يتعين على المستثمرين الانخراط لضمان إقلاع حقيقي للاستثمار وبخاصة في مجال الفلاحة حسبما أكد عليه والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي، وأضاف ذات المسؤول خلال افتتاح أشغال لقاء بعنوان الاستثمار: واقع وآفاق مستقبلية بحضور مستثمرين ورؤساء الدوائر والبلديات ومدراء الهيئة التنفيذية بأن كل إمكانيات ولوج المستثمرين في مسار التنمية المحلية واستحداث وحدات إنتاجية وآلاف مناصب الشغل متوفرة. وأبرز المسؤول التنفيذي الأول للولاية خلال هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر الولاية ضرورة ضمان مرافقة وتسهيل تجسيد الاستثمارات لفائدة حاملي المشاريع والأفكار ، معربا عن استعداد السلطات المحلية لتشجيع كل من له رغبة في تنمية الولاية ، وذكر فيلالي بأنه ومن أجل مرافقة المستثمرين تم تسهيل عملية إيصال الكهرباء والغاز الطبيعي والتهيئة الداخلية بالمنطقة الصناعية لبلدية بئر بوحوش التي تضم عدة مشاريع استثمارية على غرار مصنع تصبير الطماطم ووحدة لإنتاج أغذية الأنعام في انتظار ربطها عما قريب بشبكة مياه الشرب، ودعا والي الولاية كذلك إلى ضرورة استعادة سوق أهراس التي أنتجت هذه السنة 110ملايين لتر من الحليب جمع منها 45 مليون لتر والباقي وجه إلى وحدات التحويل بولايات مجاورة على غرار عنابة وقالمة وقسنطينة مكانتها لكي تحتل المرتبة الأولى من حيث إنتاج هذه المادة من خلال استحداث وحدات لتحويل الحليب. من جهته ذكر مدير الصناعة والمناجم كمال كافي بأنه تم خلال السنوات الأخيرة دراسة 489 ملف استثماري فيما تم خلال الشهرين الأخيرين استلام 95 ملفا. وتتوزع هذه المشاريع التي عرفت انطلاقة محتشمة على قطاعات كل من الفلاحة والصناعات التحويلية الغذائية والصناعية ومرافق ترفيهية وصحية، وبدوره أوضح رئيس غرفة الفلاحة محمد يزيد حمبلي بأن ضمان إقلاع استثمار واعد بهذه الولاية الحدودية يستدعي استحداث تعاونيات فلاحية على غرار تعاونية النحل وتعاونية التين الشوكي التي أنشئت منذ شهر بالولاية مستعرضا القدرات الفلاحية التي تمتاز بها هذه المنطقة خاصة في إنتاج الحبوب والزيتون والكرز بأولاد إدريس والتين الشوكي، وتركزت تدخلات المستثمرين أساسا حول عقبات تجسيد مشاريعهم على الرغم من الموافقة عليها من الهيئات المعنية عارضين جملة من المشاريع التي اقترحوها والمتمثلة في قطاعات السياحة والصحة والترفيه والفلاحة.