تتطلع بلدية بودواو، شمال بومرداس، إلى تعزيز حركتها التنموية من خلال بعث وتثمين النشاط الاستثماري الصناعي وإنجاز منشآت ومرافق البنية التحتية وقطب سكني طموح. ومن بين أهم المشاريع التي يعول عليها كثيرا لتعزيز هذه الحركية، يذكر مصنع إنتاج البوليستيران والبلاستيك الذي أنجز في إطار استثمار خاص بقدرة إنتاج تصل إلى نحو 220 طن سنويا ودخل حيز الاستغلال أمس الاول. وينتج هذا المصنع الذي كلف إنجازه على مساحة 7000 متر مربع بمنطقة بن عجال ما يزيد عن 600 مليون دج، حسب توضيحات قدمت لوالي بومرداس، عبد الرحمن مدني فواتيح، إثر زيارة تفقد لعدد من المشاريع التنموية عبر البلدية. وتقارب القدرة الإنتاجية والتحويلية السنوية لهذا الصرح الصناعي الذي يشغل 120 عامل دائم 220 طن من مختلف المواد المصنعة ونصف المصنعة، على غرار الأواني المنزلية والعتاد المستعمل في البناء والحفظ والنقل. وتعول هذه البلدية كذلك التي تعد أحد أقدم بلديات الآهلة بالسكان (زهاء ال100.000 نسمة) على تثمين، إلى جانب صناعة الأدوية التي تضم 3 مصانع خاصة دخلت قيد الإنجاز في السنوات الأخيرة، صناعة القرميد والآجر لتوفر المادة الأولية الضرورية لذلك على مستواها. ويتم في هذا الإطار، استنادا إلى شروحات قدّمت للوالي، توسيع قدرات الإنتاج وتجديد وإدخال الإنتاج الآلي لمصنع القرميد والآجر بوزڤزة التابع لأحد الخواص. ويعد هذا المصنع الثالث من نوعه بالبلدية بقدرة إنتاج تناهز ال30.000 طن سنويا و يمول عددا كبيرا من ولايات الوطن. البلدية تتطلع إلى تعزيز حركتها التنموية ومن بين أهم المشاريع التي ستدعم الجانب التنموي لهذه البلدية المحاذية لعاصمة البلاد من الناحية الشرقية قبل نهاية 2017، المستشفى المتخصص في الأمراض العقلية والنفسية. وتتسع هذه المنشأة الصحية ل120 سرير على أن تغطي بخدماتها المختلفة التي يضاف إليها الطب العام كل تراب الولاية. وعرف إنجاز هذا المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه ال50 بالمائة حاليا والمسجل قطاعيا سنة 2006، حسب نفس التوضيحات، تأخرا كبيرا لعدم توفر الأرضية المناسبة. وقسمت هذه المنشأة الصحية التي يجري إنجازها على مساحة 3 هكتارات بتكلفة نحو مليار دج إلى فضاءات موزعة بين طبية وترفيهية ومساحات خضراء وأخرى مخصصة للعب الأطفال. وسيمكن هذا الصرح الطبي عند دخوله مرحلة الاستغلال التخفيف من أعباء ومشاق تنقل المرضى إلى الولايات المجاورة. وتماشيا مع تنامي عدد السكان الذي عرفته البلدية، إضافة إلى استقطابها لأعداد كبيرة من الساكنة من مختلف ولايات الوطن في السنوات الأخيرة تم تزويد هذه البلدية بقطب حضري، عمراني جديد أو مدينة جديدة على مستوى منطقة بن مرزوقة تضم 2200 وحدة من صيغة السكن العمومي، الإيجاري. وسيتم مع نهاية 2017 تسليم من مجمل هذا المشروع حصة أولى تضم نحو 1000 وحدة على أن تسلم باقي السكنات قبل نهاية السداسي الأول من 2018. ويجري إنجاز هذا القطب الحضري الذي يضم في مجمله نحو 4000 وحدة سكنية، تستكمل تدريجيا في السنوات القادمة، على مساحة تناهز ال15 هكتارا بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 5 مليار دج. ومن بين أهم المنشآت التي يجري إنجازها كذلك، 300 وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش ستسلم قريبا ووحدة جديدة للأمن الحضري بوسط المدينة ومكتبة وعدد من المرافق التربوية والصحية.