تسائل العديد من المواطنين عبر الوطن عن التوصيات الوزارية الرامية لسحب الحافلات القديمة عبر مختلف ولايات الوطن وتعويضها بأخرى جديدة، والتي لم تظهر نتائجها الى يومنا هذا من خلال تواصل الحافلات القديمة في تقديم خدماتها التي لا ترقى لتطلعات المسافرين بل تعرضهم للخطر في الكثير من الاحيان حسبما استسقته السياسي خلال زيارتها الميدانية التي قادتها لبعض بلديات العاصمة وكذا الولايات المجاورة على غرار تيبازة، البليدة وكذا الجلفة للتطلع على واقع النقل الذي بات واقعا مريرا وكابوسا يوميا يستفيق عليه كل من لا يملك سيارة خاصة من الموظفين والعمال وكذا الطلبة الذين يعدون من بين الفئات الأكثر تضررا، والأكثر عرضة للخطر نظرا للحافلات المستعملة والتي اعتبرها الكثيرون بحافلات الموت جراء قدمها ما يعرضها في الكثير من الأحيان للتوقف وكذا الاحتراق المفاجئ ناهيك عن الوضعية الكارثية التي تعرفها الكراسي والنوافذ والسقف الذين يسرب مياه الأمطار الى الداخل. وجهتنا الأولى كانت بالعاصمة وتحديدا بمحطة النقل لبن عمر ببلدية القبة، حيث تتوزع الحافلات الرابطة بين القبة جسر قسنطينة وكذا القبة أول ماي بين السليمة والجد قديمة لا تضمن أي سلامة للمسافرين، حيث أكد أحد المواطنين ممن كانت على متن إحدى الحافلات المذكورة آنفا أنه الكثير من المسافرين يتكبدون المعاناة إلى حين وصولهم للمحطة الرئيسية نظرا للحالة الكارثية التي تعرفها بعض الحافلات بدا بالسقف الذي تتسرب منه مياه الأمطار إلى الداخل الوضع الذي يفرض على الركاب الوقوف عوض الجلوس على المقاعد المبللة، ناهيك عن تسرب دخان المحرك إلى الداخل أين يخنق أنفاسهم، مشيرا إلى تعرض ذات الحافلات للتوقف المفاجئ عدة مرات على الرغم من قرب المسافة بين الخطوط المذكورة، وفي ذات السياق فقد استفسر الكثير من المسافرين عن أسباب غياب دور مديرية النقل في تحسين خدماتها من خلال توفير حافلات تليق بواجهة العاصمة . محطة تافورة الأكثر استقطابا لحافلات الموت أجمع عديد من المسافرين على أن محطة المسافرين بتافورة تحوي أكبر عدد من الحافلات القديمة الرابطة بين مختلف الخطوط، حيث اشتكى المواطنون المتوجهون إلى كل من الدويرة وعين البنيان وكذا الحمامات من افتقار الحافلات لسبل الراحة والسلامة بسبب النقص الفادح في المقاعد التي وان وجدت فإنها لا تصلح للجلوس بالإضافة إلى غياب الزجاج عن النوافذ ما يؤدي لتسرب الأمطار إلى الداخل، من جهتهم اشتكى المواطنون كثرة الأعطاب التي تتسبب في تعطل مصالحهم اليومية، ناهيك عن تصرفات الناقلين غير المسؤولة الذين لا يحترمون اماكن التوقف ما يجعلهم يتخذون من أي مكان محطة للتوقف ضاربين بذلك عرض الحائط مصالح الركاب الذين أبدوا انزعاجهم الشديد. مرتادو محطات عين طاية والكاليتوس متذمرون ظاهرة أخرى تستوقف المارة بمحطات عين طاية والكاليتوس لنقل المسافرين، حيث يخيل لهؤلاء أنهم يشاهدون صورا لسنوات السبعينيات نتيجة الحالة المزرية التي تتميز بها الحافلات بعين طاية الوضع الذي أثار استياء المسافرين الذين أكدوا أن واقع النقل هو جد مزر نظرا لتواصل نشاط الحافلات العجوز التي لم تعد صالحة للاستعمال حسب تعبير بعض المسافرين الذين أكدوا أن تعطلها المستمر ورداءة العجلات يؤدي لانحراف الحافلة عن مسلكها خاصة مع تهاطل الأمطار، وفي سياق متصل فقد اشتكى مستخدمو الحافلات ببلدية الكاليتوس انزعاجهم من الروائح المنبعثة من المحرك مبدين امتعاضهم من الصمت الذي تبديه السلطات المعنية رغم مراسلاتهم المتواصلة لتغيير واقع النقل المرير. ناقلو فوكة بواسماعيل يطالبون باستبدال الحافلات القديمة أثناء تواجد السياسي ببلدية القليعة شد انتباهنا العدد الكبير للحافلات القديمة من نوع كارازان المصطفة بالطريق المسمى طريق فوكة لنقل المسافرين الى بلدية بواسماعيل، حيث أكد السائقين القدامي أن ذات الحافلات تعمل لأزيد من 40 سنة دون أن تهتم السلطات المحلية ومديرية النقل بتوقيفها عن الخدمة واستبدالها بأخرى، مشيرا أن هاته الأخيرة تعمل على تعطل مصالح المواطنين بسبب بطى حركة سيرها بالإضافة إلى تعطل محركها في كثير من الأحيان، من جهتهم تطرق بعض المتحدثين المتواجدين بنفس المكان ل السياسي ، إلى انبعاث رائحة الزيوت المحترقة من محركات الحافلات وهو ما بات يشكل خطرا حقيقيا على سلامة المتنقلين عبرها، خاصة فئة المرضى من المصابين بالأمراض الحساسية والصدرية مطالبين باستعجال تطبيق التعليمات الرامية لإيقاف حافلات نقل القديمة عن النشاط في القريب العاجل. واقع النقل ب بهلي واقع مرير يستدعي اعادة النظر خلال الجولة الاستطلاعية بمركز بهلي بولاية البليدة لفت انتباهنا الوضع الكارثي لحافلات النقل الرابطة بين المركز وبلدية الصومعة والتي تعتبر وسيلة النقل الوحيدة في ظل النقص الفادح في عدد الحافلات، حيث استفسر سكان بهلي عن أسباب تجاهل السلطات المحلية والمديرية الوصية لواقع النقل بالمنطقة مشيرين إلى تكرار سيناريو تعطل الحافلات عن السير عديد المرات وهو ما أدى لتعطل مصالح المواطنين خاصة بالنسبة للتلاميذ المتمدرسين والموظفين، من جهتهم تطرق ذات المتحدثين إلى مشاكل تعطل المكابح المتكرر مما بات يهدد سلامة الركاب خاصة لما تتسم به المنطقة من طابع حضري تنعدم فيه التهيئة، كما اشتكى السكان ضيق الحافلات التي وصفها العديد بالبدائية خاصة أن هاته الأخيرة تلزم على الركاب الصعود والنزول من خلف الحافلة، وهي التي باتت لا تلبي حاجياتهم لقصد بلدية الصومعة التي تعد نقطة الربط الوحيدة للتنقل الى البلديات المجاورة مطالبين بذلك مديرية النقل التطلع لمعاناة أهالي بهلي وفك العزلة عنهم . مواطنو الجلفة يناشدون مديرية النقل التدخل خلال تواجد السياسي بولاية الجلفة شد انتباهنا العدد المهول لحافلات النقل الحضري القديمة وتحديدا تلك المتواجدة بدار البارود وسط مدينة الجلفة التي تتكفل بنقل المواطنين إلى مختلف الأحياء على غرار حي الوئام وقرية أولاد عبيد الله، حيث أبدى العديد من الركاب القاصدين أحياء الزريعة والفصحى وكذا بن سعيد ببلدية الجلفة استياءهم من قدم حافلات النقل التي يستعملونها، مطالبين من مديرية النقل بالولاية بالتدخل لإيقاف نشاط هذه الوسائل نظرا للخطر الذي يتربص بسلامة وحياة المسافرين ناهيك عن افتقادها لأدنى شروط النظافة . تتابع حوادث احتراق وانفجار الحافلات يثير الهلع من جهتهم استرجع نفس المتحدثون حادثة تعرض إحدى الحافلات القديمة الرابطة بين محطتي النقل بطريق البليدة وطريق الجزائر إلى الانفجار، وهو الحادث الذي كاد أن يودي بحياة الركاب، مشيرين إلى الانفجار المفاجئ لمحرك الحافلة دون سابق إنذار مما تسبب في اشتعال النار داخلها، مع العلم إن ذات الحادثة ليست الأولى من نوعها يضيف المتحدثون بل تلتها عدة حوادث مماثلة على غرار حادثة احتراق الحافلة بباب الزوار مؤخرا. مستخدمو الطرقات يشتكون من الحافلات القديمة في سياق متصل، اشتكى مستخدمو الطريق الرابط بين بلديتي القليعة والبليدة تواجد الحافلات القديمة في خطها الرابط بين القليعة وبوفاريك وكذا القليعة وبربيسة ، حيث أشار أحد السائقين أن الدخان المنبعث من محركها يتسبب في تلوث محيط المدينة بالاضافة إلى السلوكيات التي ينتهجها سائقوها من خلال التوقف بمحطات عشوائية ما يؤدي لعرقلة السير المروري كما حمل المتحدثون المسؤولية للجنة المراقبة التقنية على مستوى مختلف الولايات بسبب غياب دورها لمعاينة محركات الحافلات القديمة التي تسببت في كثير من الأحيان في اشتعال المحركات أو انحراف الحافلة عن مسارها في حين أبدى مستخدمو الطرقات تخوفهم من الانعكاس السلبي لغياب الصيانة التقنية على غرار الأضواء الخلفية والأمامية للحافلة أو المكابح التي تأتي بنتائجها الوخيمة على الركاب وأصحاب المركبات على حد سواء . متى يجسّد قرار منح قروض للقضاء على الحافلات القديمة؟ تسائل العديد من أصحاب الحافلات والناقلين ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية بالعاصمة وكذا بالولايات المجاورة عن موعد تجسيد قرار منح قروض للقضاء على الحافلات القديمة الذي كان قد كشف عنه وزير النقل بوجمعة طلعي خلال تصريح سابق له والمتعلق بضرورة تجديد حظيرة الحافلات على المستوى الوطني نظرا لقدم أغلبيتها وقد قال الوزير أن وزارته ستعمل على إطلاق عملية منح قروض لأصحاب الحافلات القديمة وذلك بغية مساعدتهم على اقتناء حافلات جديدة فيما لم يكشف الوزير عن تاريخ وحيثيات هذه العملية الذي قال بأنها ستنطلق معتبرا اياها بالحل الأمثل لأصحاب الحافلات عوض توقيف هذه الحافلات وهو ما يمس بمصدر رزقهم. القصوري : الغازات السامة المنبعثة من الحافلات خطرا على المسافر والبيئة تحدث سمير القصوري نائب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك بالعاصمة خلال اتصال ل السياسي عن غياب دور الهيئة الولائية للنقل التي يعتبرها الجهة الوصية للحفاظ على سلامة المسافرين، مشيرا إلى وجوب تحسين الخدمات التي تعتبر ضرورة ملحة لفائدة المسافرين قبل التفكير في رفع التسعيرة، ومن جهته تطرق القصوري إلى مشكل الحافلات القديمة التي تتسبب في انبعاث الغازات السامة مما يشكل خطرا حقيقيا على البيئة والمواطنين على حد سواء، ناهيك عن ظاهرة الاحتراق للحافلات ممثلا بالحاثة الأخيرة التي شهدتها بلدية بئر خادم اثر احتراق حافلة نقل مسافرين محملا المسؤولية في ذلك لنوعية الحافلة بالإضافة إلى نقص الإمكانيات والتكوين في مجال إطفاء الحريق وغيرها، في حين راى ذات المتحدث أن التزام السائقين الخواص بالمعاينة الطبية وتجديد الدفتر الصحي وفقا لدفتر الشروط يعتبر ضروري. بوزيان: الخبراء التقنيون مسؤولون عن نشاط حافلات الموت المتواصل أكد اللجنة الوطنية للناقلين الخواص مختار بوزيان خلال اتصال ل السياسي على ضرورة تفعيل مخالفات مراقبة الحافلات، مشيرا إلى أن معاينة الخبير التقني للمركبات تعد الهيئة الوحيدة المخولة بتحديد صلاحية الحافلة من عدمها، مضيفا في ذات السياق أن غياب دور الخبراء يعد سببا في تواجد رئيسيا في تواجد حافلات الموت إلى يومنا هذا. خدمات ردئية بتسعيرات جديدة تثير تذمر المواطنين وفي سياق متصل لم يهظم العديد من المواطنين التصرف الذي قام به عديد من الناقلين عبر الحافلات القديمة والتي تقدم خدمات جد رديئة للمسافرين على غرار الخط الرابط بين جسر قسنطينة والقبة وكذا عين النعجة وأول ماي والمتمثل في الرفع من تسعيرة النقل بشكل غير قانوني ودون اي تدخل للجهات المعنية، قائلين انه من غير المعقول أن تتوافق قيمة التسعيرة الجديدة والخدمات المقدمة التي اعتبروها بغير اللائقة لتنقل المواطنين سواءا بالعاصمة أو خارجها.