعيش أبناء المجتمع في سلام، ومن جهته بين الأستاذ المحاضر بوجمعة صويلح خلال تدخله أهمية المصالحة الوطنية في إخراج البلاد من الأوضاع المزرية التي كانت تتخبط فيها خلال التسعينيات، مؤكدا أن المصالحة التي جاء بها رئيس الجمهورية هي عبارة عن منتوج جزائري لا يقارن مع أي محاولة قامت بها الدول الأخرى من خلال المصالحات التي قامت بها، وهذا من جانب خصوصية المصالحة الوطنية التي كان مفعولها جد قوي على تغيير أوضاع البلاد من عشرية سوداء إلى النظام والاستقرار. كما دعا صويلح الحركة الجمعوية لمواصلة اتباع المصالحة الوطنية كسلوك حضاري، وبأن تتخذ كمسؤولية جماعية وأن تصبح ثقافة حضارية وتعامل يومي ما بين المواطنين لزرع الأخوة وتأسيس وحدة وطنية. وقد تطرق المنسق في التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد اللاوي بلقاسم إلى المصالحة الوطنية ودورها الذي لعبته منذ سبعة سنوات مضت، مضيفا أن أهم الإنجازات التي حققتها الجزائر كان بفضل هذه المصالحة. وقام مدير فندق الرياض كيار عيدل على هامش هذا اليوم الإعلامي للاحتفاء بالذكرى السابعة لمصالحة الوطنية بتسمية قاعة المحاضرات التابعة لفندق الرياض بسيدي فرج باسم المصالحة الوطنية وهذا عرفانا وتقديرا بما قدمته هذه الخطوة التي جاء بها رئيس الجمهورية منذ سبعة سنوات ومدى فعاليتها في تغيير الأوضاع، في حين أجمع كل المتدخلون على ضرورة اتخاذ المصالحة الوطنية كمسؤولية جماعية باعتبارها ثقافة وسلوك وتعامل يومي ما بين المواطنين لنزع الأحقاد وتثبيت الوحدة الوطنية.