يستقطب قطاع السياحة بولاية سوق أهراس المزيد من المستثمرين وذلك بالنظر إلى دوره في خلق الثروة واستحداث مناصب شغل، حسبما علم من مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وأوضحت ذات المديرية أن إستراتيجية الاستثمار السياحي بهذه الولاية بدأت تعرف بوادر إقلاع وارتقاء إلى الأهداف المسطرة، للنهوض بالاستثمار السياحي والخدمات وترقية الصناعات التحويلية الغذائية التي ترتكز في مجملها على خصوصيات الولاية الفلاحية والرعوية والسياحية بامتياز. وذكرت بأن من ضمن 48 ملفا نال الموافقة من طرف اللجنة الولائية لتحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار سابقا، تحصل قطاع السياحة على 13 مشروعا أي بنسبة 10,4 في المائة من مجموع المشاريع، وذلك على مساحة 40 هكتارا وهو ما سيمكّن من استحداث 690 منصب شغل قار بالإضافة إلى 300 منصب آخر مؤقت. وتتضمن هذه المشاريع ال13 التي تمّ الشروع في تجسيد 5 منها إعادة تأهيل وتوسعة فندق أم الخير حاليا (سيدي مسعود سابقا) بوسط مدينة سوق أهراس يتسع ل100 سرير، وهو الاستثمار الذي سيتضمن النزل القديم، وكذا بناء ملحقة تابعة له باستثمار قيمته 20 مليون د.ج، على أن تستلم الأشغال قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2016. كما تتضمن هذه المشاريع توسعة وتحديث حمام أولاد إدريس وبناء فندق صغير بجواره ب10 غرف ونزل على الطريق ب10 غرف بوادي الكباريت وفندق ومطعم ببلدية سدراتة ب20 غرفة، بالإضافة إلى حديقة للتسلية والترفيه بالقرب من جامعة سوق أهراس مزودة بفندق ب160 سرير على مساحة 4,5 هكتار. وإستنادا لمديرية القطاع، فإن هذه الاستثمارات السياحية تضاف إليها مشاريع أخرى لاقت منذ سنتين موافقة ذات اللجنة الولائية، والمتمثلة أساسا في بناء نزل ببلدية بئر بوحوش ب30 غرفة وإنجاز نزل ببلدية وادي الكباريت. وسترفع هذه الاستثمارات السياحية من قدرات الإيواء بهذه الولاية التي لا تتجاوز حاليا 142 غرفة إلى 350 غرفة أي بزيادة 208 غرف جديدة، ما سيمكن بشكل فعال من سد العجز الكبير المسجل حاليا في مجال الإيواء.