معاقون يروون ل السياسي معاناتهم أولياء: تخصيص ممرات خاصة بالمعاقين يُعد أولوية يشتكي ذوي الاحتياجات الخاصة من مشكل غياب ممرات خاصة التي تمكنهم من الالتحاق بالأماكن العمومية، على غرار الدوائر العمومية ومراكز البريد والمدارس امتدادا إلى غياب المصاعد بالبنايات والعمارات السكنية، هو الأمر الذي يعرقل تنقلاتهم ويحول دون وصولهم إلى المرافق العمومية، وهو ما أشار إليه العديد من المعاقين حركيا الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية والذين عبروا عن تذمرهم من هذا الواقع الذي يفرض نفسه ويحرمهم من أبسط الحقوق والمتمثلة في التنقل بأريحية وحرية كغيرهم من المواطنين العاديين. -معاقون يروون ل السياسي معاناتهم في ظل غياب ممرات خاصة بهم يشكل غياب ممرات خاصة بالمعاقين العائق الأكبر في وجه ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يواجهون صعوبات يومية في الالتحاق بمختلف الاتجاهات و الأماكن وهو ما رهن تحركات العديد من المعاقين، إذ يقول (سفيان) والذي يعاني من إعاقة في أطرافه بأنه يواجه صعوبة بالغة في الالتحاق بمختلف الجهات، ليضيف بأنه عند تنقلاته يتخذ سيارة أجرة بتكاليف باهضة، وذلك تعذره اتخاذ الحافلة والتدافع مع المواطنين للصعود، ولا يقتصر الأمر على المعاقين حركيا ليمتد إلى المعاقين بصريا، حيث يواجهون أيضا مشاكل عدة في الالتحاق بمختلف الجهات وهو ما أطلعنا عليه رياض الذي يعاني من فقدان البصر، حيث أطلعنا بأنه لدى تنقلاته اليومية يواجه صعوبات خاصة في اجتياز الطرقات أو الوصول إلى الأماكن العمومية، ليضيف بأنه يخطئ غالبا في اتجاهاته ويلجأ إلى الاستعانة بالأشخاص لمرافقته، وتضيف نجاة في هذا الصدد بأن أكثر الأماكن صعوبة هي الأماكن العمومية و المستشفيات لتضيف بأنها طالما تعثرت في الأدراج لغياب ممر يسهل تنقلها ، و لم يقتصر الأمر على المعاقين من الأشخاص البالغين فحسب ليمتد إلى فئة الأطفال والتي تعاني من غياب الممرات التي أجبرتهم على ملازمة المنزل وإيقاف نشاطاتهم وهو ما أطلعتنا عليه (رانية) والتي أخبرتنا، بأن ابنها يعاني من مرض في العضلات ويستعمل الكرسي المتحرك لتضيف بأنها تواجه صعوبة في نقله للمدرسة من العراقيل التي تواجهه في الرصيف وعبور الطرقات، لتضيف بأنه توقف عن الدراسة وبقي بالمنزل لشعوره بالإجهاد كلما تنقل، ويضيف فارس بأنه ترك الدراسة لنفس الأسباب لغياب ممر يؤدي إلى المدرسة -ليضيف في سياق كلامه- بأنه يتوجب وضع ممرات خاصة ومباشرة للمتمدرسين ليتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة كغيرهم من التلاميذ. ويعاني المعاقين الذين يستعملون الكراسي المتنقلة أكثر من غيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن الكراسي تجد صعوبة في الولوج عبر الطرقات وسط السيارات و المنحدرات و في الأرصفة و هو ما اطلعنا عليه كمال إذ يقول في هذا الصدد بأنه يواجه مشكلة في تنقله عبر الطرقات ليضيف بأنه طالما مثل الأمر له عائقا كبيرا ليضيف بأنه يستعين دائما بالأشخاص لتوجيهه ومساعدته في اجتياز الطرقات أو النزول من الرصيف، ويمتد الأمر إلى ركوب الحافلات والذي هو من أكبر العوائق التي يواجهها المعاق إذ يضطر إلى الاستعانة بالمواطنين لتمكينه من الصعود و النزول من الحافلة ليطلعنا توفيق بأنه طالما واجه صعوبة في الصعود بالحافلة، ليضيف بأن ثقل وزنه سبب له عقدة في الاستعانة بالأشخاص واللجوء إليهم في كل مرة، ويضيف عامر في السياق ذاته والذي يعاني من إعاقة ويستعمل الكرسي المتنقل بأن أكثر ما يؤرقه ويرهقه هو التنقل بالحافلات، ليضيف بأنه للصعوبات التي يواجهها في هذا الشأن ليضيف بأنه أصبح لا يتنقل إلى للضرورة القصوى. -سكنات ومرافق عمومية لا تؤخذ فيها اعتبارات المعاقين حركياً ومن المشاكل التي يواجهها المعاقون هي النقل والتنقل إلى الأماكن العمومية والتي تؤرق المعاقين، حيث يجد الكثيرين صعوبة في الوصول إلى هذه الأماكن والتواصل معها وخاصة إذا تعلق الامر بقضية الحصول على وثائق، حيث عدم توفر هذه المرافق على ممرات خاصة بالمعاقين زاد من حدة الوضع ليضيف رشيد في هذا الصدد، بأنه يواجه صعوبة للوصول إلى الشبابيك و التدافع مع المواطنين للحصول على الوثائق الإدارية، وتضيف نادية أم لشاب معاق بأنها تعاني الأمرين حين يحتاج ابنها للوثائق لتضيف بأنها تضطر لمرافقته وانتظار الطوابير لتمكينه من الوصول إلى الشبابيك، ويضيف مروان في السياق ذاته بأن مشكل الأماكن العمومية أمر مؤرق بدءا من الانعدام ممر خاص إلى مشكل التدافع والوصول للشبابيك، وقد طالب العديد من المعاقين الذين التقتهم السياسي بإنشاء ممر خاص بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لتسهيل تنقلاتهم وكسر الحواجز التي تعيق حياتهم، إضافة إلى الأماكن والدوائر العمومية يواجه المعاقون أمرا آخرا وهو غياب المصاعد بالعمارات السكنية، حيث يتطلب على المعاق بذل مجهود للخروج أو الدخول إلى بيته أين يتوجب على المعاق الاستعانة بالأشخاص لتمكينهم من بلوغ بيوتهم أو مغادرتها، وهو ما أطلعنا عليه عبد المؤمن والذي أخبرنا بأنه يسكن في الطابق الثامن من العمارة وأن ذلك سبب له الكثير من المعاناة ليضيف بأن دخوله أو خروجه من العمارة يتطلب منه جهدا و وقتا و مساعدة من الآخرين لتشاطره الرأي وسيلة و تضيف بأنها لدى نقل ابنتها المعاقة إلى الطبيب يتوجب عليها طلب المساعدة من الجيران لتضيف بأن غياب المصاعد بالعمارة يسبب الكثير من المعاناة للمعاقين. -أولياء: تخصيص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة يعد أولوية ونفس السيناريو يتكرر بصفة يومية في ظل غياب ممرات آمنة مخصصة لأصحاب الكراسي المتحركة، في حين تعد هذه الممرات ضرورية عند الدول المتقدمة التي تضمن للمعاق كل حقوقه، ليبقى الإشكال مطروحا ومعلقا لحد الساعة حسبما اعرب عنه العديد من الاولياء متسائلين بذلك إلى متى يستريح المعاق من المشاكل التي تعيقه وتثير إستياءه، وتجعل فئة ذوي الاحتياجيات الخاصة يتخبطون في دوامة تفقدهم الأمل في الحياة، فقضية وضع ممرات خاصة بمحاذاة السلالم على مستوى جميع الإدارات العمومية هو شيء ضروري من شأنه التخفيف على تلك الفئة من المجتمع، التي تكون مدرجة ضمن المخطط الأول قبل الشروع في إنجاز البناية. -جمعيات تطالب بتهيئة خاصة في الإدارات والأماكن العمومية في ظل هذا الواقع الذي يتخبط فيه ذوي الاحتياجات الخاصة وسط غياب الممرات الخاصة بهم والتي تعرقل تنقلاتهم وتحركاتهم في أمان طالبت عدة جمعيات خاصة بفئة المعاقين بإنشاء ممرات خاصة للمعاقين لتسهيل تنقلاتهم و تمكينهم من الوصول إلى المرافق العمومية والمدارس والمستشفيات وهو ما أشارت إليه نورة عبد الرحماني رئيسة جمعية التحدي للضمور العضلي للمعاقين، حيث أوضحت بأنها تسعى هي وجمعيات أخرى تنشط في نفس المجال لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع ووضع الممرات الخاصة بالمعاقين بالأماكن العمومية والمؤدية إلى مختلف المرافق التي يحتاجها المعاق كغيره وبالمدارس، كما أشارت رئيسة الجمعية بأنها تطالب هي والجمعيات الاخرى السلطات المعنية بإدراجه لتمكين المعاقين من التنقل والتوجه إلى مختلف الوجهات كغيرهم من المواطنين، من جهة أخرى، طالبت دهيري مليكة رئيسة جمعية الوفاء للمعوقين، على ضرورة تطبيق القانون الذي ينص على وجود ممرات خاصة بالمعاقين و تجسيده على أرض الواقع مشيرة بأن غياب الممرات يزيد من خطورة التعرض المعاق لمختلف الحوادث ، و قد أشار في ذات السياق محمد سالم الأمين العام لنادي نور للمعاقين بالمسيلة بأن وجود الممرات الخاصة بالمعاقين في الأماكن العمومية و الطرقات الرئيسية هو ثقافة عمرانية و يجب على السلطات المعنية إعادة النظر و وضعه من أولويات المدينة كغيره من المشاريع لتسهيل تنقلات المعاقين كغيرهم من المواطنين ، و من جهة أخرى أوضح سلاوي عبد الحق رئيس جمعية الحرية لرعاية المعوقين بأن غياب الممرات معاناة حقيقية و يجب النظر إليهم كغيرهم بتمكينهم من أبسط حقوقهم و التنقل بحرية كغيرهم من المواطنين في مأمن، مشيرا بذلك أن العديد من المعاقين خاصة الأطفال منهم، يعيشون يوميا معاناة وصفها بالحمراء، على جميع الأصعدة انطلاقا من عدم توفر الإمكانات المادية اللازمة للنهوض بمستواهم المعيشي أو فيما يتعلق بمخلفات المعتقدات والموروث الثقافي والاجتماعي. وأوضح محدثنا أن ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة بالمناطق الريفية لا يتمتع فيها بالحرية والقدرة على التنقل بمفرده دونما الحاجة إلى مساعدة من أشخاص معاقين، فلا الطرقات ولا الشوارع أو الحدائق والساحات العمومية مهيأة بما يمنحه استقلالية وحرية، حيث يشعر الشخص المعاق دائما، بالتبعية ما يدخله في دوامة العقد النفسية وحتى النقمة على نفسه وأحيانا يفكر حتى في عدم الخروج إلى الشارع والتخلي عن أبسط حقوقه في التعلم أو العمل.