نظمت، أول أمس، جمعية الأنيس لتنشيط الشباب قافلة تضامنية لفائدة دار المرضى للاجئين الصحراويين بتامنفوست ببلدية برج البحري بالجزائر العاصمة. وأوضح رئيس الجمعية عادل لحبيب، أن قافلة وأفعلوا الخيرات التي حطت رحالها بدار المرضى للاجئين الصحراويين بتامنفوست، تعدّ تكريسا لمبدأ نصرة القضية الصحراوية والذي تعتبره الجزائر أساسا لعلاقاتها مع الشعب الصحرواي الشقيق. وتضمنت القافلة مجموعة من المساعدات تمثلت في أغطية وأفرشة ومواد غذائية وملابس وأحذية وهدايا خاصة للأطفال المرضى، إضافة إلى كمية من الأدوية التي تتوافق واحتياجات الدار، مع تخصيص ثلاث فرق عمل ستعمل على ترميم وتجديد العديد من أجنحة المرفق. وقال رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة كان لها في السابق عدة قوافل مماثلة اتّجهت نحو الولايات الداخلية للوطن لمساعدة المحتاجين، قبل أن تتبلور فكرة التضامن مع اللاجئين الصحروايين الذين يبقون في حاجة ماسة لكل أشكال التكفل بهم، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يواجهونها في معركتهم من أجل تحقيق حلم استقلال أراضيهم. وذكر المتحدث أن المجلس الشعبي لبلدية الحراش ساهم بدوره بجزء من الإعانات التي شملتها القافلة، إضافة إلى تبرعات المحسنين المختلفة والتي جاءت استجابة للنداء الذي اطلقته الجمعية عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بغرض تنظيم وإنجاح القافلة التضامنية. من جهته، ثمّن مدير مراكز إقامة وإيواء المرضى الصحروايين بالجزائر، محمد الأمين محمد، مبادرة جمعية الأنيس لتنشيط الشباب والتي قال أنها تدخل ضمن السياق العام لموقف الجزائر المشرف من القضية الصحرواية، والذي يعدّ مثالا في التضامن بين الشعوب التي عانت من ويلات الاحتلال. ويترواح المعدل السنوي لمرتادي الدار من اللاجئين الصحراويين بين 700 الى 800 مريض -حسبما أكده الدكتور الصحراوي عبد الله مهدي- الذي أشار إلى أن الرعايا الصحراويين يقيمون بالدار طيلة فترة علاجهم بمستفيات الجزائر العاصمة أين يلقون الرعاية اللازمة.