ستتدعم حظيرة الهياكل الفندقية بالعاصمة بقرابة ال60 مشروعا سياحيا جديدا سيدخل حيز الاستغلال بصفة نهائية سنة 2019، حسبما أفاد به مدير السياحة للجزائر العاصمة، صالح بن عكموم. وأوضح بن عكموم، أنه تعزيزا للمخطط الإستراتيجي للعاصمة (2012- 2035)، يتواصل بوتيرة جيدة إنجاز 57 مشروعا سياحيا يتم إنجازه حاليا بالعاصمة من أجل تدعيم حظيرة الهياكل الفندقية وتوسيع قدرات الاستيعاب وتوفير مناصب شغل. وقد شرعت لجنة وزارية مؤخرا في جولة ميدانية لدراسة مستوى تقدم أو تأخر أشغال ال57 مشروعا فندقيا على مستوى العاصمة وذلك لتحديث المعطيات وتشخيص وضعيتها والوقوف عند نوعية العراقيل التي تعرفها هذه المشاريع هل يتعلق الأمر بمشاكل إدارية أو تقنية أو مالية، يضيف المتحدث. وستعزز هذه الهياكل الإضافية للقطاع طاقة الاستقبال السياحية عبر الولاية بحوالي 12.000 سرير مع توفير ما يقارب ال9 آلاف منصب شغل بميزانية تصل إلى حوالي 130 مليار دج، حسب نفس المصدر. وقد بلغت الأشغال، حسبه، ما بين 30 إلى 70 بالمئة وسيتم إستلامها بصفة نهائية خلال سنة 2017 و2018، وستدخل حيز الاستغلال بصفة نهائية سنة 2019. وأعلن المصدر عن إنجاز مخطط التهيئة التوجيهي للسياحة لإنشاء العقار السياحي الذي يعرف نقصا كبيرا بالعاصمة حيث تم اختيار 5 مناطق للتوسع السياحي منها سيدي فرج، زرالدة شرق-غرب ومنطقة شاطئ النخيل (بالم بيتش) وغيرها من المناطق التي تتوفر على مؤهلات طبيعة تاريخية وثقافية. وذكر أن العاصمة تشكل وجهة سياحية تستقطب الزوار بامتياز و تعرف تنامي أنواع عديدة من السياحية ضمنها سياحة الأعمال والمؤتمرات حيث بلغ عدد السواح الأجانب هذه السنة حوالي 2 مليون سائح. ودعا بن عكموم، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إلى تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي والتفتح على مبادرات القطاع الخاص شريطة الاحترافية والحفاظ على الدور الرقابي والتنظيمي للدولة. وأفاد أنه تم تخصيص ميزانية تقدر ب60 مليون دج لدراسة هذه المناطق، إضافة إلى المخطط التوجيهي لتهيئة السياحة لولاية الجزائر، وسيتيح تجزئات عقارية تمنحها الولاية للمستثمر وفق دفتر شروط وذلك نهاية 2017. والهدف من وراء عصرنة وتحديث قطاع السياحة، يكمن، حسب المتحدث، في تحويل السياحة لمصدر دخل والترويج للجزائر كوجهة سياحية والرفع من مساهمتها في قيمة الدخل القومي. وبخصوص مشاريع التهيئة وتوسعة وعصرنة الفنادق، أبرز المتحدث تخصيص الولاية مشاريع إعادة تهيئة وعصرنة 20 هيكلا فندقيا تابع للقطاع العمومي للرفع من طاقتها وتحديث خدماتها ومساراتها. وتعرف حاليا أشغال إعادة تأهيل واسعة من أجل مطابقتها للمعايير الدولية ستكون جاهزة وعملياتية بعد أزيد من 24 شهرا. ومن ضمن المؤسسات الفندقية المعنية بعملية العصرنة وإعادة التأهيل التي خصصت لها ميزانية 72 مليون دج، المؤسسات الفندقية والتسيير السياحي العمومية بزرالدة وسيدي فرج، مركز المعالجة بمياه البحر (تالاسو)، إلى جانب مؤسسة تسيير الفندقي للوسط وكذا فندق الرمال الذهبية و السفير و ألبير الأول ، يضيف بن عكموم. وكشف المسؤول أنه سيتم في غضون موسم اصطياف 2017، ووفق دفتر شروط معين منح حق الامتياز للاستغلال السياحي للشواطئ وعددها 12 فندقا، الواقعة بمنطقة التوسع السياحي بالعاصمة، في إطارالقانون المنظم لهذه العملية والمحدد للقواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ المفتوحة للسباحة. وابرز من جهة أخرى، ان عدد الوكالات السياحة خلال السنة الجارية ارتفع إلى 600 وكالة بعد أن بلغت 400 وكالة سنة 2015 . ومكنت العملية من توفير ما يقارب ال7000 منصب شغل جديد ما يدل على فعالية نشاط السياحة والأسفار حيث تم تسجيل إقبال المواطن على السياحة سواء الداخلية أو الخارجية. وأكد بن عكموم ضرورة تنويع الوجهات والمسالك السياحية المقترحة سواء على السواح الأجانب أو الجزائريين من أجل خلق أجواء المنافسة، على غرار السياحة الحموية والثقافية والصحراوية والساحلية والجبلية.