عبّر رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، بمناسبة اجتماع مكتبه التنفيذي بالجزائر، عن تأثره العميق للانتقادات غير المؤسسة لبعض الرياضيين والمدربين التي طالت هيئته، التي تتهمه، رفقة لجنة التحضير الأولمبي، بالتقصير في الواجبات، في حين كان العمل المنجز حسب المعايير المعترف بها. وقال بيراف موضحا: اللجنة الاولمبية هي الهيئة العليا للرياضة بالجزائر ودون الجهود المبذولة والتحضيرات المبرمجة لم يكن بمقدور أي رياضي التأهل إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو. ودعم بيراف أقواله مقدما أرقاما توضح دعم السلطات العمومية ومختلف الهيئات لمجمل الاختصاصات الرياضية عن طريق الاتحاديات. وقال بيراف في تصريحات للصحافة الحاضرة بمقر اللجنة التي يرأسها: لقد مولت اللجنة الأولمبية 107 تربصا أغلبهم خارج الوطن بلغت تكلفتها 11 مليار و250 مليون سنتيم. كما تم تقديم مبلغ 5ر10 مليار سنتيم لمختلف الاتحاديات من اجل إنجاز مخطط نشاطها في التوقيت المحدد. دون هذا الدعم لم يكن بمقدور أي رياضي إتمام التحضيرات والمشاركة في المنافسات الدولية التي تمكنه من تحقيق النقاط أو الحد الأدنى المطلوب للمشاركة في الموعد الأولمبي . وكان توفيق مخلوفي الفائز بفضتي ال800 وال1500 متر قد أدلى بتصريحات نارية اتهم خلالها المسؤولين بالتقصير في حق الرياضيين وهو ما أدى، حسبه، إلى فشل أغلبهم في تحقيق النتائج المرجوة. من جهته، إنتقد أحمد ماهور باشا، مدرب رياضي العشاري، العربي بورعدة، نقص الامكانيات فيما يخص التحضير والاسترجاع التي لو توفرت لحقق بورعدة أحسن من المرتبة الخامسة المحصل عليها بريو، مؤكدا أنه تم انتداب ما لايقل عن 14 مدربا أجنبيا بتكلفة مليار و500 مليون سنتيم من أجل وضع كل العوامل في صالح الرياضيين. كما قدّم بيراف رقم 37 مليون دينار التي تمثل تكلفة الوفد الجزائري خلال إقامته بريو دي جانيرو إضافة لمبلغ 32 مليون دينار تخص مبلغ النقل. وفي هذا الشأن، أوضح يقول: لقد سافرنا إلى البرازيل بنصف التسعيرة مستفيدين من تخفيض قدره 50 بالمئة، بفضل الاتفاقية التي تربطنا بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، لذا لا أرى ما يمكن أن يتم انتقادي بسببه . وأكد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية على التسيير الراشد السائد بهيئته وهو ما جلب لها تهاني اللجنة الأولمبية الدولية التي قدّمت هبة قدرها 100.000 دولار أمريكي والتي تخصص لبناء المتحف الأولمبي قبالة قاعة حرشة حسان بالعاصمة. وفيما يخص النتائج التقنية، إعتبر بيراف أن ميداليتين فضيتين ليست نتيجة سيئة بالنظر لتواضع المبالغ المالية المستثمرة. وختم بيراف: تكلفة ميدالية ذهبية أولمبية واحدة هو مليوني دولار، والجزائر لم تصرف سوى 5ر2 مليون دولار إجمالا. إذن النتائج المحققة طيبة بحصد فضيتين أولمبيتين .