أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الأحد، استعدادها إلى جانب الدعاة للمساهمة في حل الأزمة في ليبيا، داعية كافة الأطراف إلى التوافق والحوار. وجاء في بيان للجمعية عقب اجتماع مكتبها التنفيذي، أن "الجمعية تدعو كل الأطراف إلى تجاوز خلافاتهم وإيجاد حل توافقي بتغليب لغة الحوار؛ حفظا لأمن ووحدة هذا البلد الجار الشقيق، وإن الجمعية لتبدي استعدادها مع كل أهل الخير من العلماء والدعاة العاملين للمساهمة في إيجاد حلول دائمة لمشكلات هذا البلد الشقيق الجار . وأوضحت "أن ما يحدث في ليبيا الشقيقة من تنافر وتخالف يؤلمُ القلب، وصل إلى حد قتل العلماء مثلما حدث مع الشيخ نادر العمراني رحمه الله". وأعلنت دار الإفتاء الليبية منذ أيام، مقتل الشيخ نادر العمراني عضو الهيئة في ظروف غامضة بعد قرابة الشهر من اختطافه. من جهة أخرى هاجمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سياسة إيران التوسعية في المنطقة العربية. وأكد البيان بشان حرب اليمن أن هذا البلد " يشهد حربا ضروسا تغذيها النزعة الطائفية التوسعية والرغبة في الهيمنة وبسط النفوذ الشيعي على أرجاء واسعة على أرجاء من العالم الإسلامي". وأوضحت "والجمعية تدعو أهل الإيمان والعقل إلى معالجة المشكلة بما يخدم الإسلام العظيم الذي يُساء إليه بمثل هذه التصرفات". كما نددت الجمعية باستهداف مكة من قبل الحوثيين بالتأكيد أن "الشاهد على خطورة هذا الصراع الطائفي الاعتداء السافر على مكة المكرّمة بتوجيه صواريخ إليها من أرض اليمن، وهو ما تشجبه الجمعية وتستنكره وتندد به بقوة" .