انتخب مسؤول الأمانة السياسية لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، أمس السبت، أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالأغلبية الساحقة للمشاركين في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو. وقد انتخب غالي مناضل سابق ودبلوماسي وسياسي سبق وأن شغل منصب وزير الدفاع وممثل سابق لجبهة البوليساريو في مدريد وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر ب93،16% من الأصوات المعبر عنها خلال الاقتراع الذي جرى الجمعة الفارط بالداخلة (مخيم اللاجئين الصحراويين)، استنادا إلى عمر منصور الناطق باسم المؤتمر. وتم انتخاب غالي بالأغلبية الساحقة من أصوات المشاركين في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو الذي اختتمت أشغاله أمس بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالداخلة. ولد إبراهيم غالي في 16 سبتمبر 1949 في السمارة وهو من أبرز الشخصيات التي يعتز بها الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير. .. يدعو إلى إصلاحات نوعية لتقوية البناء التنظيمي والمؤسساتي - دعا رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام الجديد لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، إطارات جبهة البوليساريو “إلى ضرورة تحقيق إصلاحات نوعية على مستوى تقوية البناء التنظيمي والمؤسساتي”. وأكد إبراهيم غالي خلال كلمته بمناسبة إختتام أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو على”أهمية تحقيق تأطيرا شاملا وحضورا ميدانيا فاعلا لكل مكونات الجسم الوطني الصحراوي ويكون قادرا على استيعاب كل الطاقات والأجيال وجعلها في مستوى التحديات والتطورات التي تشهدها القضية الوطنية الصحراوية على جميع الأصعدة والمجالات”. وأوضح الامين العام الجديد لجبهة البوليساريو أنه “يجب مواصلة وتكثيف الجهود الرامية إلى تقوية جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتنويع برامج التكوين والتدريب العسكرية المتخصصة ودعمه المستمر بالطاقة الشابة والنوعية وجعله في أقصى درجات الجاهزية والاستعداد لكل الظروف والاحتمالات بما فيها الكفاح المسلح”. وشدد الرئيس الصحراوي على ضرورة أن تبقى انتفاضة الاستقلال “عنصرا محوريا” في المواجهة الحالية مع دولة الاحتلال المغربي والجميع مطالب بتوفير الدعم والمؤازرة لمناضلاتها ومناضليها بكل السبل في الداخل والخارج لحمايتها وتنويع أساليبها وتوسيع انتشارها. وألح على ضرورة “الإبقاء على الجهود الموجهة للشباب وللمرأة وجعلها محورا ثابتا في برامجنا الوطنية مع الحرص على تطويرها بما يضمن حضورا واسعا وفعالا في الفعل الوطني في كل الواجهات”، مؤكدا على ضرورة تطبيق الأولويات الكبرى التي حددها المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو. وأضاف الرئيس الصحراوي المنتخب في كلمته خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي للجبهة أن المؤتمر مطالب بتحمل جملة من الالتزامات التي يحب العمل بها على أحسن ما يكون مع استحضار مخاطر وتحديات المرحلة الراهنة. وقال إبرهيم غالي “نحن مطالبون بتحقيق تحول نوعي على مستوى تقوية البناء التنظيمي السياسي ليحقق تأطيرا شاملا وحضورا ميدانيا فاعلا لكل مكونات الجسم الوطني ويكون قادرا على استيعاب كل الطاقات والأجيال وجعلها في مستوى التحديات والتطورات التي تشهدها القضية الصحراوية على جميع الأصعدة والمجالات”. وأضاف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية “بأن الاستمرار في تقوية وتفعيل العمل الخارجي ضرورة ملحة مع التركيز على حقوق الإنسان والثروات الطبيعية والجبهة القانونية والقضائية والواجهة الإعلامية والثقافية”. كما دعا الأمين العام لجبهة البوليساريو “إلى التصدي بكل حزم لكل ما من شأنه المساس من المكاسب الوطنية كرصيد مقدس مخضب بالدماء والعرق والدموع والتضحيات والمعاناة بما في ذلك محاربة الإخلالات التي يمكن تسجيلها على مستوى التسيير من أنقاص وثغرات أو تساهل مع التجاوزات”. وأكد رئيس الجمهورية الصحراوية “بأن الأممالمتحدة ومجلس الأمن مطالبان بممارسة الضغط على دولة الاحتلال المغربي التي ظلت على مدار 25 سنة تعرقل جهود التسوية بطريقة متعمدة وتمعن في التعنت بما يستلزم من مجلس الأمن الدولي تحمل كامل المسؤولية”. ..يؤدي اليمين الدستورية أدى الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المنتخب، إبراهيم غالي، أمس، بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين اليمين الدستورية وذلك بقاعة المؤتمرات بحضور كافة المؤتمرين. وانتخب إبراهيم غالي الذي يخلف الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز، الذي وافته المنية يوم 31 ماي الماضي إثر مرض عضال بالأغلبية الساحقة أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسبما يقتضيه الدستور وذلك خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي للجبهة. وتنص المادة 51 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أن الأمين العام لجبهة البوليساريو يتولى رئاسة الجمهورية. وحصل المترشح إبراهيم غالي على 1766 صوت من 1895 من الأصوات المعبر عنها حسبما أعلنت عنه لجنة الانتخابات بعد فرز النتائج النهائية. مسيرة نضال ويعد إبراهيم غالي أحد مؤسسي المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1969 وأمين سرها وهو من مواليد 1949 بمدينة السمارة. ناضل في إطار الحركة ضد الاستعمار الاسباني التي كان يتزعمها الفقيد سيدي إبراهيم بصيري. ويعتبر غالي من مؤسسي جبهة البوليزاريو، حيث انتخب أول أمين عام للجبهة في أول مؤتمر لها في 10 ماي 1973 وقاد أول عملية عسكرية ضد الاستعمار الاسباني التي كانت الشرارة الأولى لإعلان الكفاح المسلح في 20 ماي 1973. كما كلف في المؤتمر الثاني للجبهة بتقديم مقترح اللجنة التنفيذية التي هي القيادة السياسية للجبهة لتقدم للمؤتمر للمصادقة عليها فاختار العضوية فيها ليصبح عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للجبهة، حيث شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية (ما بين 1974 1975 في كل من القاهرة، تنزانيا زينجبار). وفي سنة 1975 شارك ضمن الوفد المفاوض مع المملكة الاسبانية لتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من سيادته، كما شارك في عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، حيث استقبل مجموعة الأسرى الصحراويين الذين كانوا في السجون الاسبانية قبل أن يعين وزيرا للدفاع في أول حكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مارس 1976 إلى غاية 1989. وانتخب إبراهيم غالي في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الثالث 1976 إلى المؤتمر الثامن 1989 ثم عضوا في الأمانة الوطنية من المؤتمر التاسع 1999 إلى غاية المؤتمر الرابع عشر 2015. ومن 1989 إلى 1993 عين قائدا للناحية العسكرية الثانية ومن 1993 إلى 1998 وزيرا للدفاع. وقد شارك ضمن الوفد الصحراوي المفاوض مع المغرب سنة 1989 ثم عين وزيرا للمناطق المحتلة من 1998 إلى سنة 1999 وممثل جبهة البوليزاريو من 1999 إلى 2008 في اسبانيا قبل أن يعين في 2008 سفيرا مفوضا فوق العادة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وفي جانفي 2016 عين مسؤولا لأمانة التنظيم السياسي لجبهة البولساريو وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما لجبهة ورئيسا للجمهورية الصحراوية في 09 جويلية 2016. ويعتبر إبراهيم غالي ثالث أمين عام لجبهة البوليزاريو بعد كل من الولي مصطفى والراحل محمد عبد العزيز.