لا يزال مشكل تعطل المصاعد بالمستشفيات وانعدامها يمثل الهاجس الأكبر للمرضى حيث أن اغلب مستشفيات العاصمة تفتقد لهذه الخدمة التي تعد ضرورية لراحة المرضى ولتمكينهم من التنقل بأريحية تامة، السياسي وقفت عند بعض مستشفيات العاصمة ورصدت معاناة المرضى أثناء تنقلهم صعودا ونزولا بين الطوابق في الوقت التي تتواجد فيه مصاعد على شاكلة هيكل بدون روح أو متوقفة إلى مصاعد ممنوعة على المرضى. مرضى و مسنون يزحفون على سلالم المستشفى بالدويرة تعرف مصاعد العديد من المستشفيات ، أعطاب متكررة خلفت استياء كبيرا بين مرضى يضطرون يوميا لاستعمال السلالم للوصول إلى طوابق مرتفعة، في وقت لا تزال أخرى متوقفة تماما عن العمل بعدما كانت مخصصة لأفراد الطاقم الطبي، الذين جعل بعضهم ركوب المصاعد حكرا عليهم وهو ما اشتكى منه العديد من المرضى ل السياسي خلال زيارتها لبعض المستشفيات على مستوى العاصمة وجهتنا الأولى كانت المستشفى الجامعي جيلالي بونعامة بالدويرة حيث استوقفتنا مصاعد مخربة ومحطمة ومتوقفة عن النشاط منذ سنوات عديدة كما يبدو من مظهرها فقد أكل الصدأ جوانبها وأطرافها وهو ما لاحظناه بجناح الحروق أين يحتاج المصابين إلى التنقل بأريحية حيث يشكل لهم غياب المصاعد العائق الأكبر وهو ما شاهدناه أثناء تواجدنا بعين المكان أشخاص بمختلف الأعمار يواجهون الأدراج من أجل الصعود إلى الطابق الأول وهو ما أطلعنا عليه بلال المصاب بحروق بليغة على مستوى ساقيه حيث أطلعنا بأنه يواجه صعوبة كلما جاء لإجراء الفحص الدوري لإصابته ليضيف المتحدث بأن صعوده ونزوله من الدرج في كل مرة زاد من حدة إصابته وتشاطره الرأي فايزة والتي أحضرت ابنتها للعلاج بأنها تواجه الأمرين في كل مرة باضطرارها لحمل ابنتها وصعود الأدراج للوصول إلى قسم التضميد ، وكذلك الحال بالنسبة لقسم الولادة والذي يحتاج أصحابه إلى الراحة التامة وتنقل مريح حيث لفت انتباهنا بذات المستشفى مصاعد معطلة وأخرى مغلقة وأخرى تحولت إلى مخازن للخبز اليابس والكرتون إلى مكب للنفايات ومخابئ للقطط في الوقت الذي يجد فيه المرضى والنساء الحوامل صعوبة بالغة في الصعود أو نزول الأدراج لتطلعنا سهام في هذا الصدد بأنها وجدت صعوبة كبيرة في صعود السلالم أثناء تواجدها بالمستشفى من أجل الولادة لتضيف بأن ذلك يمثل عائقا كبيرا في وجه المرضى وتضيف المتحدثة بأنها تعثرت لدى صعودها السلالم وكادت تسقط، ولا يقتصر الأمر على المرضى فحسب ليمتد إلى الزوار والذين يجد أغلبهم صعوبة في الصعود وهو ما ينطبق على كبار السن لتقول نجاة في هذا الصدد بأنها قدمت رفقة والدتها المسنة لزيارة والدها لكن انعدام المصاعد جعل العجوز تنتظر خارجا لعدم تمكنها من الصعود إلى الطابق العلوي ويشاطرها الرأي فارس والمقيم بالمستشفى ليقول في ذات السياق بأن والداه كلما قدما لزيارته يقوم هو بالنزول وملاقاتهم في حديقة المستشفى لعدم تمكنهم من صعود الطوابق. مصاعد مصطفى باشا معطلة على مدار السنة تتكرّر صور معاناة المرضى و كبار السن و هم منكبين على وجوههم يكادون يختنقون لصعوبة تنفسهم أو يزحفون لصعود سلالم البنايات العالية بالعيادات و المراكز الاستشفائية العمومية بشكل خاص وهو ما لاحظناه اثناء تواجدنا حيث بمجرد اقتراب أحد من المصاعد يصطدم بأبوابه الموصدة وعون الحراسة يردد عبارة المصعد معطل حاليا وحسب مواطنين فإن هذا ليس وليد اللحظة حيث أن المصاعد معطلة باستمرار ولا تفتح لا للمرضى أو الزوار وهو ما أطلعنا عليه توفيق حيث أطلعنا بأنه لم يرى قط هذه المصاعد في حالة نشاط ، يأتي ذلك في الوقت الذي يصارع فيه المرضى والزوار على حد سواء لبلوغ الطوابق العلوية وهو ما شاهدناه أثناء تواجدنا بقسم الأمراض السرطانية حيث لمحنا مرضى يواجهون متاعب جمة على السلالم الضيقة والمتعبة وخاصة في أوساط من أجروا عمليات جراحية حديثة وهو ما أطلعتنا عليه سعيدة والتي أجرت عملية استئصال الثدي لتقول في هذا الصدد بأنها خضعت للعملية والتنقل بين الطوابق لتلقي العلاج أصابها بتعب شديد، وتشاطرها الرأي راضية من المقيمات بقسم الأمراض السرطانية بأن تعطل المصاعد زاد من معاناتنا وضاعف إرهاقنا لتضيف ذات المتحدثة بأنها طالما شاهدت حالات حرجة تصارع لأجل الوصول إلى الطوابق العليا وتضيف إيمان بأن شقيقتها المريضة أصيبت بنزيف من وراء صعودها الأدراج وهو ما أزم حالتها المرضية، من جهة أخرى يتوفر مستشفى مصاعد في حالة نشاط لكن يمنع استعمالها وذلك من طرف أعوان الأمن حيث يقفون في وجه الزوار والمرضى ويمنعوهم من استعمال المصعد بحجة أنه معطل أو ن المفاتيح ضاعت فيما تفتح هذه المصاعد للأطباء والمختصين وهو ما أطلعنا عليه نبيل ليقول في هذا الصدد بأنه طالما شاهد هذه المصاعد تستعمل من طرف الأطباء وقيام أعوان الحراسة المرضى والزوار من استعمالها لتضيف نجاة في السياق ذاته بان هذه المصاعد حكر على الأطباء وأعوان الأمن ولا يسمح للمرضى باستعمالها حتى وإن كانت الحالة حرجة جدا. مرضى مستشفى بني مسوس يتساؤلون عن اسباب غلقها و على غرار ذلك يواجه مرضى مستشفى اسعد حساني ببني مسوس معاناة حقيقية متمثلة في التنقل بين طوابق المباني الشاهقة بالنسبة للمرضى حيث يتعذر على كثيرون بلوغ هذه الطوابق لانعدام المصاعد التي من شأنها تسهيل صعود ونزول المرضى براحة كبيرة حيث شد انتباهنا لدى تواجدنا بالمستشفى حالة المصاعد الموصدة والمقفلة في وجه المرضى بدون أسباب تذكر حيث تضاربت الأنباء حول ما إذا كانت هذه المصاعد صالحة للاستخدام أو معطلة وهو ما أطلعتنا عليه رانية حيث أخبرتنا بأنها تساءلت عن أسباب غلق المصاعد ومنع المرضى من استعمالها لتأكد بأنها لاحظت هذه المصاعد تعمل في مرات عديدة وتستعمل من طرف الأطباء والمختصين لتضيف بأن أعوان الأمن يمنعون المرضى والمواطنين من استعمالها ويشاطرها الرأي أمين ليقول في السياق ذاته بأن المرضى يصعدون السلالم بشق الأنفس في الوقت الذي يتمتع فيه أشخاص آخرون أصحاء من استعمال المصاعد ، وقد دفعنا اختلاف الآراء حول مصاعد مستشفى بني مسوس لسؤال المشرفين وأعوان الحراسة ليؤكد لنا أحد الأعوان بأن المصاعد معطلة منذ سنوات ولم تخضع للصيانة ويضيف عون أمن آخر التقيناه بمصلحة طب الأطفال بأن المصاعد تتعطل باستمرار ولدى إصلاحها نسمح للزوار والمرضى باستعمالها. مصاعد متوقفة و أخرى تحولت إلى ملكية خاصة بزرالدة لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمستشفى بلقاسمي الطيب بزرالدة حيث تفتقد جميع المصلحات لمصاعد صالحة للاستعمال وهو ما لفت انتباهنا حيث أن جميع المصلحات تتوفر بها مصاعد لكنها مصاعد بدون روح إذ أن أبوابها مغلقة ولا يسمح لأحد باستعمالها أو حتى التفكير باستعمالها وهو ما اعتاد عليه المرضى حيث يعتمدون كلهم على التنقل عبر السلالم معرضين صحتهم للخطر حيث لمحنا نساء حوامل ومن ولدن حديثا يصارعن لبلوغ الطوابق في حالات أقلها حرجة، ناهيك عن مرضى السرطان وقسم حوادث المرور أين يحتاج المرضى لرعاية تامة تبدأ من التنقل في أمان وهو ما أطلعنا عليه نجيب والذي تعرض لحادث كسر في ساقه ليضيف بأن ساقه أصيبت بانتفاخ وازرقاق جراء تنقله سيرا ليضيف بأن انعدام المصاعد زاد من حدة الإصابة لديه . ونحن نتنقل بمستشفى زرالدة عبر مصلحاته وأقسامه المختلفة لم نفوت زيارة مصلحة الأمراض المستعصية والمعدية أين يرقد عشرات المرضى عبر الطوابق حيث شد انتباهنا هذه المرة حالة نشاط المصاعد لكن الأمر لم يبدو كما هو عليه فهذه المصاعد ليست للمرضى بل للجراحين والمختصين إذ يملك كل واحد منهم المفتاح ويستعملونها في تنقلاتهم صعودا ونزولا وأثناء رغبتهم في تناول القهوة او الوجبات وهو الأمر الذي أثار حفيظة ذوي المرضى والزوار حيث تطلعنا فتيحة في هذا الصدد بأن المرضى يواجهون صراعات لبلوغ الطوابق لتلقي العلاج لتضيف بأن حالات بعض المرضى لا تسمح لهم بالتنقل عبر السلالم وأن ذلك يزيد من إصابتهم . . .. ذوو الاحتياجات الخاصة مستاءون و في ذات السياق اشتكى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ل السياسي من واقع المصاعد بالكثير من المستشفيات، مؤكدين اصطدامهم برفض بعض الاعوان تركهم يستعملون المصعد رغم تأكدهم من إعاقتهم و هو ما اعرب عنه منير من العاصمة معلّقا: إن استعمال المصاعد حكرا على المسؤولين و الموظفين اعوان يتحججون غلقها بسبب التصرفات الطائشة ونحن نشاهد معاناة المرضى يواجهون العجز في صعود الأدراج والتنقل دفع بنا الأمر للاستفسار حول عمل هذه الأخيرة واحتكاره من طرف المختصين ليطلعنا حارس بأن المصاعد خاصة وليست عامة ليضيف بأن تصرفات المواطنين الطائشة وإثارتهم للفوضى جعلنا نمنع استعمالها، من جهة أخرى يطلعنا عمر بأنه طالما شاهد أعوان الحراسة يقومون بالسماح باستعمال المصاعد ويمنعون آخرين ليضيف المتحدث بأن مثل هذه التصرفات تعتبر صارخة في حق المرضى وأن المصاعد من حق المرضى بالدرجة الأولى.
عبد المالك بوضياف مطلوب بالعاصمة وفي ظل هذا الواقع الذي اثار استياء و تذمر العديد من المواطنين المرضى و غير المرضى على حد سواء طال العديد ممن التقتهم السياسي خلال زيارتها لبعض مستشفيات العاصمة بالتدخل العاجل لوزير الصحة لانتشالهم من هذا الوضع المزري الذي يعيشه هؤلاء المرضى و هو ما اكده منير و الذي قال نحن نطال وزير الصحة التدخل العاجل لاعادة النظر في هذا الواقع الذي زاد من معاناتنا اليومية مع المرض فهناك بعض المرضى لا يمكنهم التنقل لقاعات العلاج عن طريق السلالم الا انهم يجدون انفسهم مجبرين على ذلك في ذلك وجود بعض المصاعد المعطلة و الاخرى المغلقة في اوجه المرضى و لاسباب مجهولة