ثمنت نقابات التربية الوطنية اللقاء الذي جمعها بوزيرة التربية، نورية بن غبريط، مساء أول أمس، والذي تم خلاله فتح النقاش حول جملة من الملفات والقضايا العالقة التي تخص عمال وموظفي التعليم، مشددين على ضرورة وفاء المسؤولة الأولى عن القطاع بوعودها المتعلقة بعدم اتخاذ أي قرارات فردية وارتجالية قبل اللجوء إلى التشاور مع الشركاء الاجتماعيين. وفي هذا السياق، أوضح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بنقابة الكناباست ل السياسي ، أن وزيرة التربية تعهدت، خلال لقائها برؤساء النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، بفتح باب الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين قبل اتخاذ أي قرارات تخص القطاع، مشيرا إلى أن التبريرات التي قدمتها فيما يتعلق بالقرارات التي اتخذتها وتراجعت عنها غير مقنعة، مشددا على ضرورة الوفاء بوعودها والابتعاد عن القرارات الفردية. وفيما يتعلق باللقاء الذي جمع وزيرة التربية بالشركاء الاجتماعيين، قال بوديبة، أنه كان مجرد لقاء تقييمي للقطاع خلال المرحلة السابقة، حيث تطرقت من خلاله الوصاية إلى العمليات المنجزة على مستوى القطاع وقدمت أرقام فيما يخص مسابقات التوظيف والترقية التي تم تنظيمها سنة 2016، إلى جانب تقديمها تقرير حول عدد اللقاءات والاجتماعات مع الشركاء الاجتماعيين المنعقدة خلال السنة الماضية، فيما تم التطرق أيضا إلى ملفات أخرى على غرار ملف التقاعد وعدد العمال والموظفين المحالين على التقاعد وملف الخدمات الاجتماعية وغيرها. بدوره، أكد قويدر يحياوي، المكلف بالإعلام بنقابة الأسانتيو ، أن اجتماع أول أمس مع وزيرة التربية والشركاء الاجتماعيين كان أولى أن ينعقد قبل وليس مع بداية الفصل الثاني من الموسم الدراسي، واتخاذ الوزيرة لقرارات تراجعت عنها، مضيفا أن الأسانتيو ، رغم ذلك، تثمن هذا الأخير شريطة أن يكون مصحوبا باجتماعات أخرى لحل القضايا العالقة، مشيرا إلى أن النقابات شددت خلال اللقاء على أن تكون هناك شراكة مع الوزارة في اتخاذ القرارات بالاستشارة قبل أن يشير إلى كونه عرض حال لنشاطات الوزارة لم يرق الى التفاوض والحوار. من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية في تصريح للصحافة على هامش لقائها بالشركاء الاجتماعيين عن تنظيم ملتقى وطني يخصص لتقديم حصيلة استشارة وطنية حول التقييم المدرسي في افريل المقبل بهدف التحضير للدخول المدرسي 2017 - 2018، مبرزة أن الشركاء الاجتماعيين في لقائهم طالبوا بالتعمق حول بعض الملفات لا سيما الوتيرة المدرسية، ولهذا، سيتم فتح استشارة وطنية حول عملية التقييم، فيما دعت كل المؤطرين والأساتذة على المستوى المحلي تقديم مساهمتهم في هذا الملف الهام لضمان تحضير جيد للدخول المدرسي المقبل، كما تم التركيز، تضيف الوزيرة، على الحوكمة، معلنة بالمناسبة، عن لقاء ينظم الخميس المقبل مع مديري التربية يخصص لطرح انشغالات الشركاء الاجتماعيين المتمثلة في ضروروة معالجة الاختلالات وعدم التواصل بين المسؤولين المحليين والشركاء الاجتماعيين. وبخصوص عملية التوظيف، أكدت بن غبريط مواصلة استغلال الأرضية الرقمية في عملية التوظيف خلال سنة 2017 إلى جانب إجراء مسابقة وطنية للتوظيف في بعض التخصصات غير موجودة في الأرضية الرقمية منها الرياضيات و الفيزياء، مضيفة أن تحديد عدد المناصب يكون بناء على خلاصة الاجتماعات الجهوية، فيما أكدت على موافقتها للعودة للقاءات الثنائية والثلاثية مع كل نقابة وتكوين لجان لإعادة النظر في اختلالات القانون الأساسي لقطاع التربية والخدمات الاجتماعية والعنف المدرسي.