بلغت نسبة تغطية حاجيات سكان المنطقة الهيدروغرافية للصحراء الشمالية بالمياه الصالحة للشرب 203 بالمائة، حسبما علم من مسؤولي وكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء بورڤلة. ومكن بلوغ هذه النسبة من تلبية حاجيات كل سكان هذه المنطقة التي تضم 9 ولايات جنوبية هي: ورڤلة وبسكرة والوادي وغرداية وأدرار وتمنراست وإيليزي وتندوف وبشار، بالرغم من تسجيل نقص طفيف في بعض البلديات، على غرار بلديات تيمياوين بأدرار وأبالسة وتازروق بتمنراست راجع إلى كمية المياه الجوفية المحدودة عبر هذه المناطق، كما أوضح رئيس دائرة الدراسات التقنية بوكالة الحوض الهيدروغرافي، محمد بلغوت. وتصل كمية احتياجات سكان تلك الولايات من المياه الصالحة للشرب والبالغ عددهم 3,9 مليون نسمة موزعين عبر 252 بلدية 587.215 متر مكعب يوميا، وفقا لحصة الاستهلاك الفردي لهذه المادة الحيوية والمقدرة ب150 لتر يوميا لكل زبون، إستنادا لما صرح به المتحدث على هامش الحملة التحسيسية حول اقتصاد الماء في المؤسسات التربوية. ومكنت الجهود المبذولة في هذا الإطار من توفير كمية مياه مستغلة مقدرة ب1,9 مليون متر مكعب يوميا جند لها 1.259 بئر وخمسة سدود مستغلة بحجم تنظيمي يصل إلى 150,5 هكتومتر مكعب سنويا، يقول ذات المسؤول. وبالرغم من النتائج الإيجابية المحققة في هذا المجال، يجري تحسيس السكان بضرورة ترشيد استهلاك الماء عبر هذه الولايات ذات مخزون وفير من المياه الجوفية يصل إلى 7.674 هكتومتر مكعب سنويا موجهة لجميع شرائح المجتمع. وأدرج 150 درس تحسيسي لفائدة تلاميذ 150 مؤسسة تعليمية برسم الحملة التحسيسية أقسام الماء التي انطلقت وتتواصل إلى غاية نهاية شهر أفريل الجاري عبر 9 ولايات تابعة لوكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء بورڤلة. وتدخل هذه المبادرة في إطار البرنامج السنوي لذات الوكالة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية حيث تهدف إلى تربية النشء على تغيير السلوكيات اليومية الخاطئة في التعامل مع الماء، مثلما أشار من جهته، رئيس دائرة الاتصال بالوكالة، فارس شرف الدين. وعرفت التظاهرة التي انطلقت من ابتدائية الإمام البخاري بحي بوغفالة بمدينة ورڤلة إلقاء عديد الدروس التحسيسية التي ساهم بها مختصين ومكلفين بالاتصال على مستوى الوكالة وشملت نصائح حول طرق المحافظة وترشيد استعمال هذه المادة الغير متجددة. كما تم في هذا الإطار توزيع مطويات وعرض أفلام وأشرطة وثائقية ومتحركة فضلا عن فتح نقاشات واسعة مع الأطفال باختلاف مستوياتهم حول مدى أهمية المياه والمحافظة عليها والتسيير العقلاني لها.