أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس، أن وزيري خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جون كيري وفرنسا جان مارك ايرولت، أكدا للرئيس محمود عباس خلال لقائهما معه كل على حدة، في باريس، أن هدفهما استئناف عملية سلام ذات مغزى تقود إلى تحقيق خيار الدولتين على حدود عام 1967. وقال عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إن الوزيرين كيري وايرولت أكدا خلال اللقائين أنهما يتعاونان مع بعضهما ولا تناقض بين جهودهما، لأن الجميع يريد الحفاظ على خيار الدولتين على حدود 1967. وأضاف عريقات، أن عباس أكد للوزيرين على المواقف الفلسطينية المستندة للقانون الدولي والشرعية الدولية، معربا عن ترحيبه وتمسكه بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن عباس حدد أننا نريد سقفا زمنيا للمفاوضات وسقفا آخر للتنفيذ وإطارا دوليا جديدا لمتابعة التنفيذ، إضافة إلى مرجعيات محددة في القانون الدولي ومبادرة السلام العربية . وأوضح عريقات أن عباس شدد على أنه إذا ما أريد استئناف عملية سلام ذات مصداقية، فلابد من الوقف الكامل لكل الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدس والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى وتنفيذ الاتفاقات الموقعة. وبشأن التوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار بشأن الاستيطان الإسرائيلي، قال المسؤول الفلسطيني، إن هذه مسألة تثار مع اللجنة الرباعية العربية لتحديد الوقت المناسب، لافتا إلى أن الجانب الفلسطيني هو الذي طلب عقد اجتماع للجنة. من جهة أخرى، كشف عريقات أن الجانب الفلسطيني سلم لكيري رسالة خطية تتعلق بجثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى إسرائيل. وقال: طالبنا كيري في الرسالة بمساعدته بالإفراج عن الجثامين، وكذلك بالإفراج عن الأسير اللواء فؤاد الشوبكي، (75عاما)، والمعتقل منذ عام 2006 ويعاني من مرض خطير . وتواصل إسرائيل احتجاز جثامين أكثر من 12 فلسطينيا كانوا قد قتلوا في موجة التوتر المستمر مع إسرائيل، منذ مطلع أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل 218 فلسطيني من الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، حسب إحصائيات رسمية. وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد استضافت في 3 جوان الماضي اجتماعا وزاريا دوليا شارك فيه 25 وزير خارجية دول بينها 4 دول عربية، بغرض التشاور لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعقد الاجتماع بناء على مبادرة أعلنتها فرنسا قبل شهور تهدف عقد مؤتمر دولي يبحث إيجاد آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استنادا إلى رؤية حل الدولتين. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود. الاحتلال يصادق على أكثر من 2100 وحدة استيطانية كشف مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت على 2100 وحدة استيطانية خلال شهر جويلية الجاري، غالبيتها في القدسالمحتلة. وأوضح المركز، في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر جويلية الجاري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عن التخطيط والمصادقة ونشر عطاءات لبناء 2104 وحدات استيطانية معظمها بالقدس ومحيطها. كما تمت المصادقة على بناء 42 وحدة استيطانية في مستوطنة كريات أربع القائمة في مدينة الخليل. وأشار المركز إلى أنه في إطار تعزيز الاستيطان في مدينة الخليل، أقرت حكومة الاحتلال خطة بكلفة 13 مليون دولار ستخصص لدعم مستوطنة كريات أربع والحي الاستيطاني داخل المدينة، حيث قامت ببناء غرف حجرية محصنة تحتوي على أجهزة للتدريب وكاميرات مراقبة أمام الحرم الإبراهيمي الشريف في قلب الخليل، وذلك لتفتيش الوافدين والمغادرين للحرم. وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بالسماح للأطقم الطبية من الوزارة بزيارتهم للاطلاع على حالاتهم الصحية. وناشد وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، في بيان صحفي أمس، المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل للإفراج عن الأسير بلال كايد، الذي أمضى 14 عاما داخل الأسر والمضرب عن الطعام، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري، وكذلك عن الأسيرين الأخوين محمد ومحمود البلبول. وقال جواد إن مماطلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق مطالب الأسرى الثلاثة المضربين عن الطعام، ستؤدي إلى تدهور آخر بحالاتهم الصحية، مؤكدا ان دولة الاحتلال انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، وداست على إنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد, وهو مقيد في مستشفى (برزلاي) داخل أراضي ال48. ويعاني الأسير بلال كايد، الذي ينتمى إلى (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، والمضرب عن الطعام منذ 48 يوما، من فقدان جزئي للنظر، وفقدان الوعي، وقد فقد 32 كلغ منذ بداية الإضراب، احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بدون تهمة أو محاكمة بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة 14 عاما. كما يخوض الشقيقان محمد ومحمود البلبول إضرابا منذ 28 يوما احتجاجا على اعتقالهم الإداري، ويعانيان من حساسية وأمراض جلدية، وآلام في المفاصل وضعف عام، وقد فقدا حوالي 20 كلغ، حسب مصادر حقوقية فلسطينية. في سياق متصل، يخوض عشرات الأسرى في سجون الاحتلال إضرابا تضامنيا مع الأسير بلال كايد، إضافة إلى 4 أسرى آخرين مضربين ضد اعتقالهم الإداري وهم الشقيقان محمد ومحمود بلبول وعياد الهريمي ومالك القاضي. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، عيسى قراقع، إن 10 أسرى من سجن (رامون) انضموا للإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير كايد، وعلى رأسهم الأسيران أحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية)، وعاهد أبو غلمة. من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات إلى العزل الانفرادي في سجن (رامون) على خلفية انضمامه للإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسير كايد. والاعتقال الإداري هو قرار توقيف دون تهمة أو محاكمة, لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات سرية أمنية، بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري. وحسب إحصاءات فلسطينية رسمية، تعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 7 آلاف فلسطيني موزعين على 22 سجنا ومركز توقيف. مستوطنون يهود يستأنفون اقتحاماتهم للأقصى استأنف مستوطنون يهود، أمس، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وأفادت مصادر مقدسية، أن مجموعات صغيرة ومتتالية من المتطرفين اليهود اقتحمت المسجد الأقصى ونفذت جولات استفزازية في باحاته في حراسة شرطة الاحتلال، وأن مصلين وطلبة مجالس العلم تصدوا لاقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير الاحتجاجية. في السياق ذاته، صعدت منظمات الهيكل المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى خراب الهيكل اعتبارا من الرابع من الشهر المقبل، ومن أبرزها المشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى، وإقامة فعاليات تلمودية خاصة فيه للتسريع بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى المبارك. وأعلنت منظمات الهيكل عن تنظيم اعتصام وصلوات يهودية تلمودية ومسيرة عصر يوم الخميس المقبل، تختتم في ساحة البراق بعنوان مسيرة شبيبة الهيكل تدعو إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم وسيعقد مساء نفس اليوم مؤتمر تأسيسي لشبيبة الهيكل، يتضمن تقديم محاضرات من قبل حاخامات وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول الهيكل، وسبل تسريع بنائه، بالإضافة إلى عرض خطة العمل السنوية للسنة القادمة 2017. بدورها، حملت مؤسسات القدس الإسلامية (مجلس الأوقاف، ودار الإفتاء، والهيئة الإسلامية العليا) سلطات الاحتلال مسؤولية وتبعات أي انتهاك للمسجد الأقصى وحرمته، وطالبتها بلجم المنظمات اليهودية المتطرفة وبالكف عن المساس بالمسجد الأقصى، مشددة على أن الأقصى مسجد إسلامي خالص يمتد على مساحة 144 ألف متر في القدس.