يلتحق غدا أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، في موسم دراسي جديد تميزه جملة الإجراءات التنظيمية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية برئاسة الوافدة الجديد نورية بن غبريط، حيث ينتظر أن يكون الدخول المدرسي هذا الموسم »هادئا« مقارنة بسابقيه، بالنظر إلى اللقاءات التي جمعت المسؤولة الأولى عن الوزارة بنقابات القطاع لمناقشة مطالب الأساتذة وإيجاد حلول تدريجية لجميع المشاكل التي قد تحول دون إنجاح الموسم الدراسي. يستعد أزيد من 8 ملايين تلميذ وتلميذة للدخول المدرسي المقرر يوم غد لموسم دراسي جديد 2015/2014 سخرت له وزارة التربية الوطنية جميع الإمكانات المادية والبشرية باتخاذ جملة من الإجراءات التي من شأنها ضمان السير الحسن لهذا الموسم الدراسي، كما يتوقع أن يكون الموسم الدراسي الجدي »هادئا« مقارنة بسابقيه بعد التطمينات التي قدمها الوزيرة الجديدة لنقابات القطاع بإيجاد حلول جذرية لجميع مشاكل الأساتذة. ولقد بادرت وزارة التربية برئاسة نورية بن غبريط إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية تحسبا للدخول المدرسي، على غرار قرار تخفيف وزن المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة ,2014 والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم، كما قررت الوزارة اعتماد مناهج مادة المعلوماتية أي الإعلام الآلي طبعة ,2014 في مرحلة التعليم المتوسط وتعميم تطبيقها على كل الأفواج التربوية عملا بتدابير المنشور 1313و. ت. والمؤرخ في 30 / 06 / 2013, والمتعلق بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط، مع تنصيب البرنامج الجديد للغة الايطالية لأقسام السنة الثالثة ثانوي شعبة اللغات الأجنبية، في انتظار أن تشرع وزارة التربية الوطنية في العمل بخطة محكمة لتعميم التعليم التحضيري في الولايات التي تعرف نتائج ضعيفة جدا كولايات الجنوب وبعض ولايات الهضاب العليا. ومن المنتظر أن ينطلق الموسم الدراسي الجديد في جو هادئ نسبيا، بعد أن حرصت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قبيل الدخول المدرسي على تنظيم لقاءات بممثلي نقابات قطاع التربية لمناقشة مطالب الأساتذة للقضاء على هذه المشاكل وإيجاد حلول لها بصفة تدريجية، حيث أكد المستشار المكلف بالعلاقات مع الشركاء الاجتماعيين لوزارة التربية الوطنية محمد ايدار في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الوصاية عقدت خلال الأشهر القليلة الماضية ثلاثة لقاءات على الأقل مع كل نقابة من النقابات التسع المعتمدة التي تقدمت خلالها ب140 مطلب، مضيفا أن هذه اللقاءات تعكس استعداد القائمين على القطاع الدائم والصريح للحوار والتشاور الجادين مع ممثلي العمال والأساتذة فيما يخص مشاكل وانشغالات هؤلاء في إطار ما يسمح به القانون. وبشأن المطالب 140 التي جمعتها الوزارة من النقابات قال المكلف بإدارة العلاقات مع هذه الأخيرة إن الوزارة استجابت للمطالب التي تدخل في إطار اختصاصها فيما تم رفع المطالب الأخرى ذات الصلة بالمنح والرواتب والقانون الخاص إلى الجهات المخولة.من جهتها، أبدت النقابة المستقلة لعمال التربية ارتياحا لإجابات وزارة التربية بعد لقائها بالوزيرة نورية بن غبريط فيما رحبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي بما تم تحقيقه وباستعداد الوزارة لحل القضايا العالقة، وثمن الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتعليم بوعلام عمورة اللقاء الذي جمع نقابته بالوزارة الوصية تحضيرا للدخول المدرسي مؤكدا انه التمس لدى الوزيرة الإرادة القوية في حل جميع الملفات المطروحة للنقاش. وبدوره أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان أنه تم التوصل إلى حل بعض الانشغالات والمطالب التي استجابت لها الوزارة فيما بقي بعضها عالقا مضيفا أن الوزيرة أبدت استعدادها لحل المشاكل المتبقية التي قدمتها النقابات وذلك لضمان دخول اجتماعي هادئ . ومن المرتقب أن يلتحق أزيد من 8 ملايين و600 ألف تلميذ وتلميذة مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي والمتوسط والثانوي) بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الدخول المدرسي ,2015/2014 حيث سيستقبل قطاع التربية 88 ثانوية و81 متوسطة و270 مدرسة ابتدائية بحيث سيسمح هذا العدد من المؤسسات التربوية الجديدة التقليل من مشاكل الضغط التي قد تعرفها بعض المناطق نتيجة عمليات ترحيل المواطنين التي سجلت في الأشهر الماضية. وقد أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت في تصريح لها مؤخرا أن الدخول المدرسي سيكون عاديا نظرا لتسخير إمكانيات مادية وبشرية هامة، ومن جانبه أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم مجادي خلال الأيام الماضية أن تعليمات صارمة قد أعطيت لمديري التربية الولائيين لضمان دخول مدرسي عادي.