أبدى العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة تذمرهم لعدم تمكينهم من الاستفادة بخدمات ”ميترو” الجزائر وذلك بعدم تخصيص ممرات خاصة بهم تمكنهم من استعماله· ووجد العديد من مستعملي ”الميترو” صعوبة كبيرة في نقل فيصل المعاق بين سلالم ”ميترو” الجزائر، فقد بلغ منهم الجهد مبلغا عظيما، حيث اجتمع ثلاثة أشخاص أو أكثر من أجل إدخال المعاق إلى عربة ”الميترو”، لكن حلف اليمين أنه لن يعود مرة ثانية بعدما أحس أنه عبء ثقيل على مستعملي المتيرو ومسؤوليه· فالداخل الى ”ميترو” الجزائر يطرح العديد من الأسئلة حول غياب مسالك خاصة بالمعوقين حركيا، وفي هذا الإطار أكدت رئيسة الجمعية الوطنية مساندة الأشخاص المعوقين، بوبرغوت فلورة في تصريح ل ”البلاد”، أن هناك إهمال كبير لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المشاريع الكبرى خاصة محطات النقل وأخيرا الميترو· واوضحت قائلة ”30 سنة ونحن ننتظره ولما دخل حيز التنفيذ حرم منه الشخص المعاق” مشيرة إلى أنه ”خصص للناس الأصحاء دون المرضى” وأضافت أن المعاقين تحولوا الى متفرجين فقط، إذ لم يتمكنوا من الصعود والاستمتاع بالميترو وإنما شاهدوه على شاشة التلفزيون فقط وهو الأمر الذي وصفته بالحفرة· وقالت ”قبل إنجاز المشروع كانوا على دراية بوجود فئات مختلفة في المجتمع لا تستطيع الحركة، الرؤية أو السمع، لكن مع ذلك لم يراعوها وحرموها منه”· وأشارت بوبرغوت فلورة، إلى أن السلطات تدعو المعوق إلى الاندماج مع المجتمع، لكن بهذه الطريقة لم يقدموا له أي إمكانيات للاندماج مع باقي أفراد المجتمع· وابدى العديد من المعاقين الذين التقت بهم ”البلاد” غضبهم بعدما حرموا من استعمال ”الميترو”· وفي هذا الصدد يقول فيصل إنه حرم والكثير من أمثاله من ممرات والمدرج الميكانيكي، مؤكدا على أن هناك صعوبات تواجه المعاق أثناء تنقله، حيث يفتقر ”الميترو” إلى تجهيزات تحترم خصوصية المعاق، خاصة ممن يستخدمون الكراسي المتحركة· كما وصفت صفية معاقة حركيا، أن هناك معوقات حالت دون اكتمال متعة التنقل والتي واجهت دوي الإعاقات الجسدية وذلك بسبب صعوبة التحرك والصعود إلى هذه الوسيلة وعزوفهم من تعرضهم لأذى عند عدم الاستخدام الجيد لها، حيث أكدت أن عدم تهيئة مرافق خدماتية لاستخدام المعاقين ما يجعل من الصعب الوصول إليها، مؤكدة أن الهيئات لم تراع في المشروع مقاييس عالمية تحترم المعاق وذوي الاحتياجات الخاصة، مطالبة وزارة النقل بالنظر في هذا المشروع وتمكينهم من الاستفادة منه· وفي السياق نفسه، أشارت حياة إلى أنه عندما يكلف مبنى أو مشروع ملايين الدولارات لن تزيد كاهلهم بضع دولارات أخرى يستطيعوا بها أن يسهلوا الحياة لمن هم في احتياج لبعض الإمكانيات البسيطة، خاصة وأن الميترو في المرحلة الأولى من التشغيل ولا تزال الكثير من الخطوط في طور الإنجاز·