أفرجت وزارة التربية عن النتائج النهائية لمسابقة التوظيف دورة 17 سبتمبر 2016 والتي شارك في امتحانها الشفوي أزيد من 162 ألف مترشح، وسيلتحق الناجحون، وعددهم 5 آلاف، بمناصب إدارية في قطاع بن غبريط، لتغطية الشغور الفادح الذي تعانيه عديد المؤسسات التربوية عبر الوطن، خصوصا في رتب مشرفي التربية والمقتصدين. أعلنت وزارة التربية الوطنية، في حدود الساعة الثامنة من مساء أول أمس عن النتائج النهائية لمسابقة توظيف الإداريين م دورة 17 سبتمبر 2016، حيث اطلع المترشحون الذين اجتازوا الامتحانات المخصصة لهذه المسابقة على النتائج النهائية للمسابقة عن طريق تصفح الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. ومعلوم أن وزارة التربية الوطنية قامت بتغيير نمط مسابقات التوظيف حيث أصبحت تجرى على مرحلتين مرحلة الاختبارات الكتابية التي ينجح فيها عدد لا بأس به من المترشحين يقومون بعدها باجتياز الاختبارات الشفوية، مما يجعل مرحلة الاختبارات الشفوية في مسابقات التوظيف في قطاع التربية، هي الورقة الحاسمة في النجاح النهائي. وتم إجراء الاختبار الشفهي للمسابقات على أساس الاختبارات دورة 17 سبتمبر 2016 الخاصة بالرتب التالية: مقتصد، نائب مقتصد ، مشرف التربية، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ملحق رئيسي بالمخبر، السبت الماضي على المستوى الوطني، حسبما جاء في بيان لوزارة التربية الوطنية. للإشارة، وزارة التربية كانت قد فتحت 5 آلاف منصب مالي شهر سبتمبر الماضي، وخصت المسابقة 3285 منصب لمشرف التربية، و293 ملحق رئيسي بالمخبر، و292 مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، و612 مقتصدين و616 نواب مقتصدين. وقالت مصادر تربوية ل السياسي ، إنه من المرتقب أن يغطي الناجحون في المسابقة المناصب الشاغرة في القطاع بنسب ضئيلة، حيث كشفت دراسة ميدانية حديثة أن المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن تواجه عجزا كبيرا في مختلف عمال القطاع، بأكثر من 72 ألف و500 عامل، حيث لاتزال مجمل المؤسسات التربوية تعاني من نقص في التأطير التربوي والإداري، وسجل تقرير حديث لنقابة الكلا نقصا بأكثر من 60.000 أستاذ، 10.000 مساعد تربوي، 1000 ناظر، 1500 مدير مؤسسة تربوية. وأضافت نفس المصاد ، أن المسابقة قد جاءت متأخرة، خاصة أمام الشغور الكبير الذي يعرفه الميدان في رتب مشرفي التربية والمقتصدين، على اعتبار أن تعيين الناجحين قد يكون بعد عطلة الخريف، وهو ما دفع بالوزارة إلى العمل بنظام التكليف لسد الشغور، من خلال إلحاق مؤسسات تربوية بأخرى، أين أضحى مقتصد واحد يسيّر ما يزيد عن 3 مؤسسات تربوية في آن واحد.