كشف وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أن الحظيرة الوطنية للسكن سجلت إنجاز الآلاف من السكنات لكن يستحيل تسليمها للمكتتبين ما لم تتوفر على جميع متطلبات الحياة الضرورية، مفيدا أنه تم برمجة مشاريع لإنجاز 36.200 سكن بصيغتي البيع بالإيجار والترقوي العمومي بالمدينة الجديدة لبوينان. وقال تبون عقب اجتماعه أمس مع وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي ووالي البليدة عبد القادر بوعزقي، من أجل دراسة الحلول اللازمة لتأهيل المدينة الجديدة لبوينان، التي تستعد لاستقبال آلاف العائلات التي ستستفيد من سكنات في إطار برنامجي عدل والترقوي العمومي، في الوقت الذي أعرب الوزير عن تأسفه كون هذا الفضاء الحضري الجديد يفتقر حاليا للهياكل اللازمة لتوفير الحاجيات الأساسية لهؤلاء السكان الجدد المنتظرون قريبا. من جهة أخرى، تم الاتفاق على تسريع المشاريع المقررة في البرنامج الجاري في مجال الموارد المائية، لاسيما ما يتعلق بحفر الآبار وإنجاز محطات الضخ وخزانات المياه. وفي سياق متصل، يجري العمل بالموازاة مع ذلك على "تسريع إطلاق مشروع ربط المدينة الجديدة بسد بودواو كحل جذري وطويل المدى لفائدة سكان المنطقة وتم الاتفاق على جملة من الحلول الناجعة بخصوص الصفقات المتعلقة بإنجاز شبكة التطهير والصرف الصحي. من جهته، أوصى والي البليدة، بأهمية إيجاد صيغ فعالة لتمويل المشاريع اللازمة من خلال ضبط خطة متكاملة تشمل رزنامة دقيقة بمشاريع المدينة الجديدة بالتزامن مع توفر التمويلات. وفي سياق مغاير، أعطى الوالي تعليمات بإعادة تهيئة بلدية عمروسة وتأهيلها لتكون في مستوى المدينة الجديدة، مع احترام خصوصيات طابعها العمراني ودون المساس بمكتسباتها وتم التأكيد على ضرورة أن تشكل المشاريع التي سيتم إنجازها وأن تنسجم تماما مع تطلعاتها في دعم قدراتها على توفير الحاجيات الضرورية للحياة من ماء وطاقة لفائدة سكانها. وسيعقد وزير السكن والعمران اجتماعا قريبا على مستوى ولاية البليدة، للفصل في الحلول المقترحة والشروع في تجسيدها ميدانيا.