أكد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن الكفاح المسلح ليس تهديدا أو أداة للضغط السياسي، بل هو ببساطة أكثر، واجب وطني على كافة الصحراويين، وفي نفس الوقت هو حق معترف به بموجب قرارات الأممالمتحدة للشعوب المستعمرة وأن الشعب الصحراوي يحتفظ بكامل حقوقه المشروعة في سعيه لنيل الحرية وتقرير المصير. وأبرز الرئيس في مقابلة مع جريدة لاستامبا الإيطالية، أن تحقيق الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وفتح سفارات ومكاتب جديدة لجبهة البوليساريو هو أولوية دائمة في العمل الدبلوماسي الصحراوي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأممالمتحدة التي تعترف بجبهة البوليساريو المحاور الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. وأضاف إبراهيم غالي، أن ذلك من أولويات المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو والتي تتمثل في وضع إطار للخطط والاستراتيجيات والسياسات لسنوات قادمة، مع الأهمية التي تستحقها ووضع كل الطاقات الممكنة في سبيل تحقيقها، مذكرا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زار لأول مرة مخيمات اللاجئين الصحراويين كما قادته زيارة تاريخية وغير مسبوقة لمنطقة بئر لحلو في الأراضي الصحراوية المحررة. وفي معرض جوابه حول سؤال متعلق بتعزيز قدرات الصحراويين وتنظيمهم السياسي وأهم الخطوط الجديدة، أكد رئيس الجمهورية أن الشعب الصحراوي وقيادة جبهة البوليساريو وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تسعى دائما لإحداث تغيير نوعي، وأن تلك مسؤولية مشتركة لتحقيق مراجعة دقيقة لجميع مكونات التنظيم السياسي، للكشف عن نقاط الضعف والعمل على وضع مجموعة من الخطط التي يجب أن تستند على القيم المعروفة للشعب الصحراوي من أجل الوصول إلى مثل هذا التغيير، مع التركيز على الأولويات المنصوص عليها في المؤتمر الرابع عشر الذي عقد نهاية العام 2015.