أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي اليوم الإثنين بمعسكر أن مضاعفة المساحات الفلاحية المسقية بالجزائر مع نهاية سنة 2019 سيسمح بتغطية أغلب الحاجيات الغذائية الوطنية. وأبرز السيد فروخي لدى إشرافه على إفتتاح أشغال لقاء جهوي لإطارات وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والموارد المائية والبيئة ل23 ولاية من غرب ووسط البلاد أن "المشروع الجاري تنفيذه حاليا بتنسيق كامل بين الوزارتين ودعم من الوزيرالأول لرفع المساحات الفلاحية المسقية بالجزائر من 2ر1 مليون هكتار حاليا إلى 2 مليون هكتار بين 2015 و2019 يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتطوير القطاع الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي في الجزائر". وأضاف أنه "بتوجيه من الوزير الأول عبد المالك سلال يتم العمل حاليا بالموازاة مع إنشاء محيطات فلاحية مسقية جديدة بالهضاب والولايات الجنوبية عبر الاستصلاح على رفع مردودية المساحات المسقية الموجودة حاليا باستغلال كامل للمساحات المهيئة وسقيها والاعتماد على الطرق الحديثة في السقي لتفادي الأساليب المبذرة للماء والاعتماد على التنظيم الجماعي في مجال السقي". ومن جهته أشار الأمين العام لوزارة الموارد المائية والبيئة بإسم وزير القطاع أن "الحكومة تبذل مجهودات كبرى لتطوير القطاع الفلاحي باعتباره المحرك الاساسي للتنمية وخلق مناصب العمل وهو أمر لا يمكن تحقيقه دون تطوير الري الفلاحي وهو ما تقوم به الحكومة منذ سنة 1999 حيث تمكنت من رفع المساحة المسقية من 350 ألف هكتار خلال سنة 1999 إلى 2ر1 مليون هكتار حاليا". وذكر نفس المسؤول أن التحاليل التي أجريت على القطاع الفلاحي بينت أن 50 بالمائة من الإنتاج الفلاحي بالجزائر يأتي من المساحات المسقية التي تمثل حاليا 14 بالمائة من المساحة الفلاحية الإجمالية مضيفا أن "الفلاحة المسقية تسمح بخلق عدد كبير من مناصب الشغل حيث أن 1 مليون هكتار أراضي مسقية التي تسعى الحكومة إلى إنجازها في أفاق سنة 2019 ستمكن من خلق 1 مليون منصب شغل مباشر و 2 مليون منصب غير مباشر". وقد زار سيد أحمد فروخي اليوم الإثنين مزرعة مختصة في انتاج الحمضيات ببلدية المحمدية وأخرى لتربية الأبقار ببلدية زهانة ومصنع لتصبير الزيتون بسيق. كما قام بغرس رمزي لشجرة " الفران" بموقع "الدردارة" ببلدية غريس. وسيواصل الوزير زيارته الى ولاية معسكر غدا الثلاثاء بالوقوف على مشروعي إعادة تهيئة المحيطين المسقيين لهبرة وسيق كما سيطلع بسد بوحنيفية على نشاط مؤسسات الصيد القاري الاحترافي وأنواع الأسماك المنتجة محليا فضلا عن اشرافه على إطلاق مجموعة من الطيور المائية بعين المكان. وببلدية الزلامطة سيعاين الوزير مشروع حوض واد العبد-المنحدر المائي في مساحة غابية تقدر ب 130 ألف هكتار. كما سيعاين ببلدية فروحة مشروعي المحيطين المسقيين لسهلي غريس وكشوط.