تشهد أجنحة آليات دعم تشغيل الشباب المنظمة في إطار القافلة الإعلامية لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، التي حطت رحالها هذا الجمعة بتيسمسيلت، إقبالا كبيرا من قبل الشباب الذين أبدى معظمهم رغبة كبيرة في ولوج مجال الاستثمار. وسجل خلال هذه التظاهرة، التي دامت يومين، توافدا ملحوظا من قبل الشباب على أجنحة أجهزة دعم التشغيل (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة) والذين أرادوا معرفة أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة في مجال استحداث مؤسسات شبانية صغيرة ومتوسطة. وقد استفاد هؤلاء الشباب الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية من جميع المعلومات التي يحتاجونها في مجال تجسيد مشاريع استثمارية مصغرة بالمنطقة خصوصا في قطاعات الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والطاقة. وشكّلت هذه القافلة التحسيسية فرصة لمسؤولي أجهزة دعم التشغيل لتوجيه دعوات للشباب لتركيز مشاريعهم الاستثمارية في المجالات التي يحتاجها سوق الشغل بالولاية ومن أبرزها الفلاحة والبناء والطاقة (أشغال الكهرباء والغاز) والسياحة. وفي هذا الجانب، كشف مدير الفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، محمد قسمية، بأن الإستراتيجية الجديدة المنتهجة حاليا من قبل وكالة أونساج هي تمويل مشاريع استثمارية بصفة عقلانية في القطاعات التي تتلائم مع الخصوصيات الاقتصادية للولاية، لاسيما في الفلاحة والبناء والأشغال العمومية والصناعات التقليدية. ومن جهته، أبرز المدير الولائي للتشغيل، دين بن زهرة، إلى أن هذه التظاهرة الإعلامية ترمي إلى تمكين الشباب البطال من اغتنام الفرص من خلال التعرف عن قرب عن مختلف التدابير والأجهزة الموجهة لترقية التشغيل وإنشاء المؤسسات المصغرة. كما تسمح كذلك بتجسيد مفهوم الاتصال الجواري وذلك من خلال تقريب المصالح الإدارية التابعة لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من المواطنين. وللإشارة، تشمل هذه التظاهرة التي حطت رحالها بساحة لعقاب برقاع بوسط مدينة تيسمسيلت إقامة معارض للتعريف بالأجهزة والهيئات التابعة للقطاع والمتمثلة في الصندوق الوطني للتأمين على البطالة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء والصندوق الوطني للتقاعد. كما يشارك في هذه التظاهرة المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية والصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري إلى جانب المفتشية العامة للعمل.