ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك ستضطر إلى عقد اجتماع طارئ خلال أسابيع لتأمين الاستقرار للسوق إذا أخفقت أسعار الخام في التعافي بعدما هبطت إلى أدنى مستوى فيها منذ سبع سنوات إلى ما دون 35 دولارا للبرميل. ونقلت الصحيفة عن وزير النفط النيجيري إيمانويل كاتشيكو الذي تولى رئاسة المنظمة حتى الأسبوع الماضي، قوله، إن المنظمة لاتزال تأمل في تعافي السوق بحلول فيفري ، في الوقت الذي تساهم فيه الأسعار المتدنية للخام في ضغط المخزون من النفط الصخري في الولاياتالمتحدة وروسيا وبحر الشمال. وأوضح أنه إذا لم تتعافَ الأسعار، فمن الواضح أننا سنعقد اجتماعا عاجلا جدا . وكانت أندونيسيا قد أصدرت تحذيرا مشابها خلال الأيام الأخيرة، مقترحة أن تعمل أغلبية دول الأوبك على عقد اجتماع إذا كانت استراتيجية السعودية القائمة على تحرير السوق تدفع باقي المنتجين إلى مزيد من التأزم. ويأتي ذلك بينما قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، السبت الماضي، أن موسكو تستعد لاحتمال انخفاض الأسعار إلى 30 دولاراللبرميل. وأدت تخمة المعروض في الأسواق لانخفاض أسعار النفط منذ منتصف العام الماضي بأكثر من 60 بالمئة ليتم تداولها في شهر ديسمبر دون 38 دولارا للبرميل، وذلك لأول مرة منذ شهر ديسمبر عام 2008. تراجع أسعار النفط لن يستمر أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) عبد الله البدري، أمس، أن أسعار النفط المتدنية حاليا لن تستمروستتغير في غضون أشهر قليلة أو خلال عام. وذكر البدري أثناء حديثه في نيودلهي، أن أي قرار من الولاياتالمتحدة بتصدير النفط لن يكون له تأثير إضافي على الأسعار. وأضاف الأمين العام لأوبك أن المنظمة تبحث عن أسعار معقولة وعادلة للنفط. وانخفضت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام لسابع جلسة على التوالي يوم الاثنين، في أطول فترة هبوط لها منذ منتصف عام 2014 بعد أن أدى توقع للوكالة الدولية للطاقة باحتمال تفاقم التخمة النفطية في الأسواق العام المقبل إلى هبوط الأسعار. وهبط سعر البرنت ب23 سنتا إلى 70،37 دولار للبرميل، في حين تراجع سعر خام غرب تكساس لأقرب شهر استحقاق ب16 سنتا إلى 46ر35 دولار للبرميل خلال الفترة الصباحية. وتراجع خام برنت لأقل من 38 دولارا للبرميل لأول مرة منذ ديسمبر الأول عام 2008 يوم الجمعة، بعد أن قالت الوكالة إن نمو الطلب تباطأ، في حين ظل إنتاج أوبك مرتفعا. وسجّل سعر خام غرب تكساس الوسيط عند الإغلاق يوم الجمعة، 35 دولارا لأول مرة منذ فبراير 2009. عرف معدل أسعار سلة المنظمة لشهر نوفمبر تراجعا ب52ر4 دولار مقارنة بأكتوبر لتبلغ 50،40 دولارا للبرميل، ليواصل بذلك سلسلة التراجعات المسجلة منذ مطلع ماي الماضي. وكان وزراء المنظمة اختتموا اجتماعهم الجمعة الفارط بفيينا، دون الاتفاق على معالجة وفرة المعروض المتزايدة. ولم يشر وزراء أوبك في ختام اجتماعهم إلى سقف الإنتاج لأول مرة منذ عقود، وهو ما يبرز تباين الآراء بين الأعضاء حول كيفية التعامل مع الإنتاج النفطي لإيران عند رفع العقوبات الغربية عليها.