نددت جمعيات أولياء التلاميذ بإضراب نقابتي الكناباست و الكلا المقرر تنظيمه غدا تضامنا مع الأساتذة المتعاقدين المحتجين المشاركين في مسيرة الكرامة للمطالبة بالإدماج دون قيد أو شرط، موضحين أن قرار الدخول في حركة احتجاجية والعمل على شل المؤسسات التربوية بهذا الوقت بالذات سيزيد الأمور تعقيدا، كون الموسم الدراسي على مشارف الانتهاء مع اقتراب تواريخ الامتحانات الرسمية ما سيجعل إمكانية استدراك الدروس الضائعة مستحيلا لضيق الوقت خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، رافضين رهن مستقبل التلاميذ ومصيرهم مقابل تحقيق مطلب الإدماج. وفي هذا السياق، أكد خالد أحمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أمس، في اتصال هاتفي ل السياسي أن أولياء التلاميذ ضد الإضراب المقرر شنه غدا من طرف نقابتي الكناباست والكلا والذي سيعمل على شل المؤسسات التربوية ويزيد الأمور تعقيدا أكثر مما هي عليه، مشددة أنهم لن يقبلوا أي تلاعب بمصير التلاميذ من خلال التضام مع الأساتذة المتعاقدين، مشيرا إلى أن هذه الفئة من عمال القطاع انشغالاتها يتم حلها من طرف وزارة التربية الوطنية وهي ليست بحاجة إلى تضامن نقابات التربية معها، مضيفا أن المتعاقدين ليس لهم الحق الانخراط في النقابات فكيف لهذه الأخيرة أن تقوم بالتضامن مع قضيتهم على حساب مصير التلاميذ. وأضاف خالد احمد، أن هذا الإضراب هو ظلم وإجحاف في حق التلاميذ وهو غير قانوني وغير شرعي، خاصة والسنة الدراسة على أبواب الامتحانات الرسمية، موضحا انه مع حلول شهر رمضان المبارك يستحيل تعويض الدروس الضائعة، منددا بهذا السلوك غير الحضاري، مؤكدا أن أولياء التلاميذ مع حقوق الأساتذة المتعاقدين فيما يخص احتساب الخبرة المهنية فقط بعيدا عن الإدماج، موضحا أن جمعية أولياء التلاميذ لا تشاطر النقابات التي تتضامن مع هذا المطلب كون الإدماج لن يمس فئة صغيرة من المتعاقدين الذين يمثلون أكثر من 80 ألف، مضيفا أن هذه المشكلة تتعدى صلاحيات وزارة التربية الوطنية. من جهتها، أصدرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بيان فيما يتعلق بإضراب نقابات التربية للتضامن مع الأساتذة المتعاقدين، مؤكدة رفضها لهذا الإضراب المقرر تنظيمه غدا، مشيرة إلى أن موقف المنظمة موقف موحد مع جميع الأولياء لأننا ضد الإضراب، فيما جددت دعمها على الوقوف بجانب الأساتذة المتعاقدين. وأضافت المنظمة في ذات السياق، أنها لا ترضى بما يجري للأساتذة المتعاقدين من إهانة من طرف بعض مسؤولي قطاع التربية، خاصة الذين هم في إضراب عن الطعام من المتواجدين بساحة الاعتصام بمدينة بودواو المصرين على طلبهم في الإدماج، مطالبة من جميع الأولياء الغيورين على مستقبل أبنائهم أن يقفوا بجانب الأساتذة المتعاقدين ويقدمون لهم المساعدة ماديا ومعنويا ومن يسعفه الحظ يقف مع الأساتذة في مدينة بودواو لأنهم على حق في مطلبهم. وجددت ذات المنظمة دعمها المعنوي ومطلبها لرئيس الجمهورية بالتدخل السريع لإنقاذ الأساتذة المتعاقدين من حالاتهم المزرية، مناشدة كل الأولياء الذين لهم مناصب سامية في الدولة أن يتوسطوا للأساتذة المتعاقدين عند رئيس الجمهورية ومن الشخصيات الوطنية والبرلمانيين التدخل العاجل لحل مشكل الأساتذة المتعاقدين.