صرح وزير الطاقة والمناجم، نور الدين بوطرفة، أنه سيظل متفائلا حتى آخر لحظة بشأن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في (أوبك)، من أجل تجميد إنتاج النفط لتحقيق التّحدي الرامي إلى استقرار السوق العالمية للخام، وأن الجزائر ستلعب دور الوسيط في هذا الملف خلال الاجتماع غير الرسمي للدول المنتجة للنفط المزمع عقده في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر الجاري. وقال بوطرفة، خلال تصريح إذاعي، إن الدول الأعضاء وغير الأعضاء المشاركة في الاجتماع تبدو شبه متفقة على العمل من أجل تحقيق توازن سوق النفط التي تسجل فائضا ب 01 مليون برميل يوميا. واسترسل قائلا: إن (أوبك) لا يمكن أن تتحمل وحدها عبء تجميد إنتاج النفط، خاصة وأن هذا الأمر سيكون بمثابة فرصة تستفيد منها الدول غير الأعضاء في المنظمة ، وأضاف أن تجميد الإنتاج، إن تحقق، فسيستغرق ما لا يقل عن 06 إلى 08 أشهر لإخلاء مخزونات الفائض. وأوضح وزير الطاقة أن التحدي الحالي لدول (الأوبك) هو تحقيق التوزيع العادل لتخمة النفط الخام بين الأعضاء المشاركين، للسماح بارتفاع الأسعار المتأرجحة حاليا بين 40 و50 دولارا للبرميل. وكان الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، محمد سنوسي بركيندو، قد عبر عن تفاؤله بنتائج الاجتماع غير الرسمي للمنظمة الذي سيعقد في 27 سبتمبر الجاري. وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية حول إمكانية التوصل إلى قرار خلال هذا الاجتماع، الذي سيقام على هامش المنتدى الدولي للطاقة ال15) إذا ما تقاربت الرؤى بين الدول الأعضاء في المنظمة، قال بركيندو انه متفائل بالنتائج المحتملة لهذا الاجتماع. كما رحب، عقب لقاء له مع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، بالجهود المبذولة من طرف الجزائر لتقريب وجهات نظر الدول المشاركة في الاجتماع، معبرا عن أمله في أن تتوج هذه المجهودات بنتائج إيجابية. وفي ذات السياق، أشار بركيندو الى ان وزراء الطاقة للدول الأعضاء في (أوبك) بإمكانهم استدعاء اجتماع استثنائي، إذا توصلوا إلى إجماع خلال اللقاء غير الرسمي بالجزائر. وأوضح في هذا الخصوص أن الاجتماع غير الرسمي ليس اجتماعا لاتخاذ لقرارات. عندما يكون هناك اجتماع غير رسمي يظل كذلك إلى أن يقرر وزراء الطاقة في الدول الأعضاء اتخاذ بعض القرارات . في ذلك الحين، يضيف ذات المتحدث، يمكن للاجتماع غير الرسمي أن يستدعي اجتماعا استثنائيا بهدف اتخاذ قرارات. ولهذا نقترح أن يتوج هذا الاجتماع غير الرسمي للجزائر باجتماع استثنائي بهدف اتخاذ قرارات من شأنها تحقيق استقرار أسعار النفط. وفي زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي، صرح بوطرفة، أن الاجتماع غير الرسمي ل(أوبك) سيكون فرصة للوصول إلى اتفاق يسمح باستقرار سوق البترول. وستقدم الجزائر اقتراحا للمشاركين. المشاورات التي قمنا بها مع شركائنا تؤكدان هناك إجماع حول ضرورة استقرار السوق وهذه نقطة إيجابية . وقام الوزير أيضا بزيارة إلى دولة قطر وإيران وموسكو أين تحادث مع مسؤولين سامين، ومن بينهم الأمين العام ل(أوبك) حول وضع السوق البترولية. وفي هذا الإطار، التقى بوطرفة بنظيره السعودي والروسي والإيراني والقطري، إضافة إلى الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة.