ودع المنتخب الكاميروني رسمياً نهائيات كأس العالم 2010 بسقوطه أمام نظيره الدانماركي 1-2، على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد" في ختام الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الخامسة. ومباشرة بعد نهاية اللقاء انغمست العاصمة الكاميرونية ياوندي في حالة من البؤس، حيث فشلت "الأسود" التي لا تقهر في إثبات أحقيتها بهذا اللقب، وأصبحت أول فريق يودع نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا. وعادت الجموع إلى مساكنها قادمة من الحانات وساحات المشجعين التي انتشرت بها الشاشات العملاقة، في حالة من الصمت، بعد مشاهدة فريقهم يخسر أمام الدانمارك (1-2) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة. وبدأت المباراة بالكثير من الأمل بين المشجعين، بعد أن أعاد المدرب بول لوجوين، ألكسندر سونغ إلى تشكيلة الفريق مخلفا اعتقادا بين الجماهير أن لاعب خط وسط أرسنال الإنجليزي سيقود الفريق نحو الفوز. وخرج المشجعون إلى الشوارع للاحتفال عندما سجل صامويل إيتو هدف السبق للفريق، متوقعين فوزا عريضا في هذه الليلة بعد أن عرف مهاجهم طريق الشباك، ولكن بدلا من الركض فرحا، انهمرت الدموع عندما سجل الفريق الدانماركي هدف التعادل بعد مرور النصف ساعة الأولى، لتدب حالة من الصمت بين المشجعين، وتقتصر الأصوات على ضجيج آلة الفوفوزيلا المنبعثة من الشاشات العملاقة. وعندما تقدمت الدنمارك (2/1) وفشل الفريق الكاميروني في استغلال الفرص التي سنحت لها بدأت الجماهير في سب اللاعبين، وبمجرد انطلاق صافرة النهاية، رحل المشجعون من دون أن يتفوهوا بأي كلمة لتصبح الشوارع خالية من المارة سريعا.