أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني العمل على استرجاع المادة التاريخية من قبل خبراء و مختصين لا سيما ما تعلق منها بكل أنواع التعذيب والتنكيل التي تعرض لها الجزائريون إبان ثورة التحرير، مشددا على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية. و كشف الطيب زيتوني عن اتفاق جزائري فرنسي لتشكيل لجنة مشتركة تحت إشراف الأرشيف الوطني الجزائري و قال أن اللجنة ستلتئم خلال الأسابيع القادمة لدراسة سبل استرجاع كامل الوثائق المتعلقة بتاريخ الجزائر. و أضاف زيتوني أنه تم إنشاء لجان خاصة بملف الأرشيف الوطني تجتمع بصفة دورية و كذا لجنة مشتركة بالنسبة للمفقودين قامت بإحصاء أكثر من 2000مفقود. و شدد الوزير ان هذه الوثائق تعتبر وثائق إذانة ضد فرنسا التي بات لزاما عليها الاعتراف بجرائمها و الاعتذار عنها و تعويضها، و أن الجزائر لا يمكنها غض النظر عن مثل هذه الفظاعة و أنها تنوي التعمق في دراسة كل الملفات. وتم رفع العلم الوطني ليلة فاتح نوفمبر على الساعة منتصف الليل في مقام الشهيد (الجزائر العاصمة) احتفالا بالذكرى ال62 لثورة الفاتح نوفمبر 1954. وتم رفع العلم الوطني بحضور وزير المجاهدين, الطيب زيتوني ووزير الشباب والرياضة, الهادي ولد علي وشخصيات وطنية ومجاهدين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والحركة الجمعوية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين أن تاريخ اول نوفمبر هو ذكرى للمجد والعلى والاخلاص والعهد مع البناء , مضيفا أن الفاتح من نوفمبر هو أيضا ذكرى نستلهم منها القوة والعزيمة . وبعد أن ذكر أن الثورة التحريرية المجيدة هي من أعظم الثورات في التاريخ , أكد زيتوني أن الجزائر قوية بمبادئها وعظيمة بتاريخها ومصدرة السلام في العالم مشيرا الى أن رسالة أول نوفمبر 1954 ستبقى أبدية . وبهذه المناسبة تقدم الوزير بتحية اجلال وتقدير لرئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة وللجيش الوطني الشعبي الساهر على أمن واستقرار الوطن.