أفاد قطاع علي، مدير محطة البحث التابعة للمعهد الوطني للعلوم الغابية بعزازقة، على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، أن مهندسيه قد غرسوا مساحة 5ر2 هكتار من جديد بحظيرة المحمية جرجرة لشجيرات الصنوبر الأسود المهددة بالاندثار. وفي السياق، أوضح المصدر، أن المساحة المغروسة بالصنوبر الأسود تتربع على 2 هكتارعلى مستوى الموقع الغابي المسمى تالة رانا بمرتفعات تيكجدة بقلب حظيرة جرجرة المحمية حيث بلغ علوها المتر الواحد بعد 5 سنوات من غرسها ونجاح هذه التجربة الغابية الأولى من نوعها محليا. وتأتي هذه التجربة بالتوازي -يقول- مع تنفيذ تجربة إعادة غرس ما يعرف بالتنوب صنف آخر من الصنوبريات المهددة بالانقراض على مساحة نصف هكتار ما يساوي 250 فسيلة بأغبالو بذات الحظيرة الطبيعية علما أن الغابة الجزائرية تتشكل غالبية أشجارها من فصيلة الصنوبريات. وأبرز نفس المصدر، أن جهد فرق البحوث الغابية لمحطة عزازقة المحلية منصب حاليا حول عوامل التي تقف وراء فشل المشاريع غراسة أشجار فلين، الأخضر، البلوط التي تبادر بها محافظة الغابات دوريا وذلك بعد مدة ثلاث سنوات من تاريخ زرعها إلى جانب دراسة الجدوى الاقتصادية لأخشاب بعض الأنواع من الأشجار الغابية، الزان والبلوط (أفاراس)، علما أن محافظة الغابات تقوم راهنا بدراسة إحصائية للفضاءات الصناعية المغروسة بأشجار الكاليتوس بساحل الولاية. واحتضنت مقر دار البيئة بعاصمة الولاية بالمناسبة، عدة معارض تحسيسية وأجنحة أقامتها الحركة الجمعوية النشطة بالقطاع ومديريات الفلاحة ومحميات ومؤسسات تثمين للساحل وبحثية. كما نشطت بدورها، مسؤولة مديرية البيئة لتيزي وزو، حدادو جوهر، مداخلة تطرقت محاورها لمكونات التراث الطبيعي و التنوع البيولوجي الذي تزخر به جغرافية ولاية تيزي وزو مع جملة مشاريع المحققة منها و كذا المتواجدة قيد التنفيذ راهنا بغية ترقيته وحفظه من التلوث والاعتداءات والحرائق والاستغلال الجائر.