اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن الخسارة الفادحة للأمة ووقوعها فريسة الحروب والأزمات سببها الأول هو الإبتعاد عن الدين والقيم الإنسانية العليا، مشيرة إلى مدى تقصير المسلمين حكاما ومحكومين في أداء واجب التبليغ وإيصال تعاليم هذا الدين العظيم إلى الإنسان في كل مكان. واستنكرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان أعقب اجتماع مكتبها الوطني في سطيف، العدوان السافر على الارض والإنسان في سوريا، داعية إلى ضرورة إيقاف هذه المأساة التي طالت الشعب السوري كله. كما سلطت الجمعية الضوء على العراق الذي يكتوي هو الآخر بنار الحرب التي تجد في التحشيد الطائفي العلني الصارخ ما يغذي تلك الحرب، وعليه استنكرت ذات الهيئة العدوان على العراقيين المسلمين السنة. وقال رئيس الجمعية، عبد الرزاق قسوم، إن بؤرة اخرى متوترة من أقطار الاسلام هي اليمن الشقيق الذي يشهد، بحسبه، حربا ضروسا تغذيها النزعة الطائفية التوسعية و الرغبة في الهيمنة وبسط النفوذ الشيعي على أرجاء واسعة من العالم الإسلامي، مستشهدا بالإعتداء السافر على مكةالمكرمة بتوجيه صواريخ إليها من أرض اليمن وهو ما تستنكره الجمعية بشدة يضيف الشيخ قسوم، الذي ندد كذلك بقتل العلماء في ليبيا مثلما حدث مع الشيخ نادر العمراني، داعيا في السياق الفرقاء الليبيين إلى إيجاد حل توافقي وتغليب لغة الحوار. كما تفاعلت الجمعية التي اسسها الشيخ، عبد الحميد بن باديس، مع المأساة المروعة المنسية المتمثلة في إبادة المسلمين الروهينغا، مستنكرة الصمت الرهيب حيال الجرائم التي يتعرض لها المسلمون هناك، كما دعت في السياق المسلمين في العالم إلى الإلتفات لهذه المأساة و العمل على تحقيق واجب النصرة. كما ذكرت هيئة قسوم بقضية المسلمين المركزية فلسطين، داعية غلى فك الحصار على قطاع غزة، فيما اهابت بالمسلمين إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه المسجد الاقصى وما يتعرض له من محاولات تهويد ومنع رفع الآذان فيه.