واصل أمس، مترشحو البكالوريا الجزئية اجتياز الامتحان في يومهم الثالث، حيث كان تلاميذ الشعب العلمية على موعد مع امتحان في مادة الفلسفة خلال الفترة الصباحية فيما امتحنوا في الفترة المسائية في مادة اللغة الفرنسية وقد اجمع عدد من المترشحين على أن مواضيع الامتحان بالنسبة للمادتين كانت سهلة وفي متناول التلميذ المتوسط، الأمر الذي أعاد لهم بعض الأمل عقب الصدمة التي تلقوها أول أمس في امتحان مادة الرياضيات الذي تسبب في دخول المترشحين بحالة من الهستيريا والبكاء. اجتاز مترشحو شهادة البكالوريا في دورته الجزئية أمس في مادة الفلسفة واللغة الفرنسية وشمل الامتحان كل من شعبة العلوم التجريبية والرياضيات وشعبة تقني رياضي وتسيير واقتصاد، وقد استمر الامتحان في المادتين طيلة اليوم، حيث امتحنوا في مادة الفلسفة خلال الفترة الصباحية بداية من الساعة التاسعة إلى غاية منتصف النهار ومادة اللغة الفرنسية في الفترة المسائية من الساعة الواحدة زوالا إلى الرابعة مساءً. وفيما يتعلق بنوعية الأسئلة، أجمع العديد من المترشحين على أن مواضيع الامتحان كانت في متناول الجميع ومستوى التلميذ المتوسط، وذلك على غرار مادة الرياضيات التي كانت جد صعبة حسب المترشحين وتسببت في فقدانهم لأمل النجاح ونيل شهادة البكالوريا من أجل دخول الجامعة، حيث أعاد امتحان اللغة الفرنسية ومادة الفلسفة الأمل للمترشحين رغم أن معامل الرياضيات أكبر بكثير من معامل هاتين المادتين باعتبار مادة الرياضيات جد مهمة بالنسبة للشعب العلمية وقد تساهم بشكل كبير في إمكانية نجاحهم نظرا لمعامل المادة المرتفع، وقد تلقى المترشحون في شعبة تقني رياضي وتسيير واقتصاد موضوع امتحان يتضمن موضوعين اختياريين الأول تعلق بدرس الاستدلال والآخر جاء عبارة عن مقارنة بين المذهب العقلي والمذهب التجريبي، فيما أكد التلاميذ أن الموضوعين جاءا في متناول الجميع، بحيث يستطيع التلميذ ذو المستوى المتوسط الإجابة عليهما، وهو نفس ما ذهب إليه المترشحون في شعبة العلوم التجريبية والرياضيات فيما يتعلق بنوعية الأسئلة المطروحة. من جهة أخرى، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الفايسبوك عشية اليوم الذي يسبق امتحان مادة الفلسفة واللغة الفرنسية نشر على نطاق واسع لمواضيع امتحان في مادة الفلسفة مغلوطة وتعود لامتحانات شهادة البكالوريا خلال السنوات السابقة وهو ما أكده المترشحون الذين اطلعوا على هذه المواضيع عبر الفايسبوك، حيث وبمجرد استلامهم لمواضيع امتحان مادة الفلسفة خلال الاختبار الرسمي وإطلاعهم على الأسئلة تبين أن المواضيع التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لا علاقة لها إطلاقا بالامتحان الرسمي، وهو ما حذرت منه وزارة التربية الوطنية عشية انطلاق امتحانات البكالوريا الجزئية، حيث نصحت التلاميذ بعدم الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تشوش ذهنياتهم ويضطربون نفسيا.